الارقام الرسمية تشير الى استمرار التحسن في حركة مطار بيروت على الرغم من جميع الظروف السياسية والاقتصادية التي تغرق فيها البلاد منذ العام 2005 والتي ادت الى تراجع النشاط السياحي الى حده الادنى منذ العام 1991.
وبالفعل، فقد اظهرت ارقام المطار تحسنا لافتا في حركة الركاب من خلال الشهرين الاول والثاني من العام الحالي مقارنة مع ما كانت عليه هذه الحركة في الفترة نفسها من العام الماضي، اذ زادت بنسبة 11.3% الى 493 الف راكب بعدما كانت بحدود 476 الفا.
كما اظهرت ارقام المطار ان الامارات العربية المتحدة استأثرت بالجزء الاهم من الحركة بنسبة وصلت الى 24%، فيما احتلت فرنسا المرتبة الثانية بنسبة 11.3% تلتها السعودية بـ 9% فالكويت بنسبة 7.9%.
ومن وجهة نظر رسمية، فإن استمرار الوضع على وتيرته الحالية في مطار بيروت الدولي يعني ان ارقام الركاب للعام 2008 مرشحة لتحقيق ارقام قياسية جديدة تتجاوز الـ 3.85 ملايين راكب في العام الحالي مقابل 3.350 ملايين في العام الماضي، اي ما يمثل الحد الاقصى لقدرة المطار الاستيعابية في وضعه الحالي.
ومع ذلك، فإن تحسن حركة مطار بيروت لا يعني تحسن النشاط السياحي الذي يعاني من تدني نسبة الاشغال في المؤسسات الفندقية الى حدها الادنى (15%)، ويفسر رئيس نقابة اصحاب الفنادق بيار الاشقر التفاوت الحاصل بما يعتبره تركز حركة السفر على اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي وفي اوروبا الغربية بما يفوق كثيرا حركة قدوم الاجانب الى لبنان لاغراض السياحة.
في هذا السياق، يرى الاشقر ان استحواذ حركة السفر في الامارات على الجزء الاهم من حركة مطار بيروت يرتبط بدرجة اساسية بارتفاع ارقام اللبنانيين العاملين في هذه الدولة الخليجية الى مستويات لم يسبق لها ان حققتها.
وفي الواقع، تقدر اعداد اللبنانيين العاملين في الامارات العربية المتحدة، خصوصا في امارتي دبي وابوظبي، بحدود 370 الف لبناني في مقابل 135 الفا في السعودية ونحو 100 الف في قطر واعداد اقل في الكويت وسلطنة عمان والبحرين.
اما فرنسا فهي تحتل المرتبة الاولى بين الدول الاوروبية لجهة تركز اللبنانيين فيها، وهو ما يفسر الى حد بعيد احتلالها المرتبة الاولى على الصعيد الاوروبي.
المصدر: الأنباء
04-07-2008,
12:48 AM
المقالات الصحفية Rumours &News
الأشقر: دفة السياحة العالمية تتجه إلى لبنان
رد: الأشقر: دفة السياحة العالمية تتجه إلى لبنان
