[serag eldin]

حوارخـــالد أبـــو راس توفر الخطوط السعودية لمنسوبيها بيئة العمل التي تحفزهم للإبداع والابتكار في إطار رسالتها كناقل جوي عالمي المستوى، سعودي السمات، فائق العناية بعملائه، حريص على رعاية موظفيه.
الزميل محمد عبدالله النوري فني صيانة الطائرات هو واحد من هؤلاء المبدعين الذين استثمروا ما وفرته لهم مؤسستهم من برامج تدريب متطورة، وأراد أن يرد الجميل لها من خلال ثلاثة ابتكارات نتعرف على تفاصيل منها من خلال هذا اللقاء الذي أجرته زعالم السعوديةس معه..










الابتكار الأول

عن الابتكار الأول يقول النوري: هو عبارة عن أداة تركيب قابس الكهرباء لمضخة الوقود على طائرات MD-11 حيث يعتبر وقود الطائرات من المواد الخطرة السامة التي تتطلب قدراً كبيراً من الحذر في التعامل معها، وخلال إجراء الصيانة الدورية لطائرات (MD11) وعددها أربع طائرات تطلب الأمر تغيير جميع قوابس الكهرباء على كل المضخات والبالغ عددها (17) مضخة على كل طائرة، ولوحظ أن تغيير القابس الواحد يحتاج من 30 إلى 50 دقيقة وذلك لشــدة ضـــيق المكـــان الموجود به القابس في نهاية المستوعب الذي يبلــغ طـــوله (35) سم وعرضه (7.5) سم مما يصعب من عملية وصول اليد إليه..
والأداة التي توصلت لابتكارها خفضت الوقت الذي يحتاجه تركيب القابس إلى خمس دقائق فقط بالإضافة إلى زيادة معدل السلامة حيث لم تعد يد الفني تلامس بقايا الوقود الموجودة داخل مستودع المضخة وكذلك تقليل الفترة الزمنية التي يتعرض خلالها الفني للأبخرة المتصاعدة من الوقود، إلى جانب زيادة إنتاجية الوقت من (2 مضخة/ ساعة) إلى ( 11.97 مضخة/ ساعة) أي بزيادة مقدارها 499%.

مميزات الأداة
أما عن مميزات الأداة فيشير النوري إلى أن تلك الأداة تتميز بدرجة اعتمادية عالية ولا تحتاج للصيانة وسهلة الاستعمال وتتسم ببساطة التصميم وسهولة إنتاجها بورش المؤسسة بتكلفة لا تذكر، وتتكون من ذراع التركيب على شكل حرف (Y) وفي أسفلها مقبض وفي أعلاها زاويتان على شكل حرف (L) بهما مسماران غير مسنّنين، بالإضافة إلى ذراع تثبيت البراغي.

الابتكار الثاني:
ويقول عن الابتكار الثاني هو غطاء فتحة الهواء الساكن في الطائرات.. شارحاً تفاصيله وفوائده... بأنه يستخدم في مجال الخدمة الأرضية للطائرات، وذلك لتغطية فتحة قياس ضغط الهواء الساكن بالطائرة (Aircraft Static Port) لحمايتها من الماء والغبار والأوساخ أو عند الرغبة في غسيل الطائرة أو عندما تكون الطائرة موجودة على الأرض لفترة طويلة أو خارج الخدمة لغرض إجراء أعمال الصيانة عليها.
ويوفر نظام الاستشعار الخاص بضغط الهواء المحيط بالطائرة (Air Data system) المعلومات اللازمة لأجهزة الملاحة الجوية لغرض قياس السرعة والتسارع العمودي، والارتفاع. ومن المكونات الرئيسية لهذا النظام فتحة لقياس ضغط الهواء الساكن المحيط بجسم الطائرة وفي بعض الطائرات توجد عدة فتحات، وتوجد هذه الفتحات على جسم الطائرة الخارجي.
وتؤثر سلامة هذه الفتحة والمنطقة المحيطة بها وخلوها من أي خدوش أو عوائق بشكل كبير ورئيسي على سلامة أنظمة وأجهزة الملاحة الجوية بالطائرة. فعند بقاء الطائرة على الأرض لفترة، أو عند الرغبة في غسيلها، فإنه يتحتم تغطية هذه الفتحة أو الفتحات لإبقائها نظيفة وخالية من الغبار والحشرات ولمنع الماء من التسرب لداخلها.
ويستخدم حاليا الشريط اللاصق أو النايلون أو كلاهما معاً للتغطية، وهذا بحد ذاته مشكلة. فبسبب ارتفاع درجة الحرارة في منطقتنا وبسبب وجود جهاز تسخين في هذه الفتحة، فإن عملية نزع وإزالة الشريط اللاصق تصبح صعبة إضافة لما يخلفه من أثر للمادة الصمغية الموجودة فيه.
ومما سبق يتضح أن هنـــاك حاجة لطريقة آمنة ونظيفــة وسهـــلة وســـريعة وفعالة ـ سواء في التركيب أو الفك ـ للتغطية والعزل عن العوامل الخارجية وهذا ما يوفره هذا الغطاء المبتكر. ولهذا يمكن القول بأن الهدف العام والرئيسي لهذا الابتكار هو سلامة الطائرة والمحافظة عليها بطريقة أكثر فاعلية وأعلى كفاءة.

مميزات الابتكار:
تحقيق الهدف بطريقة اقتصادية، حيث أن بعض الطائرات تحتوي على عشر فتحات هواء ساكن أو أكثر وقد يكون من المكلف جداً تغطية كل واحدة منها على حدة. وهذا الابتكار يستطيع تغطية أربع فتحات في آن واحد في دائرة قطرها 15.3 سنتيمتر تقريباً وبمعنى آخر إن أربعة أغطية تكون غالبا كافية لطائرة واحدة بدلاً من عشرة.
والجهاز سهل الصنع والتجميع حيث يمكن صناعته في أي ورشة عادية ودون الحاجة لورشة متخصصة، وطريقة استعماله تتسم بالمرونة حيث يمكن استخدامه على أنواع مختلفة من الفتحات والطائرات من دون الحاجة إلى إدخال تعديلات جذرية على التصميم الهندسي، أو طريقة الصنع، إضافة إلى توفير الوقت والمال والجهد في التركيب والنزع، حيث أنه يتم الاستغناء عن المواد المستخدمة مثل الشريط اللاصق والأكياس البلاستيكية والمنظفات والطلاء وتخفيض وقت التغطية والنزع إلى دقائق معدودة دون أي جهد يذكر.









مكونات الابتكار
يتكون الغطاء من خمسة عناصر وهي:
القاعدة: وهي عبارة عن صفيحة مربعة مصنوعة من الألومنيوم.
أداة التثبيت: وهي عبارة عن أداة لتثبيت الصفائح المعدنية بعضها ببعض وتسمى (CLECO)، وهي مصنوعة مسبقاً وتشترى من الخارج.
الداعم: وهو عبارة عن بكرة تستخدم للتثبيت بالقاعدة وبه فتحات تستخدم لتعليق الشريط التحذيري.
الشريط التحذيري: وهو عبارة عن شريط مصنوع من القماش أو المطاط ومكتوب عليه "انزعها قبل الإقلاع".
غطاء أداة التثبيت: وهو عبارة عن غطاء صغير أسطواني الشكل مصنوع من الألومنيوم يحمي أداة التثبيت من العطب في حالة عدم الاستخدام.

مدة التطوير والتصنيع:
استغرق تطوير الأداة ما يقارب الثلاث سنوات حيث تم العمل على ثلاثة تصاميم مختلفة حالف النجاح آخرها وتم تصنيع النموذج الأولي منه بعدد 4 وحدات خلال أسبوعين، وبلغت تكاليف البحث والتطوير ما يقارب 1500 ريال وتكلفة صنع النموذج الأولي ما يقارب 40 ريالاً.









التغذية العكسية
ونصل للابتكار الثالث وهو نظام التغذية العكسية المدمج اللاسلكي لأنظمة الطائرة، حيث يقوم بتوفير بيانات ومعلومات لأنظمة الطائرة المختلفة للمهندسين والفنيين عند إجراء الفحوصات أو أعمال الصيانة على تلك الأنظمة، وذلك عن طريق كاميرات مثبتة في قمرة القيادة تقوم بنقل تلك البيانات والمعلومات لاسلكياً من على شاشات وعدادات الطائرة وبطريقة آنية إلى وحدة مدمجة تحتوي على جهاز استقبال وشاشات يستخدمها القائم بأعمال الفحص أو الصيانة في مكان خارج الطائرة وبعيداً عن قمرة القيادة. وتحتوي الطائرة على العديد من وحدات الإرسال والاستشعار والتي بدورها تقوم بإرسال بيانات معينة إلى أنظمة الطائرة المختلفة. وعند إجراء أعمال الفحص والصيانة على تلك الأنظمة، فإن بعضاً من هذه الوحدات قد يحتاج إلى تغيير أو إعادة معايرة وفي أغلب الأحيان تكون مخرجات البيانات لوحدات الاستشعار هذه على شكل أرقام وقراءات ومؤشرات موجودة في قمرة القيادة، وتكمن الإشكالية في أن عملية المعايرة تحتاج إلى يد ماهرة ودقة عالية حيث إن نسبة الخطأ المسموح بها تكون جداً ضئيلة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن عملية المعايرة تتطلب في أغلب الأحيان وجود شخصين على الأقل، أحدهما يقوم بالمعايرة والآخر يقوم بأخذ القراءات وتبليغها له أو أن يقوم شخص واحد بعملية المعايرة، وفي هذه الحالة فإنه سوف يتكبد عناء الذهاب والإياب بين موقع المعايرة وقمرة القيادة ـ وتلك مسافة ليست بالقصيرة ـ ناهيك عما إذا كانت الطائرة من الحجم الكبير فإنه سوف يضطر إلى صعود درج من طابقين أو أكثر. وفي كلتا الحالتين تعتبر العملية مرهقة جداً وتستهلك الكثير من الوقت، حيث إن الشخص القائم بعملية المعايرة غالباً ما يكون خارج الطائرة ولا يستطيع أن يعلم بنتائج الضبط والمعايرة إلا عن طريق التكلم عن بعد مع الشخص الآخر الموجود في قمرة القيادة.
ولذلك تم ابتكار نظام التغذية العكسية المدمج اللاسلكي (WAFIS) والذي يقوم بتسهيل عملية المعايرة بشكل كبير حيث يستطيع شخص واحد فقــــط أن يقوم بعمــلية الفــحص والمعـــايرة بدقــة أكبر وفي وقت أقل وبجهـــد أقـل بكثير من الطريقة المعتادة.










مكونات النظام
المكونات تشمل الوحدة المدمجة: وهي عبارة عن حقيبة، متينة الصنع ومقاومة للصدمات والعوامل الجوية تستخدم بشكل عام لحماية المحتويات الحساسة أو الثمينة وبشكل خاص لحمل أجهزة الفحص والاختبار، وقد تم بداخلها تثبيت مكونات النظام الإلكترونية والكهربائية فأصبحت جميعها وحدة مدمجة واحدة، تتكون من:
لوحة التحكم الرئيسية، وبها مفاتيح التشغيل المختلفة وقابس توصيل الطاقة الكهربائية وقابس توصيل الكاميرا السلكية.
الشاشة الرئيسية الثابتة، وهي شاشة ملونة عالية الوضوح من نوع LCD وبعرض 7 بوصات.
دائرة التحكم الكهربائية للنظام، وتحتوي على قواطع الدائرة ومحولات الطاقة.
دائرتان إلكترونيتان مستقلتان تحويان مستقبلات إشارة الكاميرات اللاسلكية.
دائرة الصورة، وتقوم بتحويل إشارة الكاميرا السلكية والكاميرات اللاسلكية إلى مخرجات على الشاشة الثابتة والمتنقلة.
حامل الشاشة المتنقلة، وهو مثبت على غطاء حقيبة الوحدة المدمجة من الداخل. بالإضافة إلى الملحقات التي تتكون من:
كاميرا رقم 1، وهي كاميرا لاسلكية ذات حامل صمم خصيصاً لكي يثبت على الأسطح الزجاجية وبالأخص شاشات قمرة القيادة.
كاميرا رقم (2)، وهي كاميرا لاسلكية ذات حامل صمم خصيصاً لكي يثبت بطريقة ميكانيكية على الطائرات التي يوجد بها وحدة (malty function display unit (MCDU).
الشاشة المتنقلة، وهي شاشة ملونة عالية الوضوح من نوع LCD وبعرض 7 بوصات.
حامل الشاشة المتنقلة ثلاثي الأرجل.
محولان للطاقة الكهربائية للكاميرات.
قابسان لتشغيل الكاميرات بالبطاريات.










طريقة تطبيق نظام التغذية العكسية
تثبت إحدى الكاميرات أو الاثنتين معاً في غرفة القيادة وبحسب نوع الفحص أو الاختبار وتوجهان لأخذ القراءة أو المؤشر المطلوب لنظام معين، وتوضع الوحدة المدمجة في المكان الذي يوجد به المستشعر أو المرسل الذي يحتاج إلى فحص أو معايرة، وبذلك يستطيع القائم بعملية الفحص أو المعايرة ومن خلال الشاشات الموجودة بجانبه أن يشاهد التغيير الذي يحدث على مؤشرات غرفة القيادة عن بعد.
وهناك طريقة تطبيقية ثانوية للنظام، فصغر حجم الكاميرات وإمكانية تشغيلها بالبطاريات وقدرة الكاميرا رقم 1 على العمل في الظلام التام يتيح استخدام النظام لأغراض الفحص العيني وبخاصة الأماكن الضيقة أو التي يصعب الوصول إليها.
وتمتاز الصورة المنقولة بالوضوح وبأنها ملونة، إضافة إلى أن النظام قادر على تشغيل واستقبال 4 كاميرات لاسلكية ووحدات سلكية في آن واحد. وأن كل شاشة، سواء الثابتة أو المتنقلة قادرة على عرض مخرجات أي اثنتين من الخمس كاميرات في نفس الوقت بطريقة تبادلية.

مدة التطوير والتصنيع:
وقد استغرقت عملية البحث والتطوير للنظام وتصنيع مكوناته أربع سنوات، تم خلالها العمل على تصنيع وتجربة عدة نماذج وأفكار، ثم تم بعد ذلك تصنيع النموذج الأخير وتطويره بشكله النهائي اعتماداً على مبدأ الموازنة بين التكاليف والجودة. حيث تمت مراعاة خفض تكلفة التصنيع ورفع جودة المواد المستخدمة وطريقة الصنع.
وبلغت تكاليف البحث والتطوير ما يقارب 4000 ريال وتكلفة صنع النموذج النهائي ما يقارب 9000 ريال.

نماذنج
نماذج مشرفة
مشرنمفة

[rayan797]

كل الشكر لك اخوي سراج الدين على الاخبار الحلوه.... اقول اخوي سراج ليش مايخلونك الجماعه مشرف قسم الاخبار.... ياخي انت تستاهل والله....تحياتي لك

[شهاب الجزيرة]

ماشاء الله تبارك الله

يعطيك العافية

كابتن سراح على الموضوع

وان شاء الله نشوف ابدعات العرب في مجال الطيران

[طيار السعوديه]

شكرا لك أخي سراج

[Moon Flower]

ماشاء الله تبارك الله هذا نموذج مشرف لجميع العرب

تقبل مروري وتحياتـــي

[حسونه]

مشكور اخي سراج على الخبر الحلو

[عبودالعبود]

اتمنى ان نراى التقدم يستمر و العتماد على هذة الكفاءت و تطويراه لصنع اجيال ذات كفاءة عالية

[كراميلا]

ماشاء الله عليهم .. عقول نيرة .. الله يوفقهم لرفعة اسم بلدهم واسم الأمة
مودتـــــــــي

[yasin2006]

شكرا على الخبر كابتن سراج ودائما في جعبتك كل جديد تقبل مني فائق الاحترام والتقدير