[-|[طاح حظي]|-]

الوسط - أحمد الصفار
شكا عدد من أصحاب مكاتب السفر والسياحة في البحرين، من ضعف الحركة السياحية في موسم الصيف الجاري لمختلف الوجهات العربية والأجنبية، وذلك لأسباب مختلفة من بينها ضعف دخل المواطنين، وارتفاع أسعار تذاكر الطيران، والتخوف من انتشار مرض انفلونزا الخنازير.
وعن ذلك، قال المقاول رضي الموالي: «هناك سياحة دينية إلى إيران والعراق وسورية، وأخرى ترفيهية تشمل الدول الأوربية وماليزيا وتركيا»، مستدركا «السياحة الدينية انخفض مستوى الإقبال عليها بنسبة 15 في المئة، وهذا ناتج عن ارتفاع كلفة المعيشة ليس في البحرين فقط بل في الوجهات التي سيقصدها المسافر أيضا».
ونفى الموالي أن تكون لانفلونزا الخنازير علاقة بعزوف الناس عن السفر، ففي الدول التي توجد فيها المزارات الدينية لا تعاني من انتشار هذا المرض، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار التذاكر لدى بعض شركات الطيران، يعد سببا إضافيا لتراجع حركة السياحة والسفر، فتلك الشركات تسعى إلى تعويض خسائرها من خلال رفع أسعارها وخصوصا في الدول التي تشهد إقبالا متزايدا عليه.
وأفصح عن تراجع الحجوزات إلى تركيا وماليزيا وتونس وإندونيسيا بنسبة تصل إلى 75 في المئة، لافتا إلى أن 320 شخصا طلبوا تسجيل أسمائهم للمغادرة إلى ماليزيا وحاليا لم يتبقَ منهم سوى 50 فردا موزعين على 3 رحلات، فيما سجل 160 فردا للذهاب إلى تركيا، تبقى منهم 30 فقط.
وأفاد بأن «الرحلات إلى إيران انخفضت بنسبة 20 في المئة، وهذه المسألة ليست ناجمة عن حملة الاحتجاجات التي اجتاحات إيران، فهذا الأمر هو سحابة صيف سرعان ما خفت حدتها».
وتحدث الموالي عن «وجود تسيب من قبل الدولة في تطبيق القوانين بصورة فاعلة على المقاولين المخالفين، لذلك نلاحظ أن هناك أفرادا قاموا بتأسيس حملات للسفر والسياحة من دون الحصول على ترخيص، وبالتالي أصبحت الحملات مهنة من لا مهنة له».
وأعرب عن استيائه من عدم تفعيل الرقابة الحقيقة في هذا الجانب، ما يؤدي إلى تكبد المقاولين الرسميين الكثير من الخسائر ويتسبب في تذمر المسافر من سوء الخدمة المقدمة لهم أثناء سفرهم.
عبدالحسن: سورية أكثر الوجهات طلبا
في الطرف المقابل، ذكر المقاول محمد عبدالحسن أن أكثر الوجهات الدينية طلبا هي سورية، ولديه 3 حافلات توجهت برا إلى هذا البلد مع نهاية يونيو/ حزيران الماضي.
ونوه إلى أن «مستوى الإقبال على السفر هذا العام ضعيف جدا، وخصوصا بالنسبة لأداء العمرة، على رغم أن العمرة الرجبية تحظى بإقبال كبير من قبل المواطنين، ولكن هذا العام لا توجد حجوزات للذهاب إلى العمرة».
وبحسب اعتقاده فإنه «لا علاقة لمرض انفلونزا الخنازير بتأثر الطلب على الوجهات السياحية، فأغلب الرحلات التي تقصد البلدان الدينية لا تعاني من انتشار هذا المرض».
وفيما يتعلق بأبرز الصعوبات التي تواجهه فعليا، قال عبدالحسن: «عملية التفتيش في جمارك جسر الملك فهد وتكدس السيارات والشاحنات هناك يتطلب منا الانتظار إلى فترات طويلة تؤدي إلى استياء المسافرين، ففي آخر رحلة متوجهة إلى العمرة والمدينة المنورة قضينا 10 ساعات من الانتظار في نقطة جمارك السعودية، وهناك أناس غادروا إلى وجهتهم في صباح اليوم التالي بعد صبر دام 12 ساعة، وكل ذلك يؤدي إلى عزوف المسافرين عن السفر باستخدام الحافلات، وفي الغالب يشتد الازدحام في فترة الإجازات القصيرة مثل العيد الوطني وعيد العمال والمولد النبوي وغيرها».
الجمري: ارتفاع أسعار
التذاكر أثر على الحجوزات
أما المقاول فؤاد الجمري، فأكد أن الحجوزات لدى مكتبه ضعيفة وأقل من المتوسط بكثير، وذلك يعود إلى ارتفاع أسعار التذاكر وكلفة السفر والخشية من الإصابة بالأمراض.
وتابع «لدينا رحلات لسورية والعراق ولكن بالنسبة للعمرة انسحب الكثير من المسافرين خوفا من الإصابة بانفلونزا الخنازير، وخصوصا بعد اكتشاف عدد من الحالات في السعودية».
وكشف عن أن «أكثر الإقبال على سورية ولكن لا يقارن بمستوى العام الماضي إذ انخفض بنسبة 50 في المئة، وهذا سبب لنا خسائر كبيرة، إذ قمنا في وقت سابق بحجز عدد من الفنادق ودفعنا مقدما لها، علاوة على الإعلانات التي تنشر في الصحف المحلية والمطويات التي تصل كلفتها إلى 2000 دينار».
وتطرق في حديثه إلى «وجود منافسة من حملات غير مرخصة تقوم بخفض أسعارها إلى مستويات متدنية جدا لكسب البسطاء ومحدودي الدخل، من دون أن تكلف نفسها عناء السفر إلى الوجهة السياحية ذاتها للتأكد من الأسعار الحقيقية، ومن يقع ضحية هذه التلاعبات هم الناس الذي يتوقعون الحصول على خدمة متميزة».
وأشار إلى «انخفاض الإقبال على دول مثل العراق على عكس موسم الأربعين في شهر محرم الماضي»، مرجحا أن يكون ذلك بسبب «ارتفاع أسعار التذاكر وعدم وجود خط جوي مباشر بين البحرين والعراق، ما أدى إلى زيادة كلفة السفر والمعيشة إلى 600 دينار على أقل تقدير للفرد الواحد».
ومضى بقوله: «في السابق كان سعر السرير في العراق 5 دولارات والآن صعد إلى 50 دولارا، وهناك صعوبة في استخراج تأشيرات الدخول، إذ نقوم بإرسال قائمة بأسماء الزوار وأرقام جوازاتهم إلى وزارة الخارجية العراقية، وبعد إرجاعها إلينا بالموافقة نذهب إلى السفارة العراقية لاستصدار التأشيرات».
وتساءل الجمري «لماذا لا تتولى السفارة العراقية مسئولية إرسال الأسماء إلى وزارة الخارجية العراقية للحصول على موافقتها لاستصدار التأشيرات سريعا؟»، لافتا إلى أن «تقارير الأسماء ندفع من أجلها رسوما مالية تصل إلى 10 دنانير للفرد الواحد، بالإضافة إلى 20 دينار للتأشيرة»

[-|[طاح حظي]|-]

صراحه انا اتعودت ع ان محد يرد ع مواضيعي :iconloli: