[najy ibrahim]

شرق آسيا وتركيا تسجلان أعلى طلب على السياحة للأسر السعودية

معدل انفاق المواطن 160 دولارا يوميا


فيصل السعدي - جدة
الأربعاء 05/06/2013

تصدرت دول شرق آسيا قائمة الوجهات السياحية المفضلة للسعوديين لقضاء إجازة فصل الصيف، وذلك بعد أن تقلصت الخيارات بسبب سوء الأوضاع في عدة مواقع سياحية في الدول العربية، والتي كانت تستحوذ منذ عامين على النسبة الأعلى من السائحين في مثل هذه المواسم.
واحتلت تركيا المرتبة الثانية من بين الوجهات الأكثر طلبًا من قبل السعوديين، فيما توزعت باقي الرغبات بين الدول الأوروبية وأمريكا.
وقال متعاملون في مكاتب السياحة إن دول شرق آسيا مثل ماليزيا، وإندونيسيا، وتركيا سجلت الطلب الأعلى خلال فترة الإجازة الصيفية، حيث أغلقت حجوزات الطيران منذ وقت مبكر، مؤكدين أن دول أوروبا تأتي في الترتيب الثالث بالنسبة للوجهات الخارجية المفضلة لدى السعوديين، إلاَّ أن ارتفاع أسعار التذاكر والوحدات السكنية يحد من الإقبال على تلك الوجهات.
وأوضحوا أن أسعار البرامج السياحية في عدد من الوجهات السياحية التي يقصدها السعوديون خلال إجازتي الصيف وعيد الفطر، شهدت ارتفاعا في الأسعار تجاوز 50 في المئة، وبلغت 100 في المائة في بعض الفنادق ذات الخمسة نجوم، خاصة في دبي، فيما وصلت نسبة الزيادة في بعض الوجهات الأخرى، كتركيا، وماليزيا، وإندونيسيا إلى نحو 30 في المئة.
ويقدر خبراء السياحة عدد المسافرين إلى الخارج سنويا بنحو ثلاثة ملايين سائح، ويصل متوسط إنفاق السائح السعودي على السياحة خارج البلاد في الليلة الواحدة نحو 600 ريال (160 دولارًا)، وهي نسبة مرتفعة عالميًّا. ويقول ماجد الغامدي مسؤول التسويق في شركة سياحية: «إن برامج السياحة إلى الدول الآسيوية، والخليجية سجلت إقبالاً كبيرًا من قبل الأسر السعودية، وأصبحت الشركات السياحية تواجه عجزًا في توفير الحجوزات المطلوبة خاصة بعد عزوف الكثير من السياح عن مناطق السياحة في الدول العربية مثل مصر، ولبنان، وسوريا»، مشيرًا إلى أن الشركات قدمت عروضًا لتشجيع الكثير من السياح على السفر منذ وقت مبكر، وكان من بينها خصومات على رحلات الطيران، والبرامج السياحية.
وعزا خالد الحربي مدير شركة طيران انخفاض الطلب على السياحة الداخلية إلى عدم وجود إحصائية منظمة ودقيقة لدى مكاتب الطيران حول نوعية هذه السياحة نظرًا لرغبة العديد من الأسر إلى قضاء هذه السياحة بالسفر عن طريق البر، مشيرًا إلى أن الإقبال على السياحة الداخلية موجود بنسبة عالية لكنه ينحصر في مناطق معينة تأتي في مقدمتها أبها والباحة والطائف وجدة.
واشتكى الحربي من ارتفاع تكلفة السياحة الداخلية ووجود بنود عالية التكاليف ترهق ميزانية الأسرة، فعلى سبيل المثال: التنزه على كورنيش جدة يؤدي إلى دفع سعر مضاعف بدءً من المشروبات وانتهاء بالإقامة والسكن، مطالبًا تشجيع السياحة الداخلية عن طريق التصدي لارتفاع الأسعار غير المبرر.
وقال: إن أسعار السياحة الداخلية تحدد حسب المناطق والمواسم فمنطقة مثل أبها يرتفع عليها نسبة الإقبال في الصيف ما يجعل إدارة الفنادق لا تتجاوب مع الوكالات السياحية لتقديم أسعار مخفضة، مشيرًا إلى أن أقصى نسبة تخفيض من الممكن أن تحصل عليها الوكالات من فنادق أبها لا تتجاوز 10% عن السعر الكامل للسكن.
من جهته يرى الخبير في قطاع السفر آدم عمران أن دول شرق آسيا تأتي في مقدمة الخيارات المفضلة للسعوديين في قضاء إجازاتهم السنوية وشهر العسل وغيرها، وقال: «ماليزيا على وجه الخصوص مع تنافسية الأسعار لديها مقابل الوجهات الأوروبية، مما دعا لدخولها في قائمة وجهات السفر». وأشار عمران إلى وجود نسبة إقبال على عدد من الوجهات السياحية في منطقة الشرق الأوسط، مبينا أنه سجل الطلب على برامج السياحة ارتفاعًا ملحوظ في دبي، حيث ارتفع بنسبة 200 في المئة على الفنادق والشقق المفروشة، فيما تراوحت الأسعار من 1000 إلى 3500 ريال (266 إلى 933 دولارًا) لليلة الواحدة.
من جهته دعا مستشار المشروعات الترفيهية المهندس محمد علي سعد المستثمرين السعوديين للتوجه نحو المشروعات الشبابية وخاصة الصالات المغلقة، كاشفًا عن وجود دراسة كاملة لمشروع ترفيهي في مدينة جدة من شأنه أن يكون مزارًا سياحي يضاف للخريطة السياحية في المملكة، ويشمل إنشاء أول صالة أولمبية لهوكي الجليد، مشيرًا إلى عدم وجود اتحاد لهوكي الجليد في المملكة حتى الآن بالإضافة إلى عدم وجود أي صالة أولمبية وفق المقاسات العالمية المعتمدة حيث أن الصالة الموجودة الآن في أحد المنتزهات السياحية في جدة لا تتجاوز مساحتها 1500 متر مربع.
وأشار سعد إلى أنّ المنتخب السعودي للهوكي يمثله مجموعة من الهواة الذين يتدربون في الصالات الترفيهية وعلى حسابهم الخاص وهي صالات ذات مقاسات صغيرة مقارنة بالمعتمد عالميًا حيث لا تمكّن اللاعبين من تطوير قدراتهم ومهاراتهم في اللعبة بشكل كامل، وأكد سعد أنّ المشروع في حين اكتماله فسيكون موقعًا رياضيًّا سياحيًّا تجاريًّا، سيتم بناؤه بنظام البناء الأفقي على مساحة 10 آلاف متر مربع تشمل صالة بولنج وغيرها من المرافق الرياضية، بالإضافة إلى الجلسات والألعاب المائية وفندق خاص بالزوار، ويحتاج إلى عام ونصف لتنفيذه.
وتطرق سعد إلى التكاليف الباهظة التي يتكبّدها سيّاح الداخل، مشيرًا إلى أنّ مختلف الأقطار العربية والآسيوية وغيرها؛ تسعى لتقديم المحفزات والخدمات والمنافسة في الأسعار بهدف استقطاب السياح السعوديين، مبينًا أنّ المحافظة على السياح السعوديين ليقضوا إجازاتهم في مختلف مدن المملكة تقتضي تقديم خدمات متطورة بأسعار مناسبة وبإتاحة خيارات سياحية متنوعة تناسب كل بيئة في المملكة خاصة وأنّ عددًا من التضاريس والأجواء المختلفة التي تتناسب وإمكانية تقديم منتجات وخدمات سياحية متنوعة، مشيرًا إلى تمتع المملكة بوجود مناطق ساحلية ومناطق جبلية وأخرى صحراوية وجميعها تمتلك مقومات مختلفة تتناسب والأهداف السياحية المستهدفة في كل منها.

[Dreamliner_787]

هذه السنه سيفقد المسافر الخليجي وجهات مهمه بالنسبه له
القاهره ودمشق وأسطنبول وبيروت
وسيكون الضغط الأكبر على دبي و أوروبا و شرق آسيا