[-|[طاح حظي]|-]

شركات الطيران الخليجية تبحث عن سماء صافية

كان العامان الماضيان من الأعوام الساخنة لقطاع الطيران العالمي، فمع أن هذا القطاع ظل يعاني من الارتفاع القياسي لأسعار الوقود الذي حدث عام 2008، تلقت السوق صدمة قوية بسبب الركود الاقتصاديالعالمي.
وجاءت صدمة أخرى لقطاع الطيرانالعالمي جراء انتشار الخوف من مرض أنفلونزا الخنازير عام 2009، حيث امتنع مسافرو درجتي رجال الأعمال والاقتصادية عن السفر علاوة على إلغاء البرامج السياحية.
وفي عام 2010، وبرغم ظهور إشارات أولية على التحسن، حدثت تراجعات بسبب الرماد البركاني الذي تفجر في آيسلندا وعطل الحركة الجوية في أجواء أوربا الغربية، إضافة إلى الاضطرابات التي وقعت في تايلند.
مقابل هذه الصورة السلبية، كان وضع قطاع الطيران في الشرق الأوسط أفضل من نظيره في باقي المناطق، وتشير الأرقام الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" إلى أنه رغم تراجع عدد المسافرين في المنطقة خلال الأشهر الأولى من عام 2009، سرعان ما استقر الرقم بينما استمرت الأسواق في أوروبا والولايات المتحدة تعاني من الصعوبات الجمة.
وخلال النصف الثاني من عام 2009، كان الشرق الأوسط أحد المناطق القليلة في العالم التي تمتعت بالنمو المطرد. ورغم هذا فإن فائض المقاعد في السوق الدولية، ومعه الارتفاع المستمر في أسعار الوقود، زاد صعوبة تحقيق الأرباح من وراء بيع المقاعد من قبل شركات الطيران الإقليمية، ومع تأثر سوق السفر بمرض أنفلونزا الخنازير أعلنت بعض الشركات عن هبوط في العوائد بنسبة وصلت إلى 10%.
في هذا الشأن يعلق الرئيسالتنفيذيلشركةطيران الاتحاد جيمس هوغن قائلاً "توقف الناس عن السفر، ولم نعد نرى الحجوزات المسبقة، وانطبق هذا على كافة الدرجات، ومن ثم تراجعت العوائد".
عند نهاية العامالماضي، كانت مؤشرات التحسن الاقتصاديالعالمي تزداد بروزاً، ولكن في حين تكبد قطاع الطيران ككل تراجعاً قدره 3.5% في أعداد المسافرين عام 2009، حققت منطقة الشرق الأوسط زيادة بنسبة 11.2%.
وحسبقولالرئيسالتنفيذيلشركةطيرانالخليجسامرالمجاليفإن "منطقةالخليجتأثرتطوالالعامالماضي،سواءمنالأزمةالاقتصاديةالعالميةأوأنفلونزاالخنازير،إلاأنهمنذبدايةالعام الجاري بدأت الأمور تتحسن. وهكذا شهدت العوائد ارتفاعاً وزاد عدد الرحلات، سواء تلك الخاصة بالمسافرين أو بالشحن الجوي".
إلا أن قطاع الطيران لا يزال تحت رحمة الأحداث العالمية، كما أن الأسابيع الأخيرة أثبتت مدى هشاشة المؤشرات الأولية الدالة على التحسن، حيث لاحظنا أن التحسن المضطرد منذبدايةالعام تعثر جراء إلغاء الرحلات في غرب أوروبا بعد انتشار الرماد البركاني في سماء أوروبا انطلاقاً من آيسلندا.
وتشير تقديرات "أياتا" إلى أن إلغاء الرحلات في أبريل الماضي كلف قطاع الطيران ككل حوالي 1.7 مليار دولار وتسبب في هبوط قدره 2.4% في حركة الطيران على الصعيد العالمي. وانسحب هذا التأثير على شركات الطيران الشرق أوسطية أيضاً.
وعلى سبيل المثال أعلنت طيران الإمارات عن خسارة بلغت 10 ملايين دولار في اليوم، وحسبقول هوغن فإن إلغاء الرحلات كلف طيران الاتحاد ما يصل إلى 50 مليون دولار.
وستمثل مبيعات التذاكر لذروة موسم السفر في الصيف الجاري مؤشراً قوياً على الثقة في الاقتصاد. ففي ظل عدم رسوخ مؤشرات التحسن الاقتصادي بعد، واستمرار تأثير أزمة الديون الأوروبية على سوق السفر، فمن المؤكد أن التحسن في هذا القطاع لايزال هشاً.
تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن "أياتا"، في توقعات أعلنت عنها مؤخراً، قالت إن قطاع الطيران التجاري سيعود إلى الربحية عام 2011، مدفوعاً بالتحسن القوي في أمريكا الشمالية ومنطقة آسيا وحوض المحيط الهادي. في حين أعلنت عدد من شركات الطيران الشرق أوسطية عن مؤشرات إيجابية قوية مؤخراً.
ويقول الرئيسالتنفيذي للعربية للطيران عادل علي "إن الطيران عبارة عن تجارة عالمية، ورغم تراجع أنشطة السفر عالمياً إلا أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحسناً. وفي منطقةالخليج يترافق هذا النشاط مع التغيرات التي تصيب أسعار النفط، فإذا ما ارتفعت الأسعار كثيراً تأثر القطاع سلباً، وإذا ما هبطت كثيراً تباطأ اقتصاد المنطقة. لذا فإن السعر الذي يتراوح بين 75 إلى 80 دولاراً للبرميل سيكون في صالح الجميع".
ويضيف علي إن "فقدان سياسة السماء المفتوحة يؤثر فينا جميعاً، إذ إننا مجبرون على البيع بنفس مستوى السعر الذي تعرضه الناقلات الوطنية علاوة على أننا لا نستطيع السفر إلى كافة الوجهات التي نرغب فيها

https://www.alwatannews.net/index.php...8755&section=8

[airalgerie]

شكرا لك على الخبر