[EK-A380]

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، أن قرار الناقلة بتخفيض عدد رحلاتها إلى 5 وجهات أميركية مبني على أسس تشغيلية فرضها تراجع الطلب على هذه الوجهات، مشيراً إلى أنه قرار مؤقت يعكس مرونة الشركة في التعامل من المتغيرات التي تفرضها الأسواق بين الحين والآخر.

وأشار سموه في مؤتمر صحفي عقد أمس في جناح طيران الإمارات بسوق السفر العربي، إلى أن طيران الإمارات تخطط للانفتاح بشكل أوسع على السوق الصيني وأسواق شرق آسيا وأفريقيا خلال السنوات المقبلة، وخطط التوسع في السوق الأميركي قائمة والتي تضمنها اتفاقية الأجواء المفتوحة الموقعة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، منوهاً بأن بدء عمليات جديدة في السوق الأميركية يتطلب عملية تقويم، وإذا لاحظنا أن هناك وجهات أو محطات جديدة سننظر في ذلك».



وفيما يتعلق بقرار حظر حمل الأجهزة الإلكترونية الأكبر من الهواتف الذكية على الرحلات المتجهة إلى أميركا من دولة الإمارات ومطارات أخرى في الشرق الأوسط، قال إن «قصر قرار الحظر على بعض الشركات دون غيرها يقلل من تكافؤ الفرص بين الناقلات الجوية»، موضحاً أن «الناقلة تتبع الإجراءات التي حددتها السلطات الأميركية بالنسبة لمختلف متطلبات السفر إلى هذه السوق». ولفت إلى أن إجراءات الأمن والسلامة في مطار دبي تعد بين الأفضل عالمياً وفقاً لتقويم الجهات الدولية المختصة.
وأشار سموه إلى أن «خفض السعة المقعدية إلى السوق الأميركية مؤقت ومسألة عرض وطلب ويعتمد على تقييم الوضع والعمليات التشغيلية فيها»، مضيفاً «نحن نبني عملياتنا بناء على العرض والطلب، فلدينا اليوم أكثر من 100 محطة يمكن لنا تشغيل عمليات لها في مختلف الأسواق العالمية».

وقال سموه إن «طيران الإمارات تتسلم 27 طائرة جديدة خلال السنة المالية الجارية وستواصل توسعاتها المستقبلية في مختلف الأسواق»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات لن تسجل خسائر خلال السنة المالية 2016 و2017».

وأكد سموه أن «تعاملنا مع الأسواق يأتي في إطار العرض والطلب، فخلال العام الماضي افتتحنا 7 محطات جديدة معظمها كان في شرق آسيا والصين»، مشيراً إلى أن «هناك مفاوضات حقوق النقل الجوي مع الصين والهند وغيرها من الأسواق، ونأمل أن يكون هناك انفتاح أكبر بين الأسواق وزيادة عدد المقاعد».

وأوضح سموه أن «الناقلة باتت تخدم العديد من محطاتها باستخدام طائرات أيه 380 ما يعني المزيد من السعة المقعدية»، لافتاً إلى أن «طيران الإمارات ستفتتح وجهة جديدة إلى كرواتيا اعتباراً من مطلع يونيو وخدمة جديدة من دبي إلى فنوم بنه عاصمة كمبوديا اعتباراً من 1 يوليو المقبل»، مضيفاً أن «الناقلة ستعلن قريباً عن رحلات إلى وجهات جديدة».



احترام المسافرين
وفيما يتعلق بسوء معاملة ناقلات أميركية لركابها في الآونة الأخيرة، أشار سموه إلى أن هناك أساليب وآليات احترافية ولائقة تنتهجها طيران الإمارات في حالات الحجز الزائد عن عدد مقاعد الرحلة وهي حالات نادرة، مؤكداً أنه «على شركات الطيران أن تحترم مسافريها في مختلف الظروف».

وحول أداء القطاع السياحي في دبي خلال العام الماضي وتوقعات العام الحالي أشار سموه إلى أن «دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي تستهدف استقطاب نحو 18 مليون زائر خلال العام الجاري»، لافتاً أن دبي «استقبلت 14.9 مليون زائر خلال العام بالرغم من الظروف التي شهدتها الأسواق المصدرة للزوار إلى الإمارة».

وبين سموه أن «النتائج التي أعلنت عنها دائرة السياحة والتسويق التجاري خلال الربع الأول من العام الجاري جيدة خصوصاً في ظل الأسواق الجديدة أو التسهيلات المتعلقة بمنح التأشيرات للسوقين الصينية والروسية».

وذكر أن «قوة الدولار أثرت بشكل كبير على السوق الروسية ومعدلات التدفق السياحي منها إلا أنها مستويات التدفق السياحي تحسنت خلال الربع الأول من العام الجاري خصوصاً في ظل قرار منح الرعايا الروس تأشيرات لدى وصولهم إلى منافذ الدولة»، لافتاً إلى أن «نتائج إيجابية جيدة سجلت أيضاً بالنسبة للسوق الصينية». وأضاف سموه أن «العالم لن يخلو من المشاكل التي تظهر بين فترة وأخرى، فخلال العام الماضي الكثير من الأسواق السياحية تأثرت نتيجة لتغير في أسعار صرف العملات وعملات أخرى، فالجنية الاسترليني تراجع إلى مستويات متدنية أمام الدولار»، لافتاً إلى أن «التحديات مستمرة لكي يجب إيجاد آلية مختلفة للتعامل معها».

وقال إن «العمل جار حالياً على توسعة مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي لرفع الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 25 مليون مسافر ونتوقع إنجازها بنهاية العام الجاري، كما أن عملية التوسعة الكبرى للمطار ككل بدأت وتم إنجاز أعمال التسوية»، مشيراً إلى أن رحلات فلاي دبي في المطار الجديد ستزيد بعد رفع الطاقة الاستيعابية لكن الناقلة ستشغل رحلاتها من مطار دبي أيضاً.

رابط المصدر:
https://www.alittihad.ae/details.php?...7&article=full