عن إنجازات شركة «ميدل ايست» التي تحققت خلال العام الحالي 2016 والتطلعات لآفاق المستقبل خاصة خلال 2017»، قال الحوت: «ان أهم إنجاز حققته الميدل ايست هي الإستمرارية رغم كل الظروف الصعبة التي عاشها البلد، فنحن استمررنا واستطعنا تحقيق أرباح، والأمل بالمستقبل سيبقى دائما محط أنظارنا، وسنستمر في تحديث وتطوير أسطولنا الجوي لا سيما بعدما أنجزنا بناء مركز التدريب، وأيضا مركز الشحن الجوي بالمطار، رغم كل الظروف التي مررنا بها. ونحن دائما لدينا ثقة بمستقبل بلدنا، ونعمل لكي تعود بيروت قريبا نقطة جذب واستقطاب للتعليم والتدريب في حقل الطيران».
واضاف: «لقد حققنا أرباحا خلال العام الحالي، مع العلم ان هذا العام لم ينته بعد. ولا أخفي أننا حققنا زيادة في عدد الركاب بنسبة 10 بالمئة. إلا انه مع هذه الزيادة في عدد الركاب كان لدينا انخفاض في الإيرادات حتى الآن بلغ 70 مليون دولار، وذلك ناتج من انخفاض في أعداد ركاب درجة رجال الأعمال، مقارنة مع العام الماضي 2015، وهذا رقم كبير. ونؤكد اننا سنستمر في تحقيق الأرباح لأنه لدينا بعض الإنخفاض في التكاليف، كما لدينا احتياطات اتخذناها لمواجهة ذلك، ولدينا مصادر مستمرة للدخل. إذا، الأمر السلبي الذي واجهنا في العام 2016 هو الإنخفاض بحوالى 25 ألف راكب في عدد ركاب درجة رجال الأعمال. وهذا يؤثر بالطبع في مجمل الوضع الإقتصادي الذي عاشه لبنان خلال العام 2016، والذي انتهى بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه لو استمر الوضع في الفراغ الدستوري لكان الوضع في لبنان أصعب وأصعب».
وقال: «نحن اليوم نفاوض على شراء أو استئجار أربع طائرات ذات الجسم العريض والتي ستكون إما «ايرباص» وإما «بوينغ» وقد وصلنا الى المراحل النهائية. وفي كانون الثاني من العام الجديد 2017 سنقرر الأمر، على أن نتسلم طائرتين خلال 2019 وطائرتين أخريين خلال 2010 كي يبقى أسطول الشركة مواكبا للحداثة والتطور. وهناك مفاوضات أيضا حول شراء جهاز طيران تشبيهي ثان لمركز التدريب في الشركة من طراز 330 أو 787 بحسب ما يتناسب مع أسطولنا الجوي، على أن يتم تسلمه قبل نهاية العام 2017. وهناك مخطط توجيهي جديد للشركة بالنسبة للهنغارات ومبنى التموين».
وأضاف: «المطار لا يمكنه أن يستمر بوضعه الحالي، فهو خدم كثيرا ويحتاج الى مصاريف، فهذا المرفق يؤمن مدخول ما يوازي 200 مليون دولار في السنة، وهو يستحق بعد 20 عاما على تشغيله أن يصرف عليه ما يوازي 70 مليون دولار لتحديث بعض الأجهزة المتهالكة والقديمة، وهذه من مسؤولية الدولة ايضا. مع الإشارة الى ان الأمر الإيجابي يكمن في أن مجلس الوزراء أخذ قرارا بتحديث بعض الأجهزة لحاجات أمنية، ولكن هناك حاجة ملحة جدا جدا وهي تفعيل دور الكوادر البشرية ونأمل أن يتم ذلك بسرعة».
وتابع الحوت: «أما الخطوة الأهم فهي ان هذا المطار هو بحاجة الى توسعة ولا يمكنه الإستمرار بسعته الحالية. وفي ظل كل هذه الصعوبات».
https://www.addiyar.com/article/12742...B9%D8%AF%D8%AF