[thunder]

بماذا سنقابل العالم ؟
سؤال طرحته على نفسي كثيراً وفكرت فيه مراراً وتكراراً وللأسف كان الخوف ‏والألم والمستقبل المظلم هو ماتوصلت إليه .‏
الخوف من نتيجة فتح الأجواء أمام الرحلات الدولية من الشرق إلى الغرب والعكس ‏في الوقت الذي يعاني العاملون في المراقبة الجوية من نقص شديد في القوى ‏البشرية وضعف شديد في الأجهزة الملاحية ناهيك عن قدمها واهترائها وأصبحت ‏عبء على المراقب الجوي بدلاً أن تكون عوناً له في أداء مهمته ، أي أن البنية ‏التحتية لقطاع المراقبة الجوية تحتاج إلى تغيير بالكامل وليس تحديث ..بل أن ‏التغيير هو الحل الأمثل في ظل التحول والتطور في صناعة الطيران.‏
والخوف من ماسيحدث حتماً لأولئك الذين يكدحون على مدى السنوات المتلاحقة ‏بلا إجازة كافية يرتاح فيها مع أولاده وأحبابه ، يلتقط فيها الأنفاس من عناء ‏السنين وضغوط العمل الكبيرة التي تكاد تنهي حياته وتقضي عليه.‏
والألم من النتيجة التي ستنتهي إليها سمعة المراقبة الجوية ، بصفتي أحد المنتمين ‏إليها ، مما قد يحدث لا سمح الله من الكوارث في المجال الجوي السعودي وهذا أمر ‏متوقع للأسباب الآنفة الذكر.‏
وألم من الوضع الحالي للمراقبة الجوية في بلدي الحبيب ، ألم لذلك المراقب ‏المسكين،الذي يعمل لوحده على تسع موجات ، " ماجعل الله لامرئ من قلبين " ، ‏فهل يعقل أن يعيش بيننا من يملك تسعة قلوب ؟! .‏
شخص واحد يعمل على تسع موجات ويراقب منطقة تعتبر نصف مساحة المملكة، ‏ويعادل المجال الجوي لفرنسا وفي هذه المساحة تسع مطارات تقريباً، ويتلقى ‏اتصالات من قطاعات مجاورة على الخط الساخن.. فماذا نتوقع من هذا المراقب ‏المسكين .. ؟ ولو رجعنا إلى القطاع الجوي الفرنسي ـ كما ذكر لي بعض الأخوان ـ ‏لوجدنا أنه مقسم إلى عشرين قطاعاً ، وكل قطاع يعمل به شخصين .. أي أن المجال ‏الجوي الفرنسي يعمل فيه أربعين مراقب جوي، وما يعادله مساحة ( القطاع ‏الجنوبي ) يعمل به مراقب جوي واحد.. فهل نحن أقدر وأقوى وأذكى من الفرنسيين ‏؟ أم هل لدينا قوى خارقه تعادل أربعين شخصاً للشخص الواحد؟!.‏
ولو قال شخص أن الحركة الجوية في المجال الجوي الفرنسي أكثر بكثير من ‏الحركة في القطاع الجنوبي .. لقلت له.. نعم وبكل تأكيد لكن لنقل أن الحركة الجوية ‏في القطاع الجنوبي تعادل 25% من الحركة الجوية بالمجال الجوي لفرنسا..، ‏فالنتيجة تقول أنه لابد أن يكون على الأقل في القطاع الجنوبي 10 مراقبين وليس ‏مراقب واحد كما هو الآن.‏
سأقول لكم .. أنني أتوقع الكارثة في أي لحظه.. فالمراقب الجوي الذي يعمل بهذه ‏الصورة أتوقع أن يخطئ في أي لحظة والنتيجة كارثة لا قدر الله .‏
وألم لذلك المراقب المسكين الذي يعمل في القطاع الشمالي وهو القطاع الأكثر كثافة ‏في حركة الملاحة الجوية ، والمصيبة الكبرى أن شخص واحد فقط هو من يعمل ‏في هذا القطاع بكل ما فيه من كثافة وتقاطعات كثيرة لطرق جوية مهمة .‏
وألم لذلك المراقب الجوي الذي يعمل في القطاع الأوسط .. عاش زمناً طويلاً على ‏أمل أن ينصلح الحال .. وتتبدل الأمور،والنتيجة كذبة كبرى وآمال متبخرة..‏
والألم الأخير أن المراقب الجوي لدينا مستهلك، فمن خلال النتائج السابقة نجد أن ‏المراقب يعمل أكثر من طاقته يومياً.. فماذا ستكون النتيجة .. ضغوط شديدة وعدم ‏تركيز وفي النهاية سقوط وعدم صلاحية .. والخسارة كبيرة ومضاعفة .. لأنك لابد ‏أن تعوض النقص بمراقب آخر يعمل بجهد وقوة عشرة أشخاص على الأقل حتى ‏يستطيع العمل في مواقع المراقبة الجوية.‏
فصناعة المراقب الجوي .. لا تحدث في يوم وليلة بل سنين عديدة حتى يمكن ‏الحصول على مراقب جوي كفء يمكنه إدارة الحركة الجوية بفعالية وكفاءة عالية.‏
والمستقبل المظلم.. هو النتيجة الأخيرة من تفكيري العميق، فالتحول الذي سيحدث ‏بعد حين لرئاسة الطيران المدني، وتحولها من منشأة حكومية إلى هيئة عامة.. ‏يعني أن التحول كبير وكبير جداً.. تحول من مفهوم الأداء الحكومي والبيروقراطية ‏إلى مفهوم المنافسة والسوق .. أي تحول من بيروقراطية المنشآت الحكومية إلى ‏مرونة منشآت الأعمال، والخدمة التي تقدمها المراقبة الجوية خدمة مدفوعة الثمن ‏والمستهلك هو شركات الطيران والسوق هو المجالات الجوية المختلفة المجاورة ، ‏فالمجال الجوي الذي يقدم خدمة مميزه هو من سيظفر بأكثر عدد من الحركة ‏الجوية ،ولو رجعنا مرة أخرى وسألنا نفس الأسئلة ..‏
هل بهذه الإمكانات نستطيع أن ننافس في هذا السوق ؟
هل بهذا التخطيط والإدارة نستطيع أن نرتقي بخدمة الحركة الجوية؟
هل بهذا الأسلوب والتخلف الفني والتقني سنحصل على أكبر حصة من سوق ‏الحركة الجوية؟
هل بهذه العقليات من الإداريين البيروقراطيين والمركزيين وبهذه العقليات المعقدة ‏نستطيع أن نضع لنا قدماً هناك في زمن التحول إلى فكر ونظام القطاع الخاص؟
من المسئول عن وضع المراقبة الجوية في هذا النفق المظلم في زمن العولمة ‏والإنترنت ؟
أسئلة أتمنى أن يجيب عليها العارفون ببواطن الأمور، والمخططون الذين وضعونا ‏في موقف لا نحسد عليه.‏
في زمن التحول لن تفيد كل خططهم البالية وأفكارهم العتيقة التي لا تنفع مع ‏الحاسب والانترنت ونظم المعلومات المتقدمة التي تبحث عن أفكار نيرة وشابه ‏تواكب التطور والتقدم وتتأقلم مع الوضع المتغير وتعرف كيف تدار الأمور وكيف ‏تدار العقول والكوادر البشرية.‏
فرأس المال البشري هو الركيزة المهمة والمؤشر الهام لنجاح منشآت الأعمال من ‏عدمها والاهتمام برأس المال البشري من الأولويات التي يهتم بها قطاع ‏الأعمال،فالتدريب والتأهيل والمكافآت والتشجيع طرق عديدة لحماية رأس المال ‏البشري لكي تبقى المنشأة في دائرة المنافسة ،ومؤشر لنجاحها ،ومنه زيادة أسهم ‏المنشأة في سوق الأعمال.‏
أعرف أن موضوعي هذا سيحرك الشجون والمشاعر لدى الكثير من زملائي ‏المراقبين الجويين،وأعرف أن الكثير منهم سيرد على موضوعي هذا ـ وهذا ما ‏أتمنى ـ بل أن من أهداف موضوعي هذا هو النقاش والنقاش الموضوعي حول هذه ‏الأمور المهمة التي لطالما حلم كل واحد منا أن يرى المراقبة الجوية تتطور وتتغير ‏إلى الأحسن ولكن كما قلنا مراراً لا حياة لمن تنادي.‏
وأعرف أن كثير منهم سيكتم آهاته وآلامه في صدره ولن يبوح بآلامه وأحزانه ‏احتساباً لله، وأملاً في فرج قريب على يد من أيادي الخير تمتد إلى هذا القطاع ‏وتنتشله مما هو فيه.‏
كما أعرف أن كثير منهم قد لاكته القرارات وطحنته الضغوط العملية واستوى عنده ‏كل شيء في هذه الحياة وأصبح غير مبالٍ بما هو آت.‏
وأعرف أن منهم من تملق وأصبح ماسخ جوخ بدرجة امتياز،فالأوضاع في كثير ‏من الإدارات مستنقع لكل متملق كذاب ومنافق يعيش على أكتاف الناجحين،فإذا ‏كانت تلك الإدارات تشجع مثل هذه الأمور وتتبناها فإن النتيجة حتماً ستكون جيشاً ‏جراراً وجحافل كبيرة من هؤلاء.‏
وأعرف أن كثيراً منهم من حمل على عاتقه ـ منذ أمد بعيد ـ هموم وشجون هذه ‏المهنة، همهم الوحيد هو أن يحصلوا هم وزملائهم على حقوقهم المسلوبة،فكانوا ‏لسان من لسان له ،وقلم لمن لا قلم له وعوناً لكل ضعيف ومظلوم في مواجهة تلك ‏الإدارات السيئة.‏
واليوم، أعود من جديد لمناقشة هذا الموضوع المهم ـ من وجهة نظري الخاصة ـ ‏في حياة ومستقبل المراقبة الجوية، ليس لمصلحة شخصية أو للحصول على منفعة ‏شخصية بل من وازع ديني ووطني تحتمه علينا شريعتنا الإسلامية السمحة ، فوالله ‏إن هذا الوطن أمانة في أعناقنا ونحن مسئولون جميعاً أمام الله على ما تقترفه ‏أيدينا كل يوم إن خيرًا فخير وإن شراً فمثله.‏
ونحن المراقبون الجويين وعلى الرغم من الصعاب والمشاكل التي تواجهنا يومياً ‏،وعلى الرغم من الضغوط المختلفة التي نعاني منها إلا أننا لم نتنصل ولم نتخلف ‏عن الواجبات والمهام العظيمة المنوطة بنا،بل كنا جميعاً يداً واحدة وقلباً واحدًا ‏وعقلاً واحداً في سبيل رفعة هذا الوطن.‏

كتبه : ‏Thunder

هام جداً : الموضوع سبق طرحه في منتديات القرناس في تاريخ 12/9/2004م ‏أي قبل أكثر من أربع سنوات ويتم طرحه مجدداً هنا لكي نعرف أن الوضع لم يتغير ‏منذ أربع سنوات بل ازداد سوءًا أكثر من ذي قبل .. ‏
المراقبة الجوية تسير إلى الخلف .. وللمهنة رجال سيعيدون تغيير المسار ‏وإعادتها إلى الطريق الصحيح بإذن الله تعالى.‏

[tower]

اخي thunder يعطيك العافية هذة الحقيقة المؤلمة فعلا ,فأالوضع سيى جدا بل اسوء من سيى,الحقيقة الاخوان المسؤلين في الرئاسة ينتظرون الكارثة.نعم بالفعل ينتظرون الضحايا.انا اقول حسبي اللة ونعم الوكيل,بل اقول لك لن نسكت بل سوف نناضل من اجل قضيتنا,سوف نقوم بتقديم شكوى اخري استفسارا عن الشكوي الاخيرة للننظر ماذا فعلوا.بالعربي نحن وراهم الي ان يتم تعديل الحال.وشكرا اخي thunder>

[@@جامبو@@]

اعانكم الله علا مابلاكم به وجعل هالصبر في موازين حسناتكم .

[winter22]

مليارات الريالات تنفق ولكن للأسف

مايظهر شي على أرض الواقع

نصفها في تجديد بويات المطارات ....فقط

والسطل 200 ريال بس××××
المشكلة حتى لو جددوا الأجهزة رايح يجيبون اللي متخليه عن الدول لها عشرين سنه....

مثلاً نحن بخدمات الأطفاء جددوا أجهزة الراديو قبل ثلاث سنوات ,
وكان نوعية الأجهزة المجددة أقل كفاءة من القديم .....
تصدقون مداها مايوصل أكثر من كيلو متر بوضوح....؟؟؟؟؟؟
والمشكلة تجميع صيني....
ووالله العظيم أن الأعطال بانت فيها ماخذنا شهرين فقط.....

وحسبت على الدولة بالملايين...
المشكلة فيمن يديرون العقوووود....

كذلك أمنوا لنا ملابس رسمية...
والله أنها على أردى المستويات...والجزمات أعزكم الله من حراج الصواريخ

بلاااااااااااااااااااااوي

[final app]

شاء الله واكون مناوب يوم الجمعة الصباح

22 / 11 / 1429 ه

وهذا التاريخ يعني بداية الحركة الجوية للحجاج او في منتصف الحركة

وكانت لدي اكثر من خمسة طائرات في مرحلة الأقتراب وفجاءة ومن دون سابق

إنذار بدت الطائرات تختفي من الشاشة فعلمت أن النظام كله فشل وفي جميع القطاعات

في البرج وفي الأقتراب وفي مراقبة المنطقه فما كان مني الا أن اشتغل PROCEDRE

المصيبة الكبرى كانت انه لا يوجد كروت اعمل عليها لأن النظام وقف بالكامل

ولا ادري من اين ستأتي الطائرات وليس انا لوحدي ولكن جميع من كان في المركز

وكل دقيقة تمر تزيد حركة الطائرات حتى وصلنا للعدد 10 طائرات في الهولدنج

وكان كل المراقبين يكتبون على ورق ابيض عادي نعم ورق ابيض كالذي نستخدمه

للكتابه او في طابعاتنا

الحمد لله معايه الأمور مشت عادي لكن في الـ ACC ثلاثة حالات تقارب وكان الحل

عن طريق التيكاس ولا الوم المراقبين في ذلك اليوم لأنه لايوجد لديهم كروت حركة

عطلت الأجهزة الساعة 6:30 ص ورجعت الساعة 2:00 مساء ومساعد الرئيس

وصل لمركز المراقبة الساعة 3:00 م

حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم

[thunder]

اخي final app
شكرا على الإضافة .. والله يعينكم ويساعدكم
تحياتي

[enroute man]

السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
اخوانى المراقبين الجويين السعوديين
طوال عملى السنوات الماضيه لم أعتقد أنه من الممكن لشخص العمل على تسع موجات
فعند تدريبى OJT كان مدربى يقول لى الان جاء الوقت لأنرفزك فيقوم بجمع موجتان.
والحقيقة الواضحه هنا أنه أثناء تصميم المجال الجوى ووضع تسع موجات لتسع مناطق تغطيه راديو
لعدد تسع مراقبين جويين
وكما ذكر أستاذنا THUNDER
فان القدرة الاستيعابيه للمراقب الجوى تعتمد على عدد كبير من العوامل
أولها عدد الطائرات تحت مسئوليته وتحسب بالساعه
وهو رقم غير ثابت يتغير بتغير العوامل الأخرى وأيضا حسب موقع المسئوليه سواء كان رادرى أم اجرائى.
كذا كفاءه الاجهزه وتحدد من أحصاء لعدد الأعطال ونوعها وسرعة الأصلاح
SYSTEM RELIABILITY
-مساحة منطقه المسئوليه وقد تكون مساحتها صغيرة ولكن بها نقاط تعارض كثيرة
HOT POINTS
وتقع تحت مسئوليتة مطارات عديدة فيكثر الصعود والهبوط LEVEL CHANGE
فتزيد التعارضات وكذا الأعباء.
أما المساحة الجغرافية فليست من أحد الشروط الرئيسية ولكنها تؤخذ فى الأعتبار.
ويمكن لمن يهتم مراجعة
ICAO DOCUMENT 9426
ATS PLANNING MANUAL
وهو للأسف غير متاح على الانترنت ولكن يمكن الاستفاده من موقع EURO CONTROL
www.eurocontrol.int/eec/gallery/content/public/document/eec/report/2006/012_Control_Tower_Operations_Roles.pdf
والمسئول عن تنظيم الحركه بالأقليم الاوروبى ووضع الضوابط للتشغيل للدول العضاء بالاتحاد الاوربى.
وأما عن اجابة السؤال الهام كيف سنواجه العالم والاجابة أنننا يجب ان نواجههم بعلمنا على الاقل كأفراد
فاذا فسد النظام فيجب ان نجتهد حتى لا نفسد مع النظام او نصدأ لنتحول الى الآت صماء ونصبح جزء من النظام الفاسد.
وشهادة حق أشهدها بحق مراقبى المملكه أنهم فعلا أكفاء.
حتى أنى أشفق على مراقبى مطار جدة من كثرة عدد الطائرات القادمة لهم من المجال الجوى المصرى
وخاصة بموسمى الحج والعمره من كافه جنسيات العالم فما بال الطائرات القادمه من الشرقز
اضافة الى خلق مراقبى جدة والذين أستشعر الاجهاد بصوتهم وخاصه عندما عاتبت أحد الأخوة ال FLIGHT DATA لتأخره فى الرد وأن الطائرات قاربت الدخول للمجال الجوى السعودى
قال أنة كان مشغول مع مراقبه البحرين فقلت له عجباً أنت المسئول عن مصر والبحرين؟
قال لى بل كل الدول أنا ال FLIGHT DATA الوحيد ففعلا أشفقت عليه لأنه المسئول عن ادخال جميع بيانات الطائرات بالنظام وأى خطأ منه فى تلقى المعلومات أو الانتباه لصحتها او توافقها مع تعليمات التشغيل قد تؤدى الى عواقب لا تحمد عقباها لا قدر الله.
وفقكم الله واعانكم وسدد خطاكم وهون عليكم
ولا يدرى النار الا المكوى بها ز

[فهد_fahad]

الاخ ‏Thunder
اولا شكرا على المعلومه المخيفه عن وضع المراقبه الجويه في المملكة

شي محزن ان يكون وضع القطاعات الحكومية في هذا الوضع المزري

اقول يا زين السياره