[EK-A380]

أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني أهمية الابتكار في قطاع الطيران المدني، كونه يتماشى مع استراتيجية حكومة أبوظبي المتعلق بدعم وتطوير قطاع الابتكار، مشيراً إلى أن قطاع الطيران يحظى بعدة مبادرات، وذلك انطلاقاً من أهميته في ظل النمو الهائل الذي يحققه في الدولة.
وأشار المنصوري إلى أن الابتكار متأصل في صميم صناعة النقل الجوي وتاريخ الطيران أثبت أن الابتكار هو المحرك الرئيسي لهذا القطاع، ونشأة دولة الإمارات ومسيرتها قائمة على الابتكار، مضيفاً أن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عام 2015 عاماً للابتكار في الإمارات هو تحفيز لنا لتعزيز مكانة الابتكار وتحقيق المراكز الأولى عالمياً على مؤشر الابتكار خلال السبع سنوات المقبلة، حيث تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً المرتبة الثالثة في مؤشر الابتكار على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة السادسة والثلاثين على مستوى العالم».

جوائز الابتكار

جاء ذلك خلال إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن الفائزين بجوائز الابتكار في الطيران المدني بحفل تكريم نظم أمس بأرض المعارض في أبوظبي بحضور المهندس سلطان بن سعيد، وسيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني بمشاركة 300 شخص من ممثلي قطاع الطيران المحلي.

وقام وزير الاقتصاد بتسليم جوائز الابتكار للفائزين عن ثلاث فئات وهي: تعزيز تجربة المسافرين، تعزيز سلامة الطيران من خلال التقنيات الحديثة، تقليص الانبعاثات الناجمة عن النقل الأرضي في المطارات، وفوز مشاركات فلاي دبي في الفئتين الأولى والثانية من خلال مشروع تعقب حقيبة المسافر ومشروع حزام الأمان الذكي، ودائرة النقل بأبوظبي في الفئة الثالثة من خلال مشروع «قنص» لتقليص انبعاثات النقل الأرضي في المطارات.
وقال «إنها فرصة استثنائية لنا جميعاً لتذكيرنا بدور الابتكار في تطور وتقدم الشعوب، ولتفعيل مشاركتنا في دفع مسيرة التقدم والارتقاء بمستوى أدائنا من خلال نشر ثقافة الإبداع والابتكار وتبنيها في كافة أعمالنا وحتى في أسلوب حياتنا، لافتاً إلى أن قطاع الطيران الإماراتي يشكل أرضية خصبة للابتكار، عوضاً عن أنه من أهم المحركات التنموية والاقتصادية في الدولة».

التنويع الاقتصادي

وأوضح المنصوري أن الأثر الإيجابي للابتكار في خدمات النقل الجوي يعزز التوسع والتنويع الاقتصادي، ومن هنا انبثقت فكرة استراتيجية وجائزة الابتكار في الطيران المدني والتي قامت على شقين: الشق الاستراتيجي، ويتضمن عدداً من الأهداف الاستراتيجية لتعزيز الابتكار في الطيران المدني ومن أهمها تشجيع ثقافة الابتكار داخل الشركات والمنظمات، دعم الشركات الوطنية في الابتكارات وتسويقها وتصديرها إلى الخارج، جذب المنظمات الرائدة في الابتكار، وإنشاء مناطق متخصصة للابتكار في مجالات الطيران المدني المختلفة، كما تم تخصيص 2 في المئة من الميزانية السنوية للهيئة لدعم الابتكار في الطيران المدني.

أما الشق الثاني فهو جائزة الابتكار في الطيران المدني، والتي تم فتح باب المشاركة فيها لكافة المطارات والناقلات الوطنية كجهات أو مجموعات أو أفراد، حيث قال المنصوري «يغمرني الفخر لتلقي العديد من طلبات الترشيح لنيل جائزة الابتكار في مجال الطيران، وقام فريق الابتكار بالهيئة العامة للطيران المدني باختيار أفضل 9 مُرشحين، إذ تم عقب ذلك عقد اجتماع للجنة التحكيم رفيعة المستوى ضمت سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة لطيران المدني، و توني تايلر مدير عام اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) و ريموند بينجامان الأمين العام الأسبق لمنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) للنظر في المشاركات والتشاور حولها واختيار المشاركة الفائزة بجائزة الابتكار في الطيران المدني للعام الحالي».

تحفيز روح الابتكار

وقدم المنصوري الشكر للمشاركين ومقدمي الطلبات، قائلاً «لقد أثلجتم صدورنا بابتكاراتكم في الطيران المدني وأبهرتم القائمين على منظمات الطيران المدني الدولية، ومثلتم قطاع الطيران الإماراتي خير تمثيل، وهذا الفوز لنا جميعاً ولدولة الإمارات، وبغض النظر عن نتائج هذه الدورة، أتمنى أن تستمروا في الابتكار وفي المشاركة بهذه الجائزة في دوراتها القادمة».

ودعا المنصوري ممثلي قطاع الطيران المحلي لدعم الابتكار في المؤسسات الوطنية للطيران المدني بشتى الطرق، وتحفيز روح الابتكار في محيط العمل، ومبادلة الأفكار والخبرات بهذا المجال، واختتم بالقول إن الابتكار هو جوهر صناعة الطيران المدني حيث أثبت تاريخ صناعة الطيران أن الابتكار يُعد المحرك الأول والأساسي لهذا القطاع.

110 ملايين مسافر

من جهته أكد سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن حجم استثمارات الإمارات في قطاع الطيران المدني بلغ نحو 500 مليار درهم، متوقعاً وصول عدد المسافرين عبر مطارات الدولة حتى نهاية العام الجاري إلى 110 ملايين مسافر بنسبة نمو بلغت 11 في المئة، لافتاً إلى دخول الإمارات في مجال التصنيع بشكل واسع في ظل وجود 3 مصانع في الدولة لتصنيع الطائرات بدون طيار.

الجوائز

بدورها قالت ليلى علي بن حارب المهيري، المدير العام المساعد لقطاع الاستراتيجية والشؤون الدولية: «يُعد برنامج جائزة الابتكار في مجال الطيران جزءاً من الاستراتيجية القصيرة المدى للهيئة لتلبية أهداف أجندة العمل الوطنية للإمارات ويتمثل الهدف من برنامج الجوائز في تكريم جميع العاملين في قطاع الطيران في دولة الإمارات وإتاحة الفرص لهم لعرض الابتكارات التي صمموها ونفذوها والتي تؤثر بالإيجاب في تجربة الركاب أو السلامة في العمل أو الحد من تأثير الكربون في الجو أو تعزيز الجودة في عمليتي الإنتاج والتصنيع. ويستحق التأهلَ للجائزة جميع العاملين في أقسام الطيران المدني وشركات النقل الجوي الوطنية».

رابط المصدر:
https://www.alkhaleej.ae/economics/pa....MCwZU4Ap.dpuf