[{ملكة بديني}]

الثلاثاء 29/06/2010 م - الموافق 17-7-1431 هـ

وسط معارضة من الحكومة الاتحادية ولوفتهانزا .. طيران الامارات تجدد طلبها دخول برلين وشتوتغارت



البيان ـ علي الصمادي/

اكدت طيران الامارات اهتمامها مجددا بتسيير رحلات مباشرة الى كل من العاصمة الألمانية برلين ومدينة شتوتغارت بالرغم من المعارضة الشديدة التي تواجهها من قبل الناقلة الالمانية لوفتهانزا.

وقال الناطق باسم الناقلة انه وبموجب الترتيبات القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإن لطيران الإمارات الحق في تسيير رحلات منتظمة إلى أربع نقاط في ألمانيا، وهي تستخدم هذه الإمكانية كاملة الآن. وأضاف الناطق ان ألمانيا تعد واحدة من أهم الأسواق بالنسبة إلى طيران الإمارات، التي ترغب في ربط برلين وشتوتغارت بشبكتها العالمية في أسرع وقت ممكن.

وتأمل الناقلة أن تنظر السلطات الألمانية بإيجابية إلى طلبها المقدم في هذا الخصوص منذ مدة طويلة، خاصة في ضوء سياسة تحرير الأجواء التي تنتهجها تلك الدولة الأوروبية. لقد ناقشنا هذا الأمر مراراً مع عدد من المسؤولين الحكوميين الألمان، ونأمل أن يستمر الحوار ويحقق النتائج المرجوة.

علماً بأن عمليات طيران الإمارات المنشودة إلى برلين تلتقي مع الخطط المستقبلية للحكومة الألمانية الرامية إلى جذب ناقلات عالمية إلى مطار برلين الجديد الذي يجري تشيده حالياً ومن المنتظر افتتاحه في أكتوبر 2010.

وأوضح الناطق أن طيران الإمارات ترغب في تسيير رحلات منتظمة إلى برلين وشتوتغارت، بالإضافة إلى رحلاتها اليومية الحالية إلى كل من فرانكفورت ودوسلدورف وميونيخ وهامبورغ، وليس لديها أي خطط أو استعداد لوقف أي من خطوطها القائمة التي تشهد نجاحاً كبيراً متواصلاً.

وتقدم عمليات طيران الإمارات سلسلة طويلة من الفوائد والمنافع المباشرة وغير المباشرة، وسوف تعزز خدماتها المأمولة إلى برلين وشتوتغارت فرص المدينتين لاستقطاب المزيد من السياح من الأسواق الجديدة والناشئة عبر شبكة خطوطنا العالمية.

لقد أثبتت عمليات طيران الإمارات الحالية إلى ألمانيا جدواها التجارية واستجابتها لمتطلبات السوق المتنامية وخلق حركة جديدة، ونحن على ثقة من أن خدماتنا المأمولة إلى برلين وشتوتغارت سوف تخلق عدداً كبيراً من فرص العمل في المطارين، بالإضافة إلى المزيد من الفرص غير المباشرة في المناطق المحيطة بالمدينتينلالا.

لماذا برلين وشتوتغارت

توجه طيران الإمارات انظارها حاليا نحو العاصمة الالمانية برلين كوجهة جاذبة لرحلاتها بما تتمتع به هذه المدينة من امكانات وفرص تجارية زاخرة باعتبارها واحدة من اكثر مدن العالم حيوية وهي ثامن اكبر مدن اوروبا سكانا والمركز الثقافي والسياسي لاكبر اقتصاد في اوروبا.

وتقول نشرة صادرة عن طيران الامارات ان هذه المدينة شبيهة بدبي من حيث التنوع السكاني وتضم اليوم 5 مليون نسمة من اكثر من 190 جنسية وبالتالي فهي تمتلك الاسباب التي تجعل منها وجهة مثالية للناقلة لتصبح احدى وجهات الناقلة العالمية.

اما شتوتجارات فهي تمثل مركزا تجاريا وديموغرافيا حيويا خصوصا انها مقرا لعدة شركات عملاقة في العالم ومنها ديملر بنز التي تنتج المرسيدس وبورش والعديد من العلامات التجارية الالمانية والمئات من المشاريع الصغيرة التي تمثل عاملا حيويا لتعزيز حركة التجارة والاستثمار بين دبي وهذه المدينة والاستفادة من الخبرة والتقنية الالمانية العالية.

عقود بمليار يورو

وتقول النشرة ان مجتمع الاعمال في هاتين المدينتين وقع صفقات وعقودا تصل الى مليار يورو مع شركات تنفذ مشاريع توسعة لصالح مؤسسة مطارات دبي ومنها شركات سيمنز وثايسن كراب.

ومع ذلك تمثل فان اهمية كل من برلين وشتوتجارت لا تقتصر فقط على الجانب الاقتصادي فقط ذلك ان كلاهما يعانيان من نقص كبير في خدمات الرحلات الطويلة وكثير من زائري هاتين المدينتين يضطرون للسفر عبر محطات ومراكز مثل فرانكفورت وميونيخ .

وكلاهما ما زالا مغلقين امام طيران الامارات رغم الطلبات المتكررة منذ وقت طويل من قبل الناقلة بدخول هذين السوقين حيث تواجه الناقلة معارضة شديدة من قبل الناقلة الالمانية لوفتهانزا رغم ان الزوار والسياح لهاتين المنطقتين يستحقون معاملة وخدمات اكثر لتوفير رحلات مباشرة لهم بدلا من التوقف في مراكز لوفتهانزا.

معارضة لوفتهانزا الحادة

وتقول لوفتهانزا ان السماح لطيران الامارات بدخول برلين وشتوتجارت يتوجب عليها التخلي عن وجهات مثل هامبورج ودسلدورف وتنهي سنوات من الاستثمارات هناك وتشغيل العمالة والترويج لهذه المدن وتؤكد طيران الامارات ان قطاع الطيران في المانيا لا يقتصر فقط على مركزي التشغيل لشركة لوفتهانزا.

ومع قرب افتتاح المطار الجديد في برلين والمتوقع خلال العام الحالي فان هذا المشروع الذي ضخت فيه الحكومة استثمارات هائلة يحتاج الى شركات وناقلات عالمية لتحقيق عوائد وجدوى اقتصادية وهذا يتحقق من خلال زيادة حركة الرحلات وتوفير مزيد من الخيارات للمسافرين خصوصا فيما يتعلق برحلات الوجهات الطويلة. فلماذا تعارض لوفتهانزا مثل هذا القرار .

وقد رحبت انطلاقا من تبنيها لسياسية الاجواء المفتوحة بقرار شركة اير برلين بتسيير رحلات منتظمة بين دبي وبرلين اعتبارا من نوفمبر المقبل.وخلافا لشركة لوفتهانزا فان اير برلين تؤكد اهمية وجود سوق عالمي مربح في برلين ومع هذه الخطوة ما زالت طيران الامارات تواجه معارضة شديدة لدخول سوقي برلين وشتوتجارت.

تدعي «لوفتهانزا» ان «السماح لمركز صناعي بأن يحل مكان مراكزنا التشغيلية سيعني تصدير فرص العمل الألمانية الى الخليج».

لماذا تعتقد لوفتهانزا ان هذا المركز اصطناعي رغم انه يضم أكثر من 260 مليون شخص وهي ادعاءات خاطئة وغير مفهومة ذلك ان سوق طيران الامارات لا يقتصر فقط على دبي بل هو منطقة الشرق الاوسط مثلما ان تواجد لوفتهانزا لا يقتصر على ميونيخ وفرانكفورت ولكن كل اوروبا.
كما ان صفقات طيران الامارات وخططها التوسعية تمثل السوق الذي تتواجد فيه وإمكاناته. وهي حال لوفتهانزا التي تتواجد في 11 مطارا ضمن اكبر 20 مطار في اوروبا التي تضم 499 مليون شخص.

ومن خلال صفقات طيران الامارات واستثماراتها الضخمة توفر الناقلة فرص العمل للآلاف من الالمان بشكل مباشر وغير مباشر ويشمل ذلك توظيف طيارين واداريين من خلال مكاتب الشركة في المدن الالمانية والعمال انتاج طائرة الايرباص ايه 380 في هامبورج باعتبار ان طيران الامارات اكبر مشتر لهذه الطائرة.

ويكفي ان نعلم ان برنامج الطائرة ايه 380 يوفر اكثر من 20 الف فرص عمل مباشرة للالمان وهناك 20 الف فرص عمل اخرى غير مباشرة.

دعم ألماني لطيران الإمارات

يؤكد ماثياس بلاتزيك رئيس وزراء ولاية براندنبريج ان طيران الامارات تعد إحدى اكبر الناقلات العالمية وهي على استعداد لتسيير رحلات مباشرة بين برلين ودبي ولذلك نحن على استعداد لدعم قرار الناقلة بدخول سوق العاصمة.
ويقول المسؤول الالماني ان قرار مثل هذا سيعمل على دعم تشغيل المطار الجديد في برلين الذي سيسهم في تقريب المسافات مع العاصمة برلين وتعزيز حركة انتقال السلع والخدمات والتقنيات من المنطقة الى اسواق العالم.

ومن جهته يقول وولفانغ راينارت وزير الشؤون الاوروبية والدولية في ولاية بادن فورتمبيرج ويضيف انه ومن وجهة نظره فان قرار طيران الامارات يعد خطوة حيوية لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع شريك تجاري مهم وهي دولة الامارات كما ان تسيير هذه الرحلات المباشرة مع دبي سيعمل على تنشيط حركة السياحة من والى منطقة العاصمة فضلا عن دعم قطاعات السياحة العلاجية والرعاية الطبية في منطقة بادن فورتمبيرج.

اما راينر شوارتز الرئيس التنفيذي لمطارات برلين فيؤكد انه وفي أجواء المنافسة فان المطار الجديد حريص على استقطاب كبرى الناقلات العالمية ذات الرحلات الطويلة خصوصا بالنسبة لمنطقة الخليج.ويقول راينر برودرل وزير الاقتصاد انا اعتقد انه من الضروري تعزيز الجانب الاقتصادي للعاصمة برلين من خلال اضافة المزيد من الخطوط الجوية.

كما يؤكد راينر بومبا وزير النقل الالماني حرص الحكومة على جذب كبرى شركات الطيران للمطار الجديد لتعزيز مركزالعاصمة قطاع الطيران بالاضافة الى مراكز ميونيخ وشتوتجارت خصوصا ان الحكومة استثمرت اكثر من 3 .1 مليار يورو في هذا المشروع الذي سيدعم قطاع الشحن والخدمات في المنطقة.

ومن جهته يرى ستيفان شوارتز رئيس غرفة تجارة برلين ان تعزيز مطار شتوتجارت يعد احد الاهداف الاستراتيجية لحكومة بادن فروتمبيرج وهذا يعني اضافة المزيد من خطوط الربط الجوي والوجهات من شتوتجارت.
ان وجهة دبي وعلاقاتها بالصين والهند وآسيا يعد اولوية لنا وحكومة بادن فورتمبيرج تدعم بقوة توجه طيران الامارات وغيرها من ناقلات الخليج لتسيير رحلات الى شتوتجارت والحصول على حقوق طيران كما ان هناك رغبة من قبل مجتمع الاعمال في المنطقة والفائدة الاقتصادية المترتبة على هذا الخط تصل الى اكثر من 175 مليون يورو سنويا.

اما كريستيان امسينك رئيس مجلس العمل في برلين فيقول ان اتفاقيات الطيران لا يجب ان تكون ضد مصالح برلين يجب ان يكون هناك منافسة عادلة نقوم من خلالها بالمشاركة في نمو حركة النقل الجوي.

وكانت صحيفة دير تاج شبيجل الالمانية قد نشرت مقالا في مارس الماضي حول سعي طيران الامارات الى دخول برلين وشتوتجارت والمعارضة الشديدة التي تبديها كل من لوفتهانزا والحكومة الاتحادية رغم سعي السلطات المحلية في برلين ومقاطعة براندنبيرج لجعل المطار الجديد مركزا دوليا للرحلات الجوية على غرار ميونيخ وفرانكفورت حيث لا تسير لوفتهانزا رحلات دولية من برلين وهنا تتعارض مصالح لوفتهانزا مع مصالح مجتمع الاعمال في برلين وبراندنبيرج.

ويشير المقال الى ان الحكومة الاتحادية مجبرة على دعم لوفتهانزا كناقلة وطنية بالرغم من الدعم الكبير الذي تحظى به طيران الامارات من قبل مجتمع الاعمال في برلين الذي سيوفر رحلات مباشرة الى منطقة الخليج ويعزز من فرص الاستثمار والاعمال بين الطرفين.

طيران الإمارات تفند ادعاءات لوفتهانزا

ترد طيران الامارات على ادعاءات لوفتهانزا بأن الشركة الالمانية هي مجموعة شركات تضم الخطوط النمساوية والسويسرية وبروكسل ايرلاينز وهي توفر اكثر من 800 رحلة اسبوعيا من والى برلين فكيف ستؤثر طيران الامارات على نشاط الشركة الالمانية.

كما ان اسطول طيران الامارات يصل الى 145 طائرة يتوقع ان يترفع في عام 2012 الى 154 طائرة مقابل 722 طائرة للشركة الالمانية ترتفع الى 972 في عام 2012 . وما زالت الحصة السوقية للشركة الالمانية في كثير من اسواق العالم تفوق كثيرا حصة طيران الامارات.

وللعلم فان طيران الامارات لا تمتلك مؤسسة مطارات دبي ولا أي من حقوق الطيران فيها وهي تدفع حقوق الهبوط والاقلاع في المطار مثل أي ناقلة اخرى ولا تستفيد من أي خصومات.

وبالمقابل فان لوفتهانزا تتمتع بعلاقات جيدة مع مزودي خدمات البنية التحتية في المانيا وهي تمتلك 10 بالمائة من فرابورت التي تدير اكبر مطار في المانيا وهو مطار فرانكفورت وتمتلك ايضا 45 بالمائة التي تشغل وتمول المبنى رقم 2 في مطار ميونيخ وهي عضو في تجمع شركات حاول عام 2006 الحصول على حصة اغلبية في شركة تم خصخصتها وهي دي اف اس.

ومن حيث الحريات فان طيران الامارات ورغم تمتعها بالحرية الخامسة في المانيا والولايات المتحدة فانها لم تتوسع فيها فيما يتعلق بخدمات المسافرين خصوصا على خط هامبورج نيويورك وبالمقابل فان لوفتهانزا تمتعت بحرية كاملة للدخول الى اسواق الامارات واستخدمت ذلك بشكل موسع بعكس طيران الامارات على خطوط مثل دبي مسقط ودبي الدمام وابوظبي الكويت.

كما انها قامت بتأسيس مركزا للشحن في امارة الشارقة وتسير من خلاله رحلات شحن منتظمة الى العديد من الوجهات الاسيوية مثل هونج كونج وبانكوك.

كما ان حقوق الهبوط ووفقا لاتفاقية النقل الجوي بين الامارات والمانيا اعطت حقوقا متساوية لكلا الناقلتين ولا ويوجد أي قيود على نشاط الشركة الالمانية في السوق الاماراتي سواء من حيث عدد الوجهات او نقاط المغادرة في المانيا والموقف الفعلي ان المنافسة العادلة في قاموس لوفتهانزا يعني حماية زائفة ضد المنافسة الصحية ولم تتجاوز طيران الامارات ابدا بنود الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 1994.

وتقول لوفتهانزا ان شركات الطيران الخليجية تسير 90 رحلة اسبوعيا الى المانيا مقابل 27 رحلة للوفتهانزا الى منطقة الخليج وهي ارقام خاطئة ذلك ان الشركة الالمانية والشركات التابعة لها تسير 28 رحلة اسبوعيا الى دبي وكانت 35 رحلة فعلية في عام 2009 وهي قريبة من رحلات الامارات 49 اسبوعيا الى المانيا. كما ان الشركة الالمانية تشرك ناقلات الخليج كلها في الامر ونحن نعلم ان الخليج 6 دول.

وبالإضافة الى ذلك فان طيران الامارات طورت من خدماتها في السوق الالماني منذ انطلاق اول رحله لها في عام 1987 وكانت فرانكفورت واحدة من اقدم وجهاتها الأوروبية ثم انطلقت رحلاتها الى كل من ميونيخ 1999 ودسلدورف 2001 و هامبورج 2006 .

لوفتهانزا ووقف المنافسة مع« الامارات»

قامت لوفتهانزا في ابريل الماضي بتوزيع نشرة على الاعلام وحملة الاسهم في الشركة حول معارضتها لرحلات طيران الامارات الى برلين.

وتشير الوثيقة الى كثير من الادعاءات التي ساقتها الناقلة ضد طيران الامارات ومنها انه وبينما ينتظر مطار فرانكفورت اضافة مدرج جديد منذ 11 عاما قامت دبي ببناء مطار جديد في فترة لم تزد عن ثلاث سنوات وهذا يعني ان اسطول الناقلة سيتوسع ليواكب سعة المطار الجديد وهو المبنى رقم 3 وهذا سيعني تعزيز مركز طيران الامارات وحصتها ضد لوفتهانزا.

كما ان الناقلة نمت خلال السنوات القليلة الماضية بنسبة 26 بالمائة مقارنة مع 5 بالمائة للمعدل العالمي وتتمتع ايضا بالحرية الخامسة مع كل من المانيا والولايات المتحدة وهي شركة تتنوع خدماتها لتشمل المطارات والخدمات الارضية. وتتخوف لوفتهانزا من ان طيران الامارات ستصبح ضعفي شركة لوفتهانزا بحلول عام 2012 في مجال خدمات الرحلات الطويلة....

{التقرير}

[فضاء الطيران]

بالتوفيق إن شاء الله لطيران الامارات و هذا رد واضح و صريح على ادعاءات لوفتهتنزا

و من تقدم إلى تقدم بإذن الله