[فضاء الطيران]

نوفمبر 2010- وسط حضورٍ نوعيٍّ لافتٍ، احتفى الطيران العماني، الناقل الوطني للسلطنة، بالذكرى الأولى لإطلاق أسطول طائرات الإيرباص من طراز إيه 330، وذلك في معرض سوق السفر العالمي الذي يُقام سنويا في مدينة لندن بالمملكة المتّحدة. يأتي ذلك عقب النجاح الكبير الذي حقّقه الناقل على مدى الأشهر الستة الماضية من تدشين مجموعة متكاملة من الخدمات المتميزة، مكنّت عملاءه من الاستمتاع بمختلف خدمات الهاتف النقال والإنترنت ونظام واي فاي خلال رحلات السفر.

وفي جناح الطيران العماني الجديد بالكامل هذا العام في المعرض ، تم عرض مقعد درجة رجال الأعمال، والذي يضاهي في فخامته مقاعد الدرجة الأولى على متن الناقلات الأخرى. وسعياً لترك بصمة عميقة على الزائرين في المعرض، فقد تم إضفاء أروقة بديعة على الجناح توسطتها سيارة بورشه كاريرا لبطل السباقات العماني الدولي أحمد الحارثي، إلى جانب وضع لمسات خلّابة جسّدت ملامح الريادة التي يتمتّع بها الناقل على صعيد الطيران العالمي.

وحول المناسبة، صرّح بيتر هيل، الرئيس التنفيذي للطيران العماني، بقوله: "نفخر بمشاركتنا مجددا في هذه التظاهرة التي تعدّ من أكبر معارض السفر في العالم، وتمثل الفرصة المثالية لعقد الصفقات وتعريف الزوار بوجهات سياحية جديدة. ومن خلال سعينا الدؤوب وتعاوننا المشترك مع وزارة السياحة التي تشاركنا الترويج للسلطنة كأحد الوجهات السياحية المفضلّة، فإننا نهدف إلى استعراض سلسلة من خدماتنا المتميزة وتوسيع نطاق شبكتنا المتنامية، سعيا لاستقطاب رجال الأعمال والمتطلّعين إلى السفر والترفية على متن أسطول طائراتنا الحديث، وضمان ارتيادهم لنا كخيارهم الأفضل".

وأضاف بقوله: "استكمالا لمسيرة النجاح التي حققها الطيران العماني على مدى العام المنصرم، فإن جناحنا في المعرض يسلّط الضوء على آليات فتح آفاق جديدة أمام الشراكات الاستراتيجية بين الناقل ومتخصصي صناعة السفر والسياحة بغية تطوير سبل التعاون معهم".

هذا، ورغم التحديّات التي واجهتها السوق الاقتصادية العالمية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الطيران العماني واصل تحقيق نجاحاته على امتداد العام الماضي، محقّقا ارتفاعا ملحوظا في عدد المسافرين، خصوصا عبر خط مسقط / لندن اليومي، والذي حقق نسبة زيادة بواقع 200%.

يذكر أن أعداد مسافري الطيران العماني قد تضاعفت بشكل كبير بعد إطلاقه لأسطول طائراته من طراز الإيرباص إيه 330 بداية العام الماضي، والذي صاحبَ تدشين خدمات فريدة صُمّمت خصّيصا للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية، إلى جانب كشف النقاب عن خدمات جديدة تجمع بين استخدام الإنترنت والهاتف النقّال معا لأول مرة في العالم على متن الطائرات التجارية، فضلا عن إطلاق 13 وجهة سياحية جديدة، وطرح عروض موسمية فريدة للسفر إلى وجهات شهيرة في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

وحول خدمات الاتصال الموسّعة خلال رحلات الطيران، عبّر بيتر هيل، بقوله: "إن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة لاستقبال المكالمات والإنترنت هي بطبيعة الحال جزء حيوي وهام من أنشطة الحياة اليومية لكافة العملاء والمسافرين، لذا فإن توفيرنا لاستخدام شبكات الهاتف والواي فاي لأول مرة في العالم يعدّ سابقة فريدة لاقت ترحيبا واسعا وحضورا إيجابيا، فقد مكنّت عملائنا الأعزاء من متابعة أعمالهم وتواصلهم مع الأصدقاء والزملاء وأفراد العائلة بكل سهولة ويسر، مما جعل منا الخيار الأنسب والأفضل لاقتناص لحظات هادئة لإجراء مكالمة سريعة، أو استغلال الوقت في الرد على رسائل البريد الإلكتروني خلال رحلات السفر".

من جانب آخر، علّق أندرو براون، وهو أحد رجال الأعمال في فرانكفورت بألمانيا بقوله: "تمكّنتُ خلال زيارتي الأخيرة إلى مسقط من تصفّح البريد الإلكتروني واستقبال مكالماتي الهاتفية بكلّ سهولة ومتى دعت الحاجة. لقد وصلتُ إلى الفندق مرتاح البال بعد أن قمت بإنجاز أعمالي جميعها واستغلال وقتي خلال رحلة السفر على متن طائرة الطيران العماني".

واختتم بيتر هيل حديثه بالقول: "إن وسائل الترفية والتكنولوجيا المقدمة على متن أسطول طائراتنا كانت أحد أهم عوامل التحول التي شهدها الطيران العماني خلال العام المنصرم. ومن خلال التركيز على الجودة و الخدمة وتوفير سبل الراحة ومواصلة الابتكار، فلقد رسخنا لأنفسنا مكانتنا الخاصة في السوق ، كما نكون قد قدمنا خدمة مضافة لمسافرينا مقابل ما أنفقوه. لقد كانت الاثني عشر شهرا الماضية جيدة جدا، ونتطلع إلى العالم المقبل بكل تفاؤل و إثارة.

المصدر