[EK-A380]

تراجع طيران الإمارات برنامجها التشغيلي لعدد من الوجهات في القارة الأفريقية، مع إمكانية إلغاء رحلات أو تقليصها إلى بعض المدن التي تمر بظروف اقتصادية صعبة، في أعقاب انهيار أسعار النفط، وعدم قدرة بعض الحكومات على توفير عائدات بيع التذاكر لدعم احتياطيات العملة الأجنبية لديها، حسب تيم كلارك رئيس «طيران الإمارات»، مؤكداً رغبة الشركة في مواصلة التوسع في السوق الأميركي والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تتيح لطيران الإمارات السفر إلى كل النقاط الأميركية، وكذلك الأمر بالنسبة للناقلات الأميركية الراغبة في الوصول إلى المطارات الإماراتية.

وأشار كلارك إلى أن صناعة النقل الجوي العالمية تواجه عاماً صعباً في ظل الدولار القوي وضعف العملات، بما في ذلك الروبية الهندية والجنيه الاسترليني، فضلاً عن العديد من التحديات الأخرى كانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وضعف الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو، وارتفاع الهواجس الأمنية، إضافة إلى التغيرات المتلاحقة في المشهد الجيوسياسي إقليمياً وعالمياً.




وأوضح كلارك خلال مؤتمر صحفي، على هامش المؤتمر العالمي للسفر الذي تنظمه «أياتا» في دبي، أن طيران الإمارات قد تلجأ إلى تقليص شبكة رحلاتها إلى بعض الأسواق الأفريقية، مشيراً إلى أنه لا يمكن تعميم ذلك بشكل عام على جميع الأسواق، إذ أن الناقلة تراجع البرامج التشغيلية وفقاً لمعايير الأداء التجاري، مؤكداً أن مراجعة البرنامج التشغيلي في السوق الأفريقية لن يؤثر على خطط التوسع في أسطول الشركة، إذ ستتسلم طيران الإمارات 44 طائرة خلال الفترة من نهاية الشهر الجاري، وحتى ديسمبر العام المقبل.
وأكد رئيس «طيران الإمارات» أن قطاع النقل الجوي في دبي يعد الركن الاقتصادي الاستراتيجي، ويساهم بنحو 27% في اقتصاد الإمارة التي تحتضن أكبر مطار في العالم من حيث أعداد الركاب الدوليين، والذي تعامل خلال العام الماضي مع 78 مليون مسافر، منهم 51 مليون مسافر لطيران الإمارات.

وأوضح أن خطة التقاعد للطائرات تسير وفق الجدول؛ إذ ستخرج جميع الطائرات من طرز «إيرباص» أيه 330 وأيه 340، فضلاً عن بوينغ 777 -200 من الخدمة في فبراير العام المقبل.

ولفت كلارك إلى أن الناقلة تتطلع إلى خدمات أخرى مقابل الرسوم على رحلات الناقلة على غرار رسوم اختيار المقاعد والتي أعلنت عنها الناقلة أخيراً، متوقعاً

أن يتراوح معدل إشغال المقاعد على رحلات الناقلة بين 75 إلى نحو 80% خلال الفترة المقبلة، حتى نهاية السنة المالية الجارية والتي تنتهي مارس العام 2017.




من جهته، كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) عن رؤيته الجديدة لقيادة عملية التحول الجذري في قطاع السفر الجوي، والتي ستسهم في تلبية ارتفاع الطلب الكبير المتوقع في القطاع خلال العقدين المقبلين، حيث ستتضاعف أعداد المسافرين الجويين عن حجمها الحالي، لتصل أعداد المسافرين بحلول العام 2035 إلى 7.2 مليار مسافر، مقارنة بإجمالي عدد المسافرين المسجلين في العام 2015 والتي بلغت 3.8 مليار رحلة.
وقال ألكساندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، خلال إعلانه عن الرؤية الجديدة: «إن الرحلة المثالية للمسافرين عبر المطار، تبدأ بتحقيق فاعلية إجراءات الأمن وملاءمتها، ثم التواصل المستمر الذي يرشد المسافر إلى جميع تفاصيل رحلتي، وبخاصة في حالات تغير المواعيد، وصولاً إلى تطبيق أساليب فاعلة في تعريف الشخص عن نفسه في المطار، سواء بالنسبة لشركات الطيران أو للسلطات الأمنية والإدارية». جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها دي جونياك في افتتاح المؤتمر العالمي للركاب الذي نظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي في دبي، حيث كشف عن خريطة طريق تسعى لتحقيق هذه الرحلة المثالية من خلال مبادرة تبسيط الأعمال (التي يعمل عليها الاتحاد).

وتسعى هذه المبادرة إلى تقديم تجربة أفضل للمسافرين بطريقة متكاملة تشمل جميع العمليات، من الحجز وشراء التذاكر إلى تجربة المطارات وحتى الوصول إلى الوجهة، مع التركيز على بناء تحول حقيقي وجذري.

وتشمل البرامج التي يطبقها الاتحاد تحت مظلة مبادرة تبسيط الأعمال الإجراءات الأمنية الذكية، وهي مبادرة مشتركة مع مجلس المطارات العالمي لزيادة فاعلية الإجراءات الأمنية في المطارات، مع تعزيز راحة المسافرين، حيث تم تطبيق المبادرة بشكل متكامل في المطارات الأوروبية.

كما انضم أول مطار أميركي إليها، وهو مطار هارتسفيلد - جاكسون الدولي في أطلنطا.

وتشمل كذلك برنامج قدرات التوزيع الجديدة، الذي يتوقع أن يُحدث تحولاً حقيقياً في عملية الحجز وشراء التذاكر بالنسبة للمسافرين، من خلال إتاحة الفرصة لوكلاء السفر للوصول إلى خدمات ومنتجات يقتصر الوصول إليها حالياً على مواقع شركات الطيران، نظراً للمحدودية التقنية، وهو البرنامج الذي تطبقه 26 شركة طيران حالياً.

ويتضمن البرامج كذلك نظام الطلب الموحد الذي يهدف إلى البناء على المقدرات التي توفرها قدرات التوزيع الجديدة، بهدف التخلص من سجلات الحجوزات والتذاكر الورقية، من خلال توحيد معلومات الحجز في سجل موحد يتمتع بالمرونة.

وسيسمح هذا النظام للمسافرين باستخدام رقم مرجعي واحد ووثيقة واحدة في جميع مراحل رحلاتهم، إضافة إلى برنامج التواصل في الزمن الحقيقي، بهدف تقديم معلومات موثوقة ودقيقة للمسافرين في الزمن الحقيقي، من قبل جميع مزودي الخدمات ذات الصلة خلال رحلتهم.

هوية موحدة للمسافرين

وتشمل هذه البرامج أيضاً برنامج الهوية الموحدة الذي يعد مفهوماً مستقبلياً مهماً يتيح للمسافرين الجويين تقديم وثائقهم الثبوتية مرة واحدة فقط، ما يعني التخلص من تحري هذه الوثائق بشكل متكرر في نقاط الأمن والحدود وفي بوابة السفر.

ودعا دي جونياك جميع الجهات المعنية بالسفر الجوي للعمل معاً من أجل تبني إجراءات أكثر سرعة وابتكاراً، لمواجهة التحديات التي يفرضها النمو الكبير في القطاع وفي تطلعات المسافرين.

وقال دي جونياك: «كيف يمكننا تطوير هذه المفاهيم؟ يكمن السر في الشراكات. وحتى ونحن نطبق أفكارنا العظيمة اليوم، يتوجب علينا أن نبدأ البحث عن الأفكار التالية، فحلقة الابتكار لا تتوقف، بل تتسارع يوماً بعد يوم لتحقيق رحلة مثالية لجميع المسافرين». وحذّر من أن «مستوى الابتكار وسرعته في قطاع السفر الجوي لا يمكن أن يمثل بديلاً عن التنمية السريعة والذكية للمطارات والقدرة الاستيعابية للمجال الجوي»، مشيراً إلى أن ازدحام المطارات، وخصوصاً في أوروبا، قد يُحدث أزمة حقيقية على مستوى البنية التحتية، التي ستؤثر على جميع المسافرين.

وقال: «من البديهي أن ضعف البنية التحتية ينعكس سلباً على تجربة المسافرين، كنتيجة لتأخر الإقلاع واضطرار شركات الطيران إلى اتخاذ المسار الأبعد، إلى جانب عدم توافر الرحلات الكافية. وطبعاً تترك الفرص الضائعة في مجال الأعمال وقلة فرص العمل آثاراً سلبية على الاقتصادات والمجتمعات ككل. تذكروا معي أن قطاع الطيران يعد من القطاعات الحساسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضم حالياً 63 مليون وظيفة، ويؤثر على الاقتصاد بقيمة تصل إلى 2.7 تريليون دولار». ونوّه دي جونياك بالاتفاق التاريخي الذي جرى مؤخراً بين حكومات الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني، والذي يتيح التنمية المستدامة لقطاع الطيران والنقل الجوي، معتبراً إياه مثالاً على الإنجازات الكبرى التي يمكن أن تتحقق من خلال الشراكات.

وأضاف: «يمكننا تحقيق نتائج مذهلة عندما نركز على مصالحنا المشتركة، فمن خلال المنظمة الدولية للطيران المدني، تمكن قطاع النقل الجوي للمرة الأولى من العمل مع الحكومات للوصول إلى اتفاق يفضي إلى تخفيض البصمة الكربونية في قطاع كامل.

وإلى جانب استثماراتنا في التقنيات ذات الفعالية العالية والبنى التحتية والعمليات، سنعمل على ضمان التنمية المستدامة لقطاع الطيران، مع التحضير لتلبية التزامنا على المدى الطويل بتخفيض الانبعاثات الكلية إلى نصف القيمة لتي كانت عليها العام 2005 مع حلول العام 2050».

«اياتا»: المسافرون يفضلون التقنيات الحديثة

دبي (الاتحاد)

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» أمس، نتائج استطلاع الركاب العالميين لعام 2016، الذي أظهر تفضيل المسافرين استخدام التقنيات الحديثة المتاحة للتخفيف من متاعب السفر.

وكشف الاستطلاع أن المسافرين يفضلون أن تتاح لهم إمكانية القيام بالمزيد من الإجراءات التقليدية خارج المطار عبر الاستفادة من أحدث الخيارات الرقمية للخدمة الذاتية، وأن نسبة المسافرين الذين استخدموا خدمة التسجيل الذاتي على الإنترنت واعتمدوا الأجهزة النقالة بدلاً من بطاقات الطيران المطبوعة قد ارتفعت من 69% في 2015 إلى 71% في 2016.

وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 6920 شخصاً من حول العالم، أن غالبية الركاب يتطلعون إلى إعادة تنظيم كيفية التعامل مع الأمتعة، مشيراً إلى أن 33% من الذين شملهم الاستطلاع أبدوا رغبتهم في وضع البطاقات على حقائبهم بشكل شخصي، فيما يرغب 39% من الركاب في استخدام البطاقات الإلكترونية للحقائب.

وأعرب عدد كبير من الركاب عن رغبتهم بالوصول إلى المطار من دون أمتعة، حيث أشار 26% منهم أنهم يريدون أن يتم استلام أمتعتهم من المنزل وتوصيلها إلى المطار، فيما يرغب 24% من الركاب بتسليم حقائبهم بعيداً عن المطار.

وإضافة إلى ذلك، أعرب 61% من الركاب عن اهتمامهم بتتبع حقائبهم طوال الرحلة، حيث تقدم شركات الطيران هذه الخيارات من خلال اعتماد نظام «الاتحاد الدولي للنقل الجوي للأمتعة» رقم 753، الذي يتتبع الحقائب عند نقاط الرحلة الرئيسة مثل التحميل والتفريغ.

وبهذا السياق، قال بيير شاربونو مدير شؤون الركاب في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: «يرغب الركاب في أن يكونوا جاهزين للسفر فور وصولهم إلى المطار مستفيدين من خيارات الخدمة الذاتية الرقمية خارج المطار، ويحرص الاتحاد الدولي للنقل الجوي على دعم قطاع الطيران، وتوفير هذه الخيارات من خلال برنامج السفر السريع.

وفي حال نجاح قطاع الطيران بتحقيق أهداف البرنامج، فإن 80% من المسافرين حول العالم سيتمكنون من الحصول على المزيد من خيارات الخدمة الذاتية بحلول العام 2020». أين يواجه المسافرون الصعوبات؟ وأشار المسافرون إلى أن الإجراءات الأمنية وإجراءات مراقبة الحدود هما من أكبر المصاعب التي تواجههم عند السفر.

وتأتي هذه الصعوبات بشكل رئيس من الاختلاف الكبير في تقنيات التفتيش الأمني في مختلف المطارات واضطرار المسافرين إلى نزع بعض ممتلكاتهم الشخصية، حيث يرغب المسافرون، حسب الاستطلاع، بالمرور مرة واحدة فقط عبر نقاط الأمن (بنسبة 74%) ونقاط مراقبة الحدود (بنسبة 52%) خلال سفرهم.

ويمكن تعزيز حماية نقاط الأمن ومراقبة الحدود مع زيادة فعاليتها للتخفيف من متاعب المسافرين قدر الإمكان من خلال تبني تقنيات الحماية الذكية الجديدة.

ومع تأكيد 40% من المسافرين أنهم يختارون رحلاتهم الجوية على أساس تجربة الطيران في المطارات، لم يعد أمام المطارات خيار سوى الامتثال لمتطلبات المسافرين بتوفير تجربة أكثر سلاسة.

ويرغب الركاب من شركات الطيران والمطارات في توفير تجربة سفر فريدة من نوعها، في وقت أكد 85% منهم استعدادهم لتقديم المزيد من البيانات الشخصية لتحقيق ذلك، وهي زيادة بنسبة 2% عما كانت عليه في العام 2015.

ويمكن لشركات الطيران والمطارات التي تستخدم الابتكارات التكنولوجية الحديثة أن تحقق ميزة تنافسية هامة في المستقبل.

الاتصال الكامل في الجو يرغب الركاب في أن يتمكنوا من الاتصال بشكل كامل بشبكة الإنترنت عن طريق أجهزتهم الخاصة خلال سفرهم.

ووجد الاستطلاع أن 51% من المسافرين يفضلون استخدام أجهزتهم الخاصة للوصول إلى خيارات الترفيه، وهي زيادة قدرها 12% بالمقارنة مع عام 2015.

ويمكن أن تساهم تقنية الاتصال عبر «الواي فاي» بشكل مباشر على تجربة السفر بشكل عام من خلال اعتماد أحدث تقنيات الاتصال بالإنترنت، التي تمثل وسيلة فعالة لشركات الطيران لإضفاء ميزة قيّمة لعلامتها التجارية.

وقال نيك كارين نائب الرئيس الأول لشؤون المطارات والركاب والشحن والأمن في الاتحاد الدولي للنقل الجوي: «يرغب الركاب بتعزيز مستويات الراحة وتسريع إجراءات الحجوزات والتسجيل إلى جانب الحصول على تجربة سفر سلسة وآمنة طوال رحلتهم». وأضاف «يبدي الركاب استعدادهم للاستفادة من فوائد التقنيات الحديثة من أجل تعزيز تجربة سفرهم.

ويمكن لشركات الطيران والمطارات التي تدرك أهمية هذه الجوانب وتزود المسافرين بخدمات سهلة الاستخدام، إضافة إلى خيارات الخدمة الذاتية والتفتيش الأمني من خلال نقطة واحدة، أن تنجح بشكل فعال في الارتقاء بمستوى تجربة السفر وزيادة معدلات رضى الركاب». يشار إلى أن الاستطلاع أجري بالتعاون مع شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، وذلك لتحليل آراء المسافرين من أكثر من 145 بلداً حول العالم.

رابط المصدر:
https://www.alittihad.ae/details.php?...6&article=full