كاتب: المواطن أهم من "الخطوط السعودية" حتى لو انهارت
يرى الكاتب الصحفي محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ في صحيفة "الجزيرة"، أن مصلحة المواطن وخدمته أهم من الخطوط السعودية، التي يصفها بالمؤسسة المترهلة إدارياًً وتشغيلياًً، رافضاً الإصرار على بقائها مُحتكرة للسوق السعودي بلا مبرر، وفي مقاله " عسى ولعل يا معالي الرئيس" يورد الكاتب خبراً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، يقول الكاتب: "جاء في الخبر: الهيئة تدرس باهتمام السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي الداخلي بين مدن المملكة. كما جاء فيه وبالنص: ونفى المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني في هذا الصدد ما نقلته إحدى الصحف المحلية من أن الهيئة العامة للطيران المدني ترفض السماح لشركات الطيران الخليجية بتقديم خدمات النقل الجوي بين مدن المملكة، وأن الهيئة حسمت هذا الأمر"، ويقول الكاتب: "كثيرون اعتبروا أن عبارة "قيد الدراسة" هي تأجيل للحل، ووعد مستقبلي لن يرى النور، وسيبقى وعداًً كما هو الأمر مع مشاكلنا الخدمية الأخرى. أما أنا فسأعتبر هذه المرة أن "قيد الدراسة" يعني أن الأمر فعلاًً قيد الدراسة، وليس "تصريفاً"؛ وأن نتائج ما تتم دراسته، أو قل التفاوض بشأنه سيرى النور قريباًً"، ويعلق الكاتب بقوله: "ولا أعتقد بصراحة أن بإمكان المسؤولين عن النقل الجوي في المملكة السكوت والتطنيش أكثر؛ فالمشكلة وصلت إلى درجة من السوء والرداءة كماًً وكيفاًً، إلى درجة لا يمكن لأحد أن يُطنشها، أو يتخلص من مسؤوليتها بإلقاء تبعاتها على الآخرين، كما يفعل "حقين" الخطوط"، ويضيف الكاتب: " أعرف أن هناك من سيأتي ويقول: إن السماح للخطوط الخليجية بمنافسة الخطوط السعودية في عقر دارها يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على ناقلنا الوطني. ليكن؛ فالإنسان وحل مشاكله هو الذي يجب أن يكون له "الأولوية"، وليست هذه المؤسسة المترهلة إدارياًً وتشغيلياًً، وعندما تتقدم مصلحة الخطوط على مصلحة المواطن فهذا يعني أن ثمة خللاً في الأولويات؛ فالخطوط لم تُنشأ أساساًً، ولم تعط حقاًً حصرياًً باحتكار السوق المحلية إلا من أجل خدمة المواطن، فإذا أخفقت في تقديم وظيفتها "الأولى" - مهما كانت التبريرات والمسببات - فإن الإصرار على بقائها مُحتكرة للسوق لا يمكن تبريره؛ بل هو خلل خطير في سلم الأولويات، حيث تصبح مصلحة "المؤسسة"، أو مصالح البيروقراطيين، تتقدم على مصلحة الإنسان"، وينهي الكاتب بقوله: أعرف أن لدى الخطوط كثيرا ًمن المبررات في تردي خدماتها، بعضها صحيح وبعضها الآخر "خراط فاضي"، غير أنني كمواطن أريد خدمة في نهاية المطاف، ولا يهمني أن تأتي هذه الخدمة من ناقلنا الوطني العتيد أو من أي ناقل آخر؛ فقد بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، ولا يمكن السكوت على هذا الوضع المزري والمخجل لمأساتنا مع النقل الجوي الداخلي في المملكة".
ظƒط§طھط¨: ط§ظ„ظ…ظˆط§ط·ظ† ط£ظ‡ظ… ظ…ظ† "ط§ظ„ط®ط·ظˆط· ط§ظ„ط³ط¹ظˆط¯ظٹط©" ط*طھظ‰ ظ„ظˆ ط§ظ†ظ‡ط§ط±طھ - طµط*ظٹظپط© ط³ط¨ظ‚ ط§ظ„ط¥ظ„ظƒطھط±ظˆظ†ظٹط©