طالب الأمين العام لنقابة الطيارين الطلبة التابعين لشركة الخطوط الجوية الطاسيلي، المتربصين في بلغراد الصربية، إدارة الشركة بتسوية ملف المنحة الدراسية المخصصة للطلبة الطيارين قبل عودتهم إلى صربيا لإتمام مدة التكوين، مشيرا إلى أن الطلبة الطيارين وافقوا على الذهاب في نوفمبر الماضي، بدون الحصول على المنحة بسبب عدم توفر الشركة على حساب بالعملة الصعبة يسمح لها بالقيام بعمليات مع الخارج بالعملة الصعبة.
وقال هجرسي شكير، في تصريحات لـ"الشروق"، إنه على إدارة الشركة التصرف قبل منتصف الشهر الجاري، وهو تاريخ عودة الطلبة الطيارين إلى صربيا لمتابعة الفترة الثانية من التدريب التي ينتظر تعديلها بشكل يراعي الظروف المناخية الصعبة في صربيا خلال فترة الشتاء، والتي يمنع خلالها على الطلبة الطيارين التحليق في الجو قبل حلول شهر أفريل أو ماي، حيث يتوقع أن تقوم إدارة مدرسة الطيران الصربية، باستغلال فترة الشتاء في تدريس اللغة الإنجليزية للطلبة الطيارين التابعين لشركة الطاسيلي من أجل تحسين مستوى اللغة لدى المتربصين الذين سبق لبعضهم الاستفادة من مدة تدريب لتحسين المستوى في مجال اللغة الإنجليزية في المعهد الجزائري للبترول ببومرداس، بعد إتمامهم لمدة التكوين النظري في الجزائر.
وأكد هجرسي، أن اختيار شهر نوفمبر لبداية التكوين في صربيا لم يكن موفقا إطلاقا، حيث أن عدد ساعات الطيران التي تم القيام بها لم يتجاوز 12 ساعة فقط طيلة ما يقارب 45 يوما التي قضوها في صربيا قبل العودة إلى الجزائر، وهي مدة قصيرة جدا بالمقارنة مع المعايير المعمول بها في جميع الدول التي تتوفر على مدارس للطيران، ومنها الجزائر التي تتوفر على واحدة من أفضل المدارس في المنطقة الأورمتوسطية لتخريج الطيارين لصالح الخطوط الجوية الجزائرية، حيث يتم منح 150 ساعة طيران للطلبة الطيارين منها 50 ساعة طيران على الطائرات المتخصصة في الخدمات الجوية خلال فترة أقصاها 5 أشهر في جميع الأحوال، فضلا عن توفر المدربين الجزائريين على كفاءات طيران عالية لا تقل عن 20 ألف ساعة طيران في مقابل 1000 ساعة فقط بالنسبة للمدربين الشباب في المدرسة الصربية المتعاقدة مع وزارة النقل الجزائرية.
وكشف الأمين العام لنقابة الطيارين بشركة الطاسيلي للطيران، أن المدرسة الصربية لا تتوفر على الطائرات الخاصة بالاستخدام الفلاحي والتي كانت حجة أساسية لوقف التكوين محليا واللجوء إلى التعاقد مع مدرسة أجنبية لمواصلة التكوين في مجال الطيران بتدخل مباشر من مدير الطيران المدني بوزارة النقل، الذي قرّر نقل الطلبة الجزائريين إلى الخارج بعد تعديل دفتر الشروط الخاص بشروط تكوين الطيارين في الجزائر، لصالح شركة الطاسيلي للطيران.
ورفضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نهاية الأسبوع الماضي، التكفل بالطلبة المتربصين في صربيا، باعتبارهم متربصين تابعين لشركة اقتصادية وهي مجمع "سوناطراك" الذي يتوجب عليه التكفل بمصاريف التكوين في الخارج.
رابط المصدر