المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
المقالات الصحفية Rumours &News تنبيه: تأمل إدارة المنتدى متابعة الأخبار المتميزة فقط إن المقالات في هذا القسم قد تم الحصول عليها من شركات أو من وكالات علاقات عامة, وتعتبر تلك الوكالات الجهة الوحيدة المسئولة عن محتويات هذه المقالات |
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | |
|
يتساءل كثيرون منا: لماذا نستمع إلى إرشادات السلامة في كل مرة نركب فيها الطائرة قبل قيام الرحلة؟.. البعض قد يعتبرونها مضيعة للوقت.. والبعض الآخر قد لا يكترثون بها بتاتاً.. لكنها في حقيقة الأمر ليست مضيعة للوقت ولا تفقد أهميتها، مهما تطور السفر على متن الطائرة، إنها حيوية وتتم في فترة زمنية مدروسة بعناية تامة، وهي أثناء الدروج قبيل الإقلاع بدقائق قليلة، وهي تفي بمتطلبات السلامة في حالة وقوع حوادث جوية حتمية. لكن الإحصائيات الأخيرة بينت أن نسبة كبيرة لا تعي ما الغاية منها، بل البعض حتى لا يفهم المطلوب منه من خلالها. وكثير من الركاب لا يكترثون حتى لنشرات إرشادات السلامة الموضوعة في جراب كل مقعد. ومن هذا المنطلق لا بد من تسليط الضوء على طبيعة تلك الإرشادات وأهميتها، ومتى بدأ إصدارها على مقاعد الطائرات؟ ذكرت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية في استبيان أجرته مؤخرا أن من بين 41 نشرة إرشادات السلامة المصورة في الطائرات المدنية يجهلها الركاب تماما، وليس لديهم أدنى فكرة عن المقصود منها. فقد سجلت النسب ما بين %71 فهما إلى مستوى متدنٍّ يصل إلى %18 حول المقصود من تلك الإرشادات المبينة، والمفترض أنها صممت خصيصا لإفهام الركاب الذين هم من عامة الناس في أغلب الأمر. كما بين الاستبيان أن شريحة كبيرة من الركاب يعتقدون أنه في حالة الإخلاء والقفز على المزلجة إلى خارج الطائرة يتطلب تخلصهم حتى من ملابسهم والإبقاء على الملابس الداخلية، وليس فقط معاطفهم الثقيلة والأحذية ذات الكعوب المدببة كتلك التي تلبسها النساء في الغالب، بينما %26 سجل استجابة وفهما لتلك الإرشادات، الأمر الذي يلقي بظلاله على معضلة كبيرة، تتلخص في الجهل التام لدى عامة الناس لتلك الإرشادات التي يفترض أنها بسطت لاستيعابها بسهولة ويسر. النشرات الأولى يعود تاريخ أول نشرة سلامة طيران إلى العشرينيات من القرن الماضي، حينما كان النقل الجوي في بداية عهده، وكانت وقتها تفتقر إلى التوضيح التام، كما أن الطائرات كانت بدائية جدا، ولم تكن معقدة، وبالتالي لم تتطلب شرحا تفصيليا، ومع ازدهار الطيران في الأربعينات من القرن الماضي وازدياد الركاب على متن الطائرات ولكون الطيران شيئا جديدا، وبالتالي كان هناك عنصر الخوف من الطيران ملاحظا بين الكثيرين منهم.. هنا بالذات، اعتُمدت الصور التوضيحية ذات الطابع الكاريكاتيري لتخفيف عنصر القلق لديهم وباتت النشرات التي تحتوي على صور توضيحية قياسية، ومع مرور الوقت ازدادت الطائرات تعقيدا وتطلب ذلك مزيداً من الشروحات والتوضيحات في تلك النشرات، مما زادها تعقيدا خصوصا أن الكبائن باتت مكيفة الضغط وتطلبت شرحا لنظام الأكسجين وقوارب النجاة القابلة للطفو ومخارج الطوارئ. أهميتها القصوى إن عامل الوعي والامتثال للشرح المسبق قبيل اقلاع الطائرة الذي يتم عرضه عبر شاشات العرض بالطائرة أو أطقم الضيافة، وسماع كل الارشادات، تلك هي من اهم عوامل السلامة وضمان الحياة بالنسبة للركاب الذين يجب عليهم عدم اهمال الاستماع ومشاهدة عرضها وشرحها. وكذلك زود كل مقعد بكتب شرح لعمليات الاخلاء وكيفية التعامل معها، لذلك، يجب على الراكب القاء نظرة عليها ويجب على الركاب الامتثال لاوامر طاقم الضيافة عند الاخلاء في الحالات الطارئة عندما يطلب منهم ذلك من دون نقاش، وعدم اخذ اي من المتعلقات الشخصية، فعامل الوقت مهم في هذه الحالة، ويجب ايضا عدم التردد بالقفز على المزلقة لانها صممت لايصال الراكب الى الارض بسلام، وفي حال الهبوط على سطح الماء فان النزول على قارب النجاة الذي هو المزلقة اساسا يجب الحبو به بدلا من المشي عليه كي لا يخل ذلك بتوازن القارب ومن ثم السقوط في الماء. ومن الأخطاء الشائعة التي تحدث أثناء الاخلاء، التدافع والهلع الشديد وغير المبرر وعدم الامتثال لتعليمات طاقم الطائرة، وهي من أهم تلك النقاط، فطاقم الطائرة مدرب للتصرف في مثل هذه الحالات بينما الركاب تتفاوت معرفتهم بعناصر السلامة والأمان. اتخاذ الوضعية الملائمة بينت الدراسات الحديثة أن أفضل وضعية يجب على الراكب اتخاذها لدى حدوث خطر الهبوط الاضطراري أو قرب حصول حادث جوي للطائرة، هو وضعية ‹الانكماش، أو الانقباض، BRACE وتتلخص في ضم الأرجل الى الخلف وكذلك ضم الرأس الى الجسم (امالته الى الأسفل باتجاه الجسم) مع وضع اليدين على الرأس أو خلفه لحمايته أو أمامه لمنع الاصطدام بالمقعد الامامي او أي حاجز بالكابينة. وقد تأكدت فاعلية هذه الوضعية من خلال حوادث عدة، ان اتخاذ وضعية الانكماش أو BRACE عند حالات الطوارئ في الطائرة يقلل من حجم الارتطام كما دلت الدراسة ويساهم في التقليل من اصابات الرأس، وبالتالي يمكن للراكب الاحتفاظ بوعيه للخروج من الطائرة بسرعة دون خطر التعرض لفقدان الوعي وهو السبب الرئيسي لوفاة العديد من الركاب اثناء الحوادث الجوية. الامتثال لإرشادات الطاقم ان وظيفة أطقم الضيافة في المقام الأول هي ضمان حياة الركاب وسلامتهم، ويأتي ثانيا عامل الخدمة، لذلك يخضع منتسبو ضيافة الطائرات في بادئ الأمر الى تدريب قاس حول عمليات الطوارئ، وكيفية التعامل معها والتصرف السليم والسريع في الوقت نفسه، وهم يختبرون في نهاية الكورس بذلك كما يتعرفون الى أنواع الطائرات، اضافة الى مخارجها واتقان عمليات الاخلاء والحرص على سلامة الركاب، ويجب أن يتم اخلاء اكبر الطائرات حجما في غضون اقل من 90 ثانية، أي دقيقة ونصف الدقيقة، والا فان عملية الاخلاء تصبح غير فعالة. لذا يجب اخراج الركاب في مدة زمنية لا تزيد على 90 ثانية بشرط وجود %50 من المخارج متوافرة والسبب عند حدوث حريق في أحد جوانب الطائرة فانه من المتعذر اخراج الركاب من تلك الجهة لذلك، فانه يجب أن يكون نصف عدد المخارج قادرا بالطائرة على اخراج الركاب كافة اضافة الى الطاقم، وبذلك تصبح عملية الاخلاء صحيحة. حزام الأمان أحزمة الأمان ضرورية جدا، و لكن أبرزت حادثة سقوط طائرة آسيانا الأخيرة في سان فرانسيسكو قبيل هبوطها على المدرج مدى ضرورة تطبيق تحديث كامل لأحزمة الأمان الخاصة بمقاعد الركاب، خصوصا تلك التي للدرجة السياحية، حيث باتت تحتاج الى تطوير فعال. فقد طبقت أحزمة الأمان ذات النقاط الثلاث، أي تلك التي حول الخصر وفوق الكتف كالتي في السيارات في درجات الطيران الأولى ورجال الأعمال على الكثير من شركات الطيران المخضرمة والشهيرة في حين لم تعتمد على مقاعد الدرجة السياحية حتى الآن، وهو ما يدعو إلى ضرورة تطبيقها بل إلزام تام لجميع الشركات من قبل منظمة الطيران العالمية (آيكاو) بتطبيقها على جميع الدرجات كي تضفي مزيدا من الأمان للركاب، خصوصا حماية أضرار تهشم العمود الفقري او تأثر فقراته نتيجة الارتطام الشديد بالأرض للطائرة. رابط المصدر |
3 أعضاء قالوا شكراً لـ عاشق A380 على المشاركة المفيدة: |