[عاشق A380]

أفادت مصادر عليمة من شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن 14 طيارا استقالوا للالتحاق بشركة الطيران القطرية، ما وضع “ار الجيري” في موقف جد صعب، لا سيما تزامنا والاحتفال بـÇالريفيون”، حيث يتضاعف الطلب على السفر، لتضاف بذلك عراقيل وعقبات للشركة الوطنية ويجعل فتح القطاع الجوي نحو الخواض ضروريا.
وكشفت مصادر مطلعة من الجوية الجزائرية عن استقالة 14 طيارا تحصلوا على عروض مختلفة للالتحاق بالجوية القطرية، بعد أن قدمت لهم هذه الأخيرة امتيازات مغرية لم يستفيدوا منها بالشركة الوطنية، براتب جد مغري يفوق ذلك المحدد من طرف “أر ألجيري”، إضافة الى توفير السكن والتأمين على الحياة والتأمين الصحي وتذاكر مخفضة تصل إلى 50 بالمائة وتذاكر مجانية للطيار وعائلته. ووجدت بذلك الخطوط الجوية الجزائرية نفسها في مأزق من جديد بعد سلسلة الاضطرابات التي طالت الشركة في الأشهر الماضية، لاسيما سقوط الطائرة المستأجرة من شركة “أر سويفت” الاسبانية بشمال مالي والتي أسفرت عن وفاة أزيد من 116 شخصا. هذا وتضاف حملة الاستقالات من الجوية الجزائرية إلى جملة التوترات التي شهدتها الشركة والتي أسفرت عن إقالة 4 مدراء بالمؤسسة نتيجة الخلل المتكرر في الطائرات وتذبذب الرحلات، ما بث الرعب في نفوس الجزائريين وجعلهم يتخوفون من السفر عبر شركة “ار الجيري”، خاصة بعد خروج طائرات الجوية الجزائرية لدى هبوطها عن مسارها على غرار انحراف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عن مسارها في مطار ليل الدولي بفرنسا حين كانت الطائرة متوجهة في رحلة نحو الجزائر، وعودة طائرة كانت تضمن رحلة داخلية إلى غرداية وهبوط اضطراري لعدد من طائرات ار الجيري وتغيير مسارها.
وتعرف الرحلات المبرمجة من طرف الجوية الجزائرية تأخرا كبيرا تزامنا والاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث يتضاعف الطلب على التذاكر والرحلات، ما أثار استياء وتذمر المسافرين في ظل طول انتظارهم والذي فاق الـ7 ساعات، ما جعل بعض الأطراف تعتبر أن طياري “ار الجيري” ساهموا بشكل ما في تعقد الوضع ووضع الرئيس المدير العام للشركة في موقف لا يحسد عليه.
وللاستفسار عن الأمر اتصلنا بالرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف، إلا أننا لم نتلق أي رد. هذا وتتوافد الطوابير بشكل يومي على وكالات الجوية الجزائرية لحجز مقعد للسفر إلى الخارج وحتى داخل الوطن عشية رأس السنة، حيث تعتبر هذه الفترة المرحلة الأكثر نشاطا وديناميكية لشركات الطيران.

رابط المصدر