تفاجأ ركاب رحلة جوية تابعة للخطوط الفرنسية، وهي الرابطة بين مطار محمد الخامس الدولي وبين مطار "شارل دوغول" بباريس، مطلع الأسبوع الجاري، بتأخر رحلتهم عن موعدها المحدد بحوالي ساعة، تقريبا؛ وذلك بعدما أصرّ ربان الطائرة على إخضاع جميع الركاب لإجراءات تفتيش إضافية قبل الإذن بإركابهم والإقلاع نحو العاصمة الفرنسية.
الركاب اعتقدوا، في البداية، بأن الأمر يتعلق بحزمة إجراءات أمنية جديدة فرضتها قواعد الطيران المدني، أو أن الأمر يتعلق بتدابير احترازية اتخذها ربان الطائرة لتفادي تهديدات محتملة؛ وهو ما جعل جميع المسافرين يوافقون، بشكل تلقائي، على هذه الإجراءات الإضافية، التي اعتقدوا بأنها تروم أساسا ضمان أمنهم وسلامتهم خلال هذه الرحلة، لكن اللافت هو أن ركاب هذه الرحلة الجوية هم وحدهم من خضعوا لإجراءات أمنية إضافية، دون باقي الرحلات الجوية التي كانت مبرمجة في ذلك اليوم، وهو ما أخّر موعد سفرهم بحوالي ساعة انعكست سلبا على رحلات العديد منهم، الذين كانوا يقصدون وجهات أخرى، كالولايات المتحدة الأمريكية، وبعض دول غرب إفريقيا وجنوب شرق أسيا.
وبعد الاستفسارات المتوالية لعدد من المسافرين، اتضح أن الربان الفرنسي معروف بسوابق مماثلة، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالرحلات الجوية القاصدة دولا إفريقية، فقد اعتاد افتعال حوادث افتراضية ومطالبة السلطات الحدودية بإجراءات أمن إضافية؛ وذلك في محاولة لتكبيد الخطوط الجوية التي يعمل بها نفقات باهظة، ومن ثم الضغط عليها لإعفائه من الرحلات القاصدة وجهات لا يفضّلها، أو تلك التي لا يرغب في التوجه إليها.
وقد عبّر عدد كبير من ركاب هذه الرحلة الجوية عن استيائهم الشديد إزاء هذه التصرفات التي اعتبروها لا مسؤولة، وتنمُّ عن استهتار كبير بمصالح المسافرين، خصوصا أولئك الذين كانوا قاصدين وجهات بعيدة، إما للعلاج أو للعمل أو الدراسة. كما نددوا أيضا بربط مصيرهم بنزوات وإملاءات شخصية لربان طائرة كان المفروض فيه خدمة الركاب، وليس تعطيل مصالحهم عبر اختلاق حوادث وهمية وتهديدات افتراضية.
ط·ظٹط§ط± ظ„ظ„ط®ط·ظˆط· ط§ظ„ظپط±ظ†ط³ظٹظ‘ط© ظٹطھظˆظ‡ظ‘ظ… طھظ‡ط¯ظٹط¯ط§ ط¨ظ…ط·ط§ط± ط§ظ„ط¨ظٹط¶ط§ط،