[عاشق A380]

ستستأنف شركة "مصر للطيران" الوطنية رحلاتها إلى المدينة المنوّرة خلال موسم الحج، الذي يعتبر أكبر المواسم الدينية السنوية في العالم، بعد نزاع مطوّل بين سلطة الطيران المصرية ونظيرتها السعودية أدّى إلى تعليق الرحلات بين المدينتيْن.
وقد أعلمت "الهيئة العامة للطيران المدني" الشركة المصرية بقرارها في الشهر الماضي وسيتم تسيير الرحلات من جديد إلى المدينة في 26 تشرين الأوّل/أكتوبر، وفقاً لما أفاد به أحد المتحدثين باسم الهيئة إلى وكالة "زاويا داو جونز".
وكانت الهيئة قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري أنّه لن يُسمح للناقلة الجوية التابعة لإحدى دول شمالي أفريقيا بأن تحطّ في ثاني المدن الإسلامية المقدّسة بعد مكّة المكرّمة حتى تسمح "سلطة الطيران المدني المصري" للخطوط الجوية السعودية الخاصة بالهبوط في مطار القاهرة الدولي.
وتابع المصدر ذاته بالقول إنّ "الطرفيْن لا يزالا في مرحلة التفاوض من أجل التوصل إلى حل مناسب بخصوص حقوق الهبوط بعد موسم الحج".
وفي السياق ذاته، أكّد المسؤولون في قسم المبيعات التابع لشركة "مصر للطيران" في القاهرة أنّ الناقلة ستستأنف رحلاتها إلى المدينة خلال موسم الحج.
ويذكر أنّ مصر وأكبر اقتصاديات العالم العربي وقعتا على اتفاق "أجواء مفتوحة" يمكن لشركات الطيران بموجبه زيادة عدد الرحلات بين البلديْن من دون إذن مسبق.
غير أنّ وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق أعلن مراراً وتكراراً أنّه لا يُسمح لشركات الطيران التابعة للقطاع الخاص أو المستأجرة بالهبوط في مطار القاهرة، لافتاً إلى أنها ليست ممنوعة من الهبوط في المطارات التي تقع خارج العاصمة.
وتعتبر خطوط الرحلات بين المملكة العربية السعودية ومصر الأكثر نشاطاً في العالم العربي، وقد نقل 3 ملايين راكب على الأقل ما بين الدولتين خلال السنة الماضية، بما في ذلك رحلات الحج والعمرة، وفقاً لبيانات سلطتي الطيران في المملكة ومصر في وقت سابق من السنة الجارية.
وتستقطب المدينة المنورة التي تضم مسجد النبي وقبره نحو 5 ملايين مؤمن مسلم سنوياً خلال موسمي الحج والعمرة.
وتدير شركة "مصر للطيران" حالياً 4 رحلات إلى جده بدلاً من ثلاث لنقل ركاب المدينة المنورة الذين يعتمدون بعد ذلك النقل البري للذهاب إلى المدينة المنوّرة.
وتقدر الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة الخسائر التي تكبدها القطاع الفندقي في المدينة بسبب إقدام "مصر للطيران" على تعليق رحلاتها بمبالغ طائلة قد تصل إلى 100 مليون دولار خلال السنة الجارية.
ولفت مروان حفظي، نائب لجنة السياحة والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة قائلاً: "كنا معتادين أن نستقبل 9 رحلات يومياً في مواسم الذروة، وقد عززت مستويات الحجز في نحو 450 فندقاً في المدينة".
وأضاف قائلاً: "ترسل مصر شهريا العدد الثاني حجماً للحجاج إلى المدية وبسبب سلوكها هذا الطريق، تسببت بخفض مستويات الحجز في الفنادق من 90% إلى أقل من 60%".
ومن المتوقع أن يبدأ موسم الحج في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر القادم، إلا أن شركات الطيران ستطلق رحلات الحج لديها في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وحتى مطلع كانون الأول/ديسمبر.

رابط المصدر