[moayad78]

تلقيت تعقيبًا من أحد الكباتن السعوديين في الخطوط الجوية السعودية على مقالي بعنوان : « طيران غير » 28/10/2010 الذي تناولت فيه ما حققته بعض شركات الطيران الخليجية التي أنشئت حديثًا وهي شركات طيران الاتحاد وطيران الإمارات والخطوط القطرية من نجاحات أهلتها أن تكون في قائمة الشركات العشر الأفضل في العالم ..

وعمدت وفق مقولة « مكره أخوك لا بطل » إلى ذكر حال خطوطنا الوطنية الذي أضحي لا يسر عدوًا ولا صديقًا وهو ما جعلني أتجنب منذ فترة طويلة الكتابة عن أحوال الخطوط السعودية إذ اكتفيت ، حيال ما وصلت إليه خطوطنا الوطنية من تراجع إلى تشبيه حالها بالمثل الشعبي الذي يقول : « الضرب في الميت حرام » ؟!

يقول الكابتن : “قرأت مقالتكم اليوم ومقارنتكم للخطوط السعودية مع شركات الطيران الأخرى في المنطقة ووجدتها مقارنة غير عادلة لأن الشركات الأخرى فتية وشبابية يديرها ناس أكفاء يعتبرون جدية العمل واجبًا، ويحثهم عليها المسؤولون من ورائهم. أما الخطوط السعودية فهي شركة قد « هرمت » ، لكثر من جاء عليها من مديرين .........

ومأساة الخطوط كثيرة وكبيرة ولا ينقذها غير أيادٍ مُخلصة مُتخصصة تشمر عن ساعدها وتستعين بعد الله بالمديرين الذين استغنت عنهم إدارتها بدلًا من الاستفادة من خبراتهم الطويلة في هذا المجال , علمًا انه لو كان مع هؤلاء جواز سفر غير سعودي لاعتبرتهم الخطوط خبراء أجانب ..

وأنا لا أجد في تعليق الكابتن اختلافًا كبيرًا عما قلته من حيث المضمون , فمهما كان السبب فإن الخطوط السعودية هي اليوم في مؤخرة شركات الطيران الإقليمية ، ناهيك عن العالمية , ولقد أصبحت موضع انتقاد في مختلف وسائل الإعلام بسبب سوء الإدارة والتنظيم والشكاوى المستمرة من سلبياتها ، دون أمل في أي إصلاح أو تحسين الأداء أو بوادر للتغير , فالمحدودية في التطور والتقدم للأفضل مازالت كما هي , ولعل ما تلقته الخطوط السعودية من تهديد من قبل ولاية أوتار براديش الهندية باتخاذ إجراءات صارمة في حال لم تتحسن الخدمات المقدمة للمسافرين الهنود على متنها يعتبر ضربة موجعة لسمعة خطوطنا الوطنية ..

ويشير إلى المدى المخجل الذي وصلت إليه خدماتها , وإذا كانت طائرات الخطوط السعودية ما تزال تعمل وتطير فهو مجرد « حلاوة روح » , وبالطبع هي تفعل ذلك بدعم مالي من الدولة ، أي على حساب الراكب السعودي الذي يتحمل القدر الأكبر من سوء التعامل وتدني مستوى الخدمات التي تُقدم له , وليس هناك ظلم ، كما يقول الكابتن ، حين قمت بمقارنتها بشركات الطيران الحديثة , فقد كان ينبغي أن تسبق الخطوط السعودية ، بخبرتها الطويلة وعلاقاتها التجارية الواسعة ، شركات الطيران الجديدة ..

على كل حال نتمنى أن يُسخر الله من ينفخ في روح خطوطنا الوطنية ، ويُسخر لها من وصفه الكابتن في رسالته بـ « القوي الأمين » الذي جاء ذكره في القرآن الكريم ، وهو ما لم يحدث للخطوط السعودية منذ أمد طويل ، حتى ينقلها بقوة الحق والأمانة والإرادة من فترة البيات الطويلة , إلى مرحلة اليقظة واستعادة نجاحاتها السابقة كي تستطيع التنافس كشركة طيران تجارية دون الحاجة إلى دعم من الدولة , فقد كان يمكن للدعم الحكومي اللا محدود الذي يُقدم للخطوط السعودية أن يحولها ليس فقط إلى أكبر مؤسسة طيران ولكن أيضًا إلى أكبر داعم للاقتصاد الوطني السعودي .

https://al-madina.com/node/272160

[ولد القصيم]

والله كلام كبير جداُ مفيد

[عاشق A380]

كل المديرين اللذين تعاقبوا على إدارة الخطوط السعودية بعد الكابتن أحمد مطر -رحمه الله- غير مختصين بالطيران(لم يتوفر فيهم شرط القوة)
أما شرط الأمانة فلم يظهر إلى الآن عكس ذلك
مقال جميل شكراً لك ونسأل الله أن يصلح حال الخطوط السعودية

[moayad78]

شكرا لكما ,
والتحسُّن في مستوى الأداء العام للخطوط خلال العشرة أشهر الماضية ملحوظ , ولا يُمكن انكاره , حتى نكون منصفين ,,
تحياتي للجميع ..