[kuwaity_pilot]

يبدو أن شركات الخطوط الجوية الأوروبية أصبحت في طريقها لأن تواجه أزمة كبرى في الشتاء المقبل بعد أن أضحت أسعار الوقود المرتفعة تهدد بإفلاس 50 شركة ناقلة على الأقل.

ويشير محللون الى ان الشركات الناقلة الأضعف من غيرها سوف لن يصبح بمقدورها تجاوز أزمة ما قبل العطلة الصيفية بسبب انخفاض الطلب من جموع المسافرين في ظل ارتفاع أسعار التذاكر وتفاقم حالة الاقتصاد. ويتفق رؤساء أكبر شركات الخطوط الجوية في بريطانيا مثل بريتش ايرويز وشركة ريانير مع هذه الرؤية المتشائمة اذ يقول ويلي والش المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية ''سوف نشهد عدداً كبيراً من المتعثرين لأن هناك كمية ملحوظة من الناقلات الضعيفة التي لن تتمكن من البقاء، فالصناعة أصبحت تحلق في أسوأ مناخ تجاري لها على الإطلاق''.

وفي رد فعلها تجاه الأزمة سارعت شركات الطيران إلى خفض أعداد رحلاتها في أشهر الشتاء المقبلة والتي تتسم عادة بهدوء وتراجع النشاط حيث أعلنت شركة الخطوط الجوية البريطانية عن سلسلة من التخفيضات في جداول رحلاتها بعد ان شهدت انخفاضاً بمعدل بلغ 90 في المئة في أرباحها غضون فترة الأشهر الثلاثة الماضية. بينما تخطط شركة ريانير الى تقليل عدد المسارات وإيقاف أكبر عدد من الطائرات على المدارج خلال موسم الشتاء. ولما كانت شركتا بريتش ايرويز وريانير تعتبران ضمن قائمة شركات الطيران الأقوى العاملة في أوروبا فإن المحللين يعتقدون أن الناقلات الأضعف سوف تصبح مجبرة على تبني المزيد من الخطوات القاسية مثل الاندماج مع المنافسين أو مواجهة مغبة الخروج كلياً من السوق وذكر دوجلاس ماكنيل في مؤسسة بلو أور للاستثمارات ان هناك أكثر من 50 شركة طيران أوروبية تواجه هذا التهديد.

ولقد احتوت قائمته على أسماء مثل شركة ساس الاسكندنافية والإيطالية وأوليمبيك اليونانية وشركة ماليف المجرية بالاضافة الى شركة لوت البولندية. ومضى يشير أيضاً الى ان مستقبل شركات الخطوط البريطانية الأصغر حجماً مثل شركة بي إم آي وشركة فلاي باي وشركة مونارش بات أيضاً تحيط به الشكوك كما ورد في التقرير.

على ان تهديد الوقوع في هوة الافلاس أصبح من شأنه أن يشيع موجة من التردد في أوساط الركاب والمسافرين بشأن أي من الخطوط الجوية التي يمكن الوثوق بها عند التوجه الى حجز المقاعد في العطلات الشتوية القصيرة أو أثناء الرحلات التجارية مما يفاقم من المشاكل التي تواجهها اصلاً بعض الشركات الناقلة. والآن فقد بات من المتوقع ان تلجأ معظم شركات الطيران الى زيادة أسعار التذاكر مجدداً من أجل تعويض الارتفاع المتسارع في أسعار الوقود والذي أصبح يكبد شركة بريتش ايرويز حالياً 8 ملايين جنيه استرليني في كل يوم.

وعلى العكس من ذلك فقد أثار مايكل أوليري المدير التنفيذي لشركة ريانير انتهاج استراتيجية مختلفة حيث ذكر أن شركته سوف تعمل على خفض أسعار التذاكر بهدف الاحتفاظ بطائراتها ممتلئة بالكامل حتى لو تكبدت بعض الخسائر في الأموال. ويبدو أن هذه الاستراتيجية تهدف الى إشعال حرب أسعار تستهدف ممارسة أكبر قدر من الضغوط على خطوط الطيران الضعيفة بحيث تتمكن شركة ريانير من الاستحواذ لاحقاً على المسارات الأكثر ربحية عندما تتداعى هذه الشركات الصغيرة.

ومضى أوليري يقول ''سوف تشهد شركتنا نمواً في الحركة المرورية بنسبة 17 في المئة من مستوى 51 مليوناً إلى 58 مليون مسافر برغم انخفاض مستوى الأرباح. وأستطيع أن أؤكد ان ريانير سوف لن تفرض رسوماً على الوقود مهما ارتفعت أسعار النفط. أعتقد أن ريانير هي الشركة الأنسب في العالم لمواجهة الركود''.

ويذكر ان أسعار النفط المرتفعة قد مارست ضغوطاً هائلة على جميع شركات الطيران بعد ان سقطت أصلاً أكثر من 20 شركة طيران في جميع أنحاء العالم في هوة الإفلاس. لذا فقد اتجهت شركات الخطوط الجوية الى انتهاج عدد من الاستراتيجيات التي تساعد على بقائها عبر زيادة أسعار التذاكر وتقليل السعة في معظم الأحوال.

المصدر: الاتحاد

[ZAZO]

الله يعين

kuwaity_pilot

شكراً على نقل الخبر كابتن
يعطيك العافية

تقبل مروري
ZAZO

[سفرياتي]

أنخفض سعر البترول من 147 دولار فالشهر الماضي الى 118 دولار مساء اليوم يعني 29 دولار وهذا من صالح شركات الطيران