[EK-A380]

أفادت الهيئة العامة للطيران المدني في الدولة بأن دولة الإمارات تستعد لتطبيق نظام جديد للشحن الجوي قريباً، بهدف زيادة سرعة وسهولة عمليات شحن البضائع للخارج، مشيرة إلى أن الدولة تعد من أكثر دول العالم كفاءة في عمليات الشحن الجوي.

92

مليار درهم، إجمالي عائدات سنوية لـ«مجموعة الاتحاد للطيران».

جاء ذلك خلال مشاركة الهيئة في فعاليات المؤتمر العالمي للشحن، الذي نظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، أمس، في أبوظبي.

من جانبها، قالت مجموعة «الاتحاد للطيران»، خلال المؤتمر، إن «المجموعة» تعد سابع أكبر تجمع لشركات الطيران في العالم، إذ يبلغ إجمالي عائداتها سنوياً 25 مليار دولار (92 مليار درهم)، وتنقل 120 مليون مسافر سنوياً إلى 340 وجهة عبر 600 طائرة.

إلى ذلك، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، إنه يعارض بشدة إجراءات الحمائية ووضع القيود والعوائق أمام السفر والتنقل بين دول العالم، مؤكداً أنه يشعر بقلق بالغ إزاء التأثيرات السلبية لهذه السياسات في الاقتصاد وصناعة الطيران عالمياً.

وتفصيلاً، قال نائب المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة، عمر بن غالب، إن «الإمارات تستعد لتطبيق نظام (الشاحن الجوي المعتمد) قريباً، بهدف زيادة السرعة والسهولة في عمليات شحن البضائع إلى خارج الدولة».

وأضاف بن غالب، في تصريحات صحافية أمس، على هامش فعاليات الدورة الـ11 للمؤتمر العالمي للشحن، الذي نظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، في أبوظبي أمس، ويستمر ثلاثة أيام، أن «النظام الجديد يعتمد على إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بشحن البضائع، بجانب عمليات التفتيش والمراقبة في مقار شركات الشحن ومخازنها بشكل سريع، عوضاً عن القيام بها في مطارات الدولة».

وأشار إلى أن الهيئة انتهت من إجراء الدراسات الخاصة بتطبيق النظام الجديد، وتقوم حالياً بالحصول على موافقات الجهات المعنية، تمهيداً للبدء في تطبيق النظام الجديد.

وأكد بن غالب أن الإمارات تعد من أكثر دول العالم كفاءة في عمليات الشحن الجوي، خصوصاً في ما يتعلق بالالتزام بالوسائل الإلكترونية، بدلاً من الورقية، في إنجاز معاملات الشحن، حيث إن معدلات تطبيق (وثيقة الشحن الإلكترونية) في عمليات الشحن بالدولة، بلغت 87.4%، مقابل 50% عالمياً.

من جانبه، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الاتحاد للطيران»، جيمس هوغن، إن «(المجموعة) تعد سابع أكبر تجمع لشركات الطيران في العالم، حيث يبلغ إجمالي عائداتها سنوياً 25 مليار دولار (92 مليار درهم)، وتنقل 120 مليون مسافر سنوياً، إلى 340 وجهة عبر 600 طائرة، ويعمل بها 73 ألف موظف».

وأضاف هوغن أن حجم أعمال «الاتحاد للطيران» للشحن يصل إلى مليار دولار (3.68 مليارات درهم)، ما يجعله واحداً من أكثر أقسام الشحن الجوي نجاحاً في العالم.

وأشار إلى أن شركات الطيران السبع الشريكة لـ«مجموعة الاتحاد للطيران» بالحصص، تشكل سادس أكبر مجموعة شحن على مستوى العالم.

من جهته، أكد المدير العام الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، ألكسندر دو جونياك، أن (الاتحاد) يؤيد تماماً حرية السفر والتنقل والتجارة، ويعارض بشدة إجراءات الحمائية ووضع قيود وعوائق أمام السفر والتنقل بين دول العالم.

وأضاف أن «إياتا» عقد لقاءات مكثفة مع دول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية الجديدة، لتوضيح أهمية البعد عن «الحمائية»، كما يقدم مقترحات ويمارس ضغوطاً كبيرة للحفاظ على حرية التنقل والسفر خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن «إياتا» يشعر بالقلق العميق إزاء التأثيرات السلبية الكبيرة لهذه السياسات في الاقتصاد وصناعة الطيران ككل.

وأشار دو جونياك إلى أن توقعات «إياتا» تشير إلى تراجع نمو أرباح شركات الطيران في مختلف أنحاء العالم، ومن بينها الناقلات في الشرق الأوسط والخليج، إلى 30 مليار دولار خلال عام 2017، مقابل 35 ملياراً خلال العام الماضي، لأسباب وتحديات عدة، من بينها سياسات «الحمائية»، بجانب الأوضاع الاقتصادية العالمية.

ولفت إلى أن يناير الماضي شهد نمواً مشجعاً فاق توقعات «إياتا»، وهو ما يدعو للتفاؤل بمستقبل القطاع خلال العام الجاري، رغم التحديات، داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة تسريع وتيرة تحديث قطاع الشحن الجوّي.

وتابع دو جونياك أن قطاع الشحن الجوي يشهد نوعاً من التفاؤل الحذر، بعد توقف شبه كامل للنمو لسنوات عدة، في ظل انتعاش الطلب على الشحن في النصف الثاني من العام الماضي، وارتفاع الأداء بشكل ملحوظ في شهر يناير الماضي، بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي.

رابط المصدر:
https://www.emaratalyoum.com/business...03-15-1.978168