[(AirArabia)]

سياحة وسفر · 25 أغسطس 2015

• الاستثمار العالمي في الطيران طوق نجاة يعود بالنفع على القطاع والاقتصادات والوظائف في أوروباأكد الرئيس والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران جيمس هوغن، أن الاستثمار المبتكر الذي قامت به الاتحاد للطيران العام الماضي في شركة أليطاليا قد أثمر عن تجديد الناقلة الوطنية لجمهورية إيطاليا ووضعها في مسار جديد نحو الربحية المستدامة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها هوغن في «منتدى نقاش المائدة المستديرة في ريميني»، الذي يعدُّ فعالية سنوية مرموقة تقام في مدينة ريميني الإيطالية التاريخية، لمناقشة القضايا ذات الأهمية الثقافية والاقتصادية في إيطاليا.

وفي ثنايا حديثه خلال حلقة نقاش انعقدت تحت عنوان «الأعمال المصرفية والاستثمار في إيطاليا»، قال إن «أليطاليا» تعد شركة ذات تاريخ عريق وعلامة تجارية عالمية مرموقة، غير أنه في السنوات العديدة الماضية حادت عن طريقها وأصبحت شركة تواجه التحديات.

وأضاف أن «الاتحاد للطيران» استثمرت 560 مليون يورو في «أليطاليا»، ضمن إطار صفقة متعددة المستويات تشمل امتلاك حصة ملكية تبلغ 49 في المئة من الحصص في شركة أليطاليا، وامتلاك 75 في المئة من حصص برنامج الولاء «ميلي ميجليا» التابع للشركة، مع شراء خمس فترات حيز زمني مخصصة لوصول وإقلاع الطائرات في مطار لندن هيثرو من شركة أليطاليا، وإعادة تأجير تلك الفترات إليها، إضافةً إلى قروض من المساهمين لخفض الالتزامات المالية الفورية المستحقة على أليطاليا.

وأكد أن الالتزام الاستثماري المقدم من الاتحاد للطيران يعد الجزء الأكبر من صفقة استثمار أوسع نطاقاً مع مساهمين آخرين بالشركة بلغت إجمالاً 860 مليون يورو.

وأضاف أن قطاع الطيران قطاع عالمي وليس محلياً ومثل العديد من الصناعات الأخرى، ينبغي أن يتوافر له إمكانية الوصول إلى أموال استثمارية عالمية من أجل توفير رأس المال اللازم للنمو بفعالية والحفاظ على التنافسية، مبيناً أن الاستثمار العالمي ليس خطراً، بل طوق نجاة وعامل تحفيز، من شأنه أن يعود بالنفع على قطاع الطيران الأوروبي، والاقتصادات الأوروبية، والوظائف في أوروبا.

وأشار هوغن إلى أن استثمار «الاتحاد للطيران» في «أليطاليا» كان وسيلة فعالة من حيث التكلفة لكلتلا الناقلتين، لمواصلة التقدم مع العمل في الوقت نفسه على توفير مزيد من الخيارات ومستويات جودة أفضل للمستهلكين، لافتاً إلى أنه لم يكن هناك جهة أخرى ترغب في الاستثمار في «أليطاليا»، وأن «الاتحاد للطيران» ترى المستقبل المشرق الذي ينتظر الشركة الإيطالية، وملتزمة بالعمل مع المساهمين الآخرين ومع فريق العمل من أجل المساهمة في إعادة بناء الناقلة كعلامة تجارية راقية وشركة تحقق الربحية.

وقال: «لا ريب أن وجود أليطاليا قوية يعدُّ أمراً محورياً لإيطاليا، ومن دونها ستتقلص قدرات الربط الجوي من وإلى وداخل إيطاليا بشدة وتصبح رهناً بآخرين ليس لديهم نفس الالتزام إزاء إيطاليا أو الإيطاليين».

وأوضح أن «الاتحاد للطيران» باعتبارها مساهماً استراتيجياً، استلزمت أن ترى عائداً على استثمارها، ومن ثم وضعت مع فريق إدارة «أليطاليا» إطاراً زمنياً من ثلاث سنوات لتحقيق الأرباح المستدامة، منوهاً إلى أنه في العام الأول، يتمثل الهدف في تقليل الخسائر مع استهداف الوصول إلى نقطة التعادل بحلول عام 2016 وتحقيق الربحية خلال عام 2017.

وأضاف: «نحن لسنا مصرفاً. وقد ارتأينا تحقيق الاستقرار المالي للناقلة الإيطالية عبر توفير رأسمال جديد لها، كما تعين علينا العمل عن كثب مع أليطاليا والنقابات العمالية والشركاء المعنيين من أجل تحديد الفرص المباشرة لخفض التكاليف، وتضمن ذلك السعي نحو تعزيز عوامل الكفاءة، وإعادة هيكلة شبكة الوجهات وجداول الرحلات، وتقليل عدد طائرات أسطول الرحلات قصيرة المدى من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من الطائرات وقد أثمر ذلك عن نتائج فورية».

وأفاد أن «الاتحاد للطيران» ساعدت «أليطاليا» على التوسع في نطاق وصولها العالمي من خلال ربط شبكات الناقلتين عبر العاصمة الإماراتية أبوظبي حيث مركز التشغيل الرئيسي ومقر الاتحاد للطيران، مع إبرام كلتلا الناقلتين لاتفاقيات مشاركة بالرمز على رحلات كل منهما، كما ساعدتها كذلك في شراء طائرات جديدة عريضة البدن من أجل زيادة خدمات رحلاتها بعيدة المدى.

وشدد على أن «الاتحاد للطيران» لم تعمل على ضمان بقاء «أليطاليا» في الأجواء فحسب، بل استثمرت كذلك في حماية وإيجاد المزيد من الوظائف في إيطاليا، فقد استثمرت في إعادة بناء العلامة التجارية للشركة، وجاء استثمارنا فيها مع التزام واضح بأن تساعد في نمو الشركة لتصبح علامة تجارية عالمية مرموقة وشركة تساهم بقوة في إيطاليا.