على عادة سموه كل عام وحرصه بالسلام على أبنائه وإخوانه منسوبي الهيئة العاملين في المشاعر المقدسة، قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي بجولة تفقدية للمقر المؤقت لطائرات الإسعاف الجوي السعودي بعرفات ظهر هذا أمس 9/ 12/ 1431 هـ , اطلع فيها على سير المهام الإسعافية وخطط التحرك للطائرات في منطقة المشاعر المقدسة وتلقي البلاغات، ومدى جاهزية واستعداد المروحيات على مختلف أنواعها للإستجابة للبلاغات الطارئة, وقد عبر سموه لمنسوبي الهيئة والإعلاميين الذين تواجدوا في الموقع عن عميق سعادته بهذه الجولة ولقائه بأبنائه واخوانه العاملين في الإسعاف الجوي, ووجه كعادته بتسخير كل الطاقات الممكنة لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الراحة والسلامة لهم أينما وجدوا .
من جهة أخرى صرح الكابتن عبدالحكيم بن سعدون الجوفي مدير عمليات الإسعاف الجوي السعودي بأن طائرات الهيئة نفذت مامجموعه 15 طلعة جوية يوم عرفة فقط , نقلت خلالها 10 حالات متفرقة ومتفاوتة بين متوسطة وحرجة الى كلٍ من مستشفى النور بمكة المكرمة، ومستشفى الملك عبدالعزيز بجدة, وتفاوتت الحالات بين حالات نقل إسعافي للحجيج في منطقة المشاعر المقدسة والإستجابة لحوادث سير على طريق الطائف وطريق الليث الساحلي. وقد نقلت حالتين من مجموع الحالات العشر بعد أن تم نقلها بواسطة الإسعاف الأرضي الى مقر تمركز الطائرات بعرفات نظراً لصعوبة نقلها بسبب ازدحام الحجيج, ليتم نقلها بعد ذلك بالطائرات الى المستشفيات. وقد نفذت جميع الحالات والحمد لله بنجاح ولم يتجاوز وقت الإستجابة والنقل الساعة الذهبية التي يحرص العاملون في الإسعاف الجوي على الحفاظ عليها مهما كانت المسافة بين المقر وموقع البلاغ . وقد أكد الجوفي أن عمليات الإسعاف الجوي تسير حتى الان والحمد لله بنجاح ضمن الخطة الموضوعة للمشاركة في حج هذا العام , وشدد على جاهزية الطائرات واستعدادها التام بكامل طواقمها للإستجابة لأي بلاغ على مدار الساعة .
جدير بالذكر أن مثل هذه الزيارات تجد ترحيباً لدى كافة منسوبي الهيئة لما لها الأثر الطيب في الرفع من معنوياتهم والشد على أياديهم وإعطائهم الثقة في تقديم المزيد المتميّز، علماً أن مقر الإسعاف الجوي في عرفات كان مفتوحاً في الأيام الماضية لزيارة وفد من الإعلاميين تم تنظيمها بالتعاون مع اللجنة الإعلامية لحج 1431هـ ولاقت الكثير من ترحيبهم والإشادة بها، وباحتفائية منسوبي الإسعاف الجوي بهم.