[عاشق A380]

أبقت الحكومة الجزائرية على حظر إنشاء شركات طيران خاصة إلى أجل غير مسمى.
وقال وزير النقل الجزائري عمار غول في مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأحد) بمنتدى صحيفة (ليبرتي) الجزائرية الناطقة بالفرنسية "إن متطلبات الانفتاح على العالم تفرض علينا فتح سوق النقل الجوي على جميع المستثمرين لكن كيفيات وآجال هذه العملية تتطلب دراسة معمقة تراعي واقع السوق ومصالح الشركات الوطنية التي تنشط به".
واعتبر أن فتح سوق النقل الجوي في الوقت الحالي يمكن أن يؤدي إلى "تدمير شركة الخطوط الجوية الجزائرية (الشركة الحكومية المحتكرة) وطاسيلي للطيران (الشركة الحكومية الأخرى) التي لا تتوفران حاليا على الشروط الكافية والمؤهلات الضرورية للصمود أمام منافسة شرسة لكبرى الشركات العالمية".
وأكد أنه "سيتم فتح هذه السوق تدريجيا وفق احتياجات وأولويات الجزائر على غرار نقل البضائع الذي لا يزال ضعيفا إلى حد الآن".
كما أكد أن فتح سوق النقل الجوي أمام شركات الطيران الخاصة أصبح "حتمية" لكنه يبقى مرهونا بإعادة تأهيل وتحضير شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وطاسيلي للطيران لمواجهة منافسة كبرى الشركات العالمية.
وقال "إننا مجبرون على فتح المجال الجوي عاجلا أم آجلا ولكن مع مراعاة مصالح الجزائر" مشيرا إلى أنه يتم حاليا إعداد دفتر الشروط من أجل الانطلاق في هذه العملية.
وأكد أنه سيتم مرافقة كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة طاسيلي في ظل إستراتيجية تكامل تسمح بحماية وتطوير الشركتين بعد فتح سوق النقل الجوي من دون أن يحدد متى سيكون ذلك.
وكانت الحكومة منحت رخصة وحيدة لشركة طيران الخليفة المملوكة للملياردير الجزائري عبد المؤمن خليفة المعتقل حاليا في الجزائر بعد أن سلمته بريطانيا والمتابع من طرف القضاء الجزائري في قضايا فساد مالي، إلا أن الحكومة اضطرت إلى حل هذه الشركة قبل نحو 8 سنوات بعد اكتشاف عدة عمليات مالية غير قانونية.
وقد اعتبرت الحكومة أن "قرار تجميد فتح هذا القطاع للشركات الخاصة قرار سياسي ضروري يمتد لفترة غير محددة وذلك حتى تستخلص الدروس من الانتكاسات التي عرفها القطاع خاصة بعد التجربة الفاشلة التي ميزته".
لكن الحكومة سمحت في المقابل بفتح مجال الخدمات داخل المطارات أمام الشركات الخاصة.
ويسيطر على قطاع النقل الجوي في الجزائر شركة الخطوط الجوية الجزائرية الحكومية.
وبلغت قيمة برنامج تطوير قطاع النقل الجزائري في الفترة ما بين 2005-2009 نحو 30 مليار دولار أمريكي، كما أن برنامج 2010-2014 لا يقل أهمية من السابق.



رابط المصدر

[libyan-ame]

من الجيد أن تكون ثمة سوق تنافسية على قدر من المعايير والشروط لضمان خدمة مميزة للمسافر




تحياتي