[DUBAI ATCO]

الطائرات الخاصة .. التجار يستخدمونها لقضاء أعمالهم والأثرياء يطوفون بها العالم

اكتسب استخدام الطائرات الخاصة، في الآونة الأخيرة زخماً كبيراً، في المملكة المتحدة، خصوصاً، وفي أوروبا عموماً، وراح عدد كبير من المشاهير أمثال ديفيد وفكتوريا بيكهام، يستخدمون الطائرات الخاصة بصورة منتظمة وسيلة لتنقلاتهم، إلى جانب العديد من أصحاب ورؤساء الشركات الكبرى التنفيذيين، أمثال أوزي أوزبورن، وكريستينا أغلويلرا، وريدهوت تشيلي بيرز،



كما أخذت شركات كبرى مثل بي بي، ورويال دوتش شل، وفودافون، في اقتناء الطائرات التجارية الخاصة، أو استئجارها رغم لجوئها إلى السرية في بعض الأحيان، تخوفاً من إثارة حفيظة المساهمين، المتربصين بهم، بدعوى التبذير غير المبرر. أما الملياردير «فيليب غرين» فهو متعلق بطائرته الخاصة من طراز غلف ستريم G550 باعتبارها وسيلة تجارية مهمة لا غنى عنها.


غير أن السر وراء ذلك، يكمن في النمو المتسارع خلال العامين الماضيين، للطبقة الوسطى من أصحاب الثروات الجديدة، حسبما قال «ديفيد سافيل»، الرئيس التنفيذي في ايرباركنر، كبرى شركات وساطة تأجير الطائرات الخاصة في العالم، والمدرجة في بورصة لندن، فهذه الشريحة الجديدة من أصحاب الثروات باتت تتهيب الانتظار في صفوف طويلة، لا تطيق التأخيرات الحتمية في الرحلات المنتظمة في مطار هيثرو.


ولقد دخلت «إيربارتنر» مجال إدارة وتشغيل الطائرات الخاصة للمرة الأولى منذ حين، باستحواذها على جولد إيرانترناشونال» من جولد جروب، المملوكة للأخوين المليارديرين «ديفيد ورالف جولد» بمبلغ 4,4 ملايين جنيه استرليني ما يعادل 1,8 ملايين دولار.


ويعتبر ديفيد جولد، الذي يرأس نادي برمنغهام لكرة القدم، وبوتيكات آن سمرز الستة و«متاجر نيكربوكس» للملابس الداخلية، ورئيس تحرير صحيفة سبورت نيوز بيبرز مثالاً حياً على الجانب المشرق من السوق وستحتفظ جولد جروب بملكية الطائرات الفخمة الأربع التي ستديرها وتشغلها «إيربارتنر» والتي تقدمت بطلب شراء طائرتين بعيدتي المدى بمبلغ 70 مليون دولار من «بومباردييه» الكندية وعلى هذا الصعيد، قال «ساتيل»،


إن قاعدة العملاء التقليديين في تسعينات القرن الماضي كانت متمثلة في الشركات التجارية العملاقة أمثال ميريل وغولدمانز، إلى جانب الحكومات، ولقد واصلت هاتان الشريحتان من العملاء نموهما بصورة مطردة بيد أن القفزة النوعية خلال العامين الماضيين، تمثلت في صعود شريحة الأثرياء الجدد.


ويواصل «سافيل» حديثه قائلاً: «إن هناك ألف عميل متميز، لكن العبرة في النهاية، فهذه الخاصية لم تعد حكراً على النخبة، حيث أن هناك الآن ألوفاً مؤلفة من أصحاب المليارات أما البرهان الأكثر سطوعاً على هذه الطفرة في استخدام الطائرات الخاصة، فقد جاء من «نت جتس يورو ب» التابعة لبيركشير هاتاوي التي تضم قاعدة عملائها ربع كبرى شركات أوروبا الخمسين المدرجة بعد ان كانت قبل سنوات ثلاث في الحضيض.


وقد سيرت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 48 ألف رحلة، وتتوقع تحقيق 60 ألف رحلة هذا العام، وفي الإطار ذاته قال روبرت درانتزك مدير التطوير التجاري في نت جتس ان قاعدة مسافريه المستهدفين هم هؤلاء الذين أنعم الله عليهم ويملكون مقاليد أمورهم والرافضين لتعريض أنفسهم لمنغصات الرحلات الجوية المنتظمة.


وفيما تستخدم الشريحة العظمى من التجار الطائرات الخاصة لقضاء أعمالهم التجارية، فإن الأثرياء يستخدمونها كوسيلة مريحة لقضاء عطلات نهاية الأسبوع في أماكن مثل أسبانيا أو الألب الفرنسية وفي العام الماضي قامت مشغلة طائرات تتخذ من لندن مقراً لها بتسيير سبع طائرات خاصة يومياً إلى مطار شامبري في الألب الفرنسية.

إعداد وائل الخطيب
جريدة البيان - دبي

[B773]

السلام عليكم . . .
DUBAI ATCO

مشكور على العمل الكبير
تمنياتي لكم التوفيق