[(AirArabia)]

عادل علي: من السابق لأوانه الحديث عن إدراج «العربية للطيران» في أسواق جديدة الوطن الكويتية السبت 24 أبريل 2010 12:53 م

أعلن أن «العربية للطيران» بصدد تأسيس شركة في مصر برأسمال 50 مليون دولار وبحصة %40
توقع الرئيس التنفيذي للشركة العربية للطيران عادل علي الانتهاء من الحصول على التراخيص اللازمة من السلطات المصرية لافتتاح المركز الثالث للشركة في مصر خلال الأسابيع المقبلة الى جانب الشارقة والدار البيضاء.
وأوضح علي في مؤتمر صحافي على هامش حفل اقامته الشركة على شرف الصحفيين بدبي ان الشركة بصدد تأسيس شركة تابعة في القاهرة لتكون مركز انطلاق للعربية للطيران برأسمال يبلغ 50 مليون دولار بحصة تبلغ %40 مقابل %60 لجهات مصرية.
وأكد ان مركز الشركة في مصر سيكون من خلال مطار برج العرب لتكون أول شركة مصرية للطيران الاقتصادي مشيرا الى ان مركز «العربية» في الدار البيضاء الذي تم افتتاحه خلال 2009 سمح لها الدخول بقوة الى الأسواق الأوروبية حيث أطلقت رحلات من الدار البيضاء الى لندن وبروكسل ومارساي وميلان وليون وباريس وبرشلونة وأمستردام.
وأضاف تسيّر «العربية للطيران» رحلاتها من الشارقة نحو 47 وجهة مختلفة، فضلاً عن 12 وجهة أوروبية انطلاقاً من مركز عملياتها المتنامي في الدار البيضاء.
ومن المتوقع ان يتسع نطاق شبكتها الاجمالية ليصل الى 90 وجهة مع افتتاح مركزها الثالث في مصر لتصبح بذلك أفضل شبكة مواصلات جوية في العالم العربي مشيرا الى ان أسطول الشركة حالياً يتكون من 21 طائرة حديثة من طراز «ايرباص ايه 320».
إدراجات جديدة
وردا على سؤال عن وجود خطط مستقبلية للشركة للادراج في بورصتي مصر والمغرب باعتبارهما سيكونان مركز انطلاق للشركة قال علي انه من السابق لأوانه الحديث للادراج في أسواق جديدة اضافة الى سوق دبي مضيفا ان الخطط الحالية للشركات تركز على عملياتها التشغيلية وزيادة حصصها السوقية.
وحول تأثير تشغيل شركة فلاي دبي للطيران الاقتصادي والمملوكة والمدعومة من حكومة دبي على حصة العربية السوقية قال علي الامارات بها 4 شركات طيران هي الاماراتية والاتحاد والعربية وفلاي دبي وكلها تعمل بشكل جيد مشيرا الى ان كل شركة تدخل الى السوق تأتي بحصة سوقية جديدة ولا تستقطع من الحصة الموجودة منوها انه لو حدث تأثير سيكون في شركات الطيران غير الاقتصادية وليس العربية.
وعن تأثير ارتفاع أسعار النفط في أرباح شركات الطيران في ظل الظروف الحالية التي تعاني شركات القطاع تراجعاً في أرباحها قال علي ان السعر المعتدل للنفط جيد للمنطقة ويساعد في تنشيط حركة السوق وخاصة السياحة والسفر وينعكس ايجابا على شركات الطيران منوها ان السعر بين 70 الى 80 دولاراً للبرميل مناسب وجيد.
وردا على سؤال عن الأفضل لشركات الطيران شراء طائرات جديدة أم التأجير قال علي الأفضل هو الاثنين معا أي الشراء والتأجير منوها الى ان اعتماد الشركات الحكومية في المنطقة على شراء الطائرات أمر غير صحي.
عدد المسافرين
وعن عدد المسافرين الذي تستهدفه الشركة خلال 2010 قال علي نستهدف الوصول الى 4.5 ملايين مسافر بعدما حققنا في 2009 نحو 4.1 ملايين مضيفا ان ما حققتة الشركة في الاتجاه خلال الربع الأول كان جيدا منوها الى ان هناك مخاوف لدى شركات الطيران من موسم الصيف المقبل خاصة وانه يتخلله رمضان وعيد الفطر موضحا ان ملامحه لم تتضح بعد سواء كان ايجابيا أم سلبيا.
الرماد البركاني
وحول الخسائر التقديرية للشركة نتيجة أزمة الرماد البركاني وايقاف الغالبية العظمى من خطوط الطيران القادمة والمغادرة الى أوروبا قلل علي من تأثيرات الأزمة على العربية موضحا انه لا توجد سوى رحلة واحدة كانت متجهة الى أوكرانيا تم تأجيلها من الشارقة اضافة الى رحلات من الشارقة مضيفا ان عدد المتأثرين من تلك الأزمة من عملاء العربية نحو 500 مسافر.
وفضل علي عدم تحديد مبلغ تقديري لخسائر الشركة منوها الى ان جميع الأرقام التي ذكرت سواء عالميا أو محليا غير دقيقة مشيرا الى ان الخسارة الأكبر ليس في تأجيل الرحلات بل في الطائرات التي يبلغ سعر الواحدة منها عشرات الملايين والتي تبقى رابضة على الأرض دون طيران.
وقال ان قطاع الطيران من القطاعات الحساسة ويتأثر بكل شيء سواء سياسي أو اجتماعي أو طبيعي ايجابا وسلبا مضيفا: مهما تكن دقة التخطيط من الصعب التكهن بتلك الظروف وموعد انتهائها مؤكدا انه لا يوجد شخص يستطيع اعطاء أرقام تقديرية خلال الحدث ولكن عقب الانتهاء منها وحصر كافة الخسائر الناجمة عنها، متسائلا: هل التقديرات الحالية للخسائر الناتجة عن عدم التشغيل أم تكلفة الطائرات على الأرض؟.
تحرير الأجواء
وعن سياسة تحرير الأجواء في المنطقة قال ان هناك تغيرات ايجابية ملموسة في المنطقة العربية تجاه فتح الأجواء واقعية اقتصادية مما انعكس ايجابا على شكل زيادة في عدد الرحلات وحصدت نتائجه الايجابية تلك الدول منها الامارات والأردن ولبنان والبحرين بنمو في حركة السياحة وخلق المزيد من الوظائف ونشاط في حركة الاقتصاد مؤكدا ان تحرير الأجواء حاجة ماسة للقطاع السياحي ويشجع على المنافسة النزيهة، ويسهم بتوفير فرص عمل جديدة، وتسهيل التجارة، وتحسين الانتاجية.
وأضاف ان قطاع الطيران في المنطقة مازال يرزح تحت كم هائل من القيود التنظيمية، الأمر الذي يحد من فرص نمو هذه السوق، مضيفا: يعد التخفيف التدريجي لهذه القيود خطوة واقعية يجدر بالحكومات النظر اليها باعتبارها مبادرة أساسية لنمو الاقتصاديات الاقليمية.
فرص النمو
وعن فرص قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قال علي ان قطاع الطيران يتمتع بآفاق كبيرة للنمو نظراً لضخامة حجم سوقه الاجمالية التي تصل الى 339 مليون نسمة هي تعداد سكان العالم العربي، وهي سوق ممتازة تضاهي السوق الأمريكية التي تصل الى 308 ملايين نسمة، والاتحاد الأوروبي الذي يصل الى 491 مليون نسمة.
وأضاف انه لايزال الطيران الوسيلة الأفضل لانتقال الأعداد الكبيرة من المسافرين في المنطقة نظراً لافتقارها الى شبكات الخطوط الحديدية أو القطارات السريعة الكافية كما تعد المنطقة سوقاً ناشئة سريعة النمو بفضل اقتصادها المستقر.
- اندماج شركات الطيران سيحدث مستقبلاً
حول امكانية اندماج شركات طيران في المنطقة على غرار القطاعات الأخرى وذلك عقب الخسائر المتوالية لشركات القطاع واشتداد المنافسة فيما بينها استبعد عادل علي حدوث ذلك على المدى القريب، في ظل سيطرة حكومات المنطقة على غالبية شركات الطيران وحمايتها موضحا ان هذا سيحدث مستقبلا مع تخلي الحكومات عن سيطرتها على القطاع وزيادة عدد الشركات التجارية.

- الخسائر المتوقعة من قضايا تعويضات الرماد البركاني
ردا على سؤال عن امكانية زيادة خسائر شركات الطيران نتيجة قضايا التعويض قد يرفعها المتضررون من الأفراد والشركات على شركات الطيران نتيجة تضررهم من الغاء وتأجيل الرحلات على خلفية أزمة الرماد البركاني قال عادل علي لا نتوقع ان يحدث ذلك خاصة وان شركات الطيران لم تلغ أو تؤجل رحلاتها من تلقاء نفسها بل استجابة لسلطات الطيران في المطارات المختلفة والسبب الرئيسي في ذلك هو ظرف طبيعي خارج عن ارادة الجانبين.

- عدم تحرير الأجواء وحماية الناقلات الوطنية أبرز التحديات
حول التحديات التي يواجهها قطاع الطيران بالمنطقة قال عادل علي لايزال هناك الكثير من التحديات التي تواجه قطاع الطيران في المنطقة ومن أهمها:
 ماتزال سياسة فتح وتحرير الأجواء دون المستوى المطلوب في المنطقة نظراً للقيود التي تطال أنظمة الحركة الجوية في بلدانها، الأمر الذي يحول دون رفع سوية الرحلات الجوية وحقوق الهبوط فيها.
 يسهم نقص المطارات منخفضة التكلفة في عرقلة نمو شركات الطيران الاقتصادي في المنطقة؛ اذ يتم انشاء المطارات منخفضة التكلفة غالباً لتنافس المطارات الرئيسة، أو على شكل منظومة من الوجهات الثانوية التي تتفادى استخدام المطارات المركزية.
 فاق حجم الطلب على شراء طائرات جديدة الحاجة الفعلية للسوق، الأمر الذي قاد الى ضعف استثمار هذه الطائرات، وأدى بدوره الى زيادة كبيرة في التكاليف.
 تشكل حماية الناقلات الجوية الوطنية عائقاً آخر أمام نمو قطاع شركات الطيران الاقتصادي، وهو ما يسهم في خفض كفاءة وتطور الأسواق، وبالتالي انخفاض عدد المسافرين نظراً لغياب المنافسة.
ومن هنا، تعتبر الخصخصة حلاً واقعياً من شأنه ان يجلب الكثير من الفوائد الى القطاع مثل تحسين الكفاءة التشغيلية، وادخال أساليب ادارية ومهارات تسويقية جديدة توفر للمستخدمين قرارات استثمارية أكثر فعالية، وخدمات تولي العملاء مزيداً من العناية.

https://www.mubasher.info/ADSM/News/N...D=729880&src=G