[kuwaiti-pilot]

أكد مسؤولو شركة الخطوط الجوية الكويتية أن ملف الخصخصة في يد الحكومة ومجلس الأمة، وان إدارة الشركة دورها تنفيذي فقط، وليس لها علاقة بالنسب المقترحة للخصخصة.
وقالوا، خلال مؤتمر صحافي، على هامش معرض البحرين الدولي الرابع للطيران، الذي تشارك فيه «الكويتية» لأول مرة، ان الشركة تعمل وفقا لنصوص القانون، الذي ينص على ان الدولة هي من تتولى تحديث الأسطول.
وأشاروا إلى ان الشركة تسجل نمواً ملحوظاً في استعادة حصتها السوقية، متوقعين تسجيل أرباح خلال فترة ولاية مجلس الادارة الحالي، ولافتين إلى تحسن النتائج في عامي 2014 و2015.
في البداية، قالت رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب للشركة، رشا الرومي، ان «الكويتية» مستمرة في الوفاء بالتزاماتها المالية بصورة منتظمة، ولم تنقطع أو تتأخر عن سداد أي من أقساط صفقة تحديث الاسطول.
وأضافت ان مشروع القانون الخاص بسحب 600 مليون دينار من الاحتياطي العام للدولة، الذي تمت احالته الى مجلس الامة مؤخراً، لاستكمال رأسمال الشركة البالغ 1.2 مليار دينار، لا يعني عجزا في ميزانية الشركة، لكنه يأتي في سياق تطبيق القانون الصادر بشأن خصخصة الشركة وعقد التأسيس.
ولفتت إلى الانتهاء من النظام الأساسي، وكذلك عقد التأسيس رسمياً للشركة، حيث تم اشهار الشركة في أبريل الماضي، ونشر الأمر في الجريدة الرسمية، موضحة ان المتبقي من اجراءات التأشير في السجل التجاري، وهو أمر شكلي سيتم الانتهاء منه خلال الشهر الجاري.
وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على الأداء التشغيلي للشركة وإيراداتها بالتبعية، أكدت الرومي انه يحسن الاداء.
وبشأن الضغوط النيابية المتعلقة بإيقاف نقل الموظفين المفترض انتقالهم إلى الجهات الحكومية، قالت الرومي إن هذا الأمر يحكمه القانون، و«نحن حاليا بصدد تطبيق هذا القانون».
وعن إمكانية للتمديد للمتقاعدين، قالت الرومي ان الأمر سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة ان من تمت الاستعانة به منذ 2012 من الخبرات الفنية، كالطيارين والمهندسين المتقاعدين، يأتي عبر استثناء من الفتوى والتشريع، كونهم تخصصات فنية انفقت المؤسسة الكثير عليهم لتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم، مما يعطي مجالا للاستفادة من خدماتهم.

خطة ماكنزي
وبشأن أهم ملامح خطة عمل «ماكنزي»، قالت الرومي ان جزءا منها يتمثل في تعديل الوجهات وفقا لجدواها الاقتصادية، والغاء الوجهات التي لا تحقق العائد المناسب، ورفع معدلات التشغيل على الوجهات ذات الربحية، بالاضافة إلى فصل ارتباط بعض الوجهات (الاستغناء عن الترانزيت)، والعمل بنظام TO POINT POINT مما يخدم الوجهات بصورة مثلى، تحقق نوعا من التنافسية والعائد، مشيرة الى ان سوق الطيران مفتوح للشركات بأسعار تنافسية وفقا لتكلفة رحلات كل شركة وربحيتها المستهدفة.
وأضافت أن الشركة بصدد تطبيق استراتيجية جديدة بناء على دراسة ماكنزي، وهي إلغاء جميع رحلات الترانزيت بالخارج مطلع مارس المقبل، على ان يكون الترانزيت بالكويت، موضحة أن هذه الاستراتيجية ستكون لها ايجابيات كثيرة، من أهمها تخفيض التكاليف من مصاريف طواقم وطائرات في المطارات بالخارج، مبينة أن الشركة لديها اربع تحالفات حالية، وتتم حاليا دراسة تحالفات جديدة.
وأشارت الرومي إلى أن الشركة قامت بإيقاف عدد من الوجهات، فمثلا قامت بإغلاق خطوط: اسيوط والاسكندرية وسوهاج، مع التركيز على خط القاهرة الذي يعمل حاليا برحلتين يومياً، وقد يتم زيادتها، لافتة إلى أن الشركة ستقوم بعد عام بإعادة النظر في الوجهات التي تم ايقافها.
وعن الطائرات الثماني التي خرجت من الخدمة، قالت الرومي إن الشركة تلقت العديد من العروض من شركات حول العالم، وان الموعد النهائي لتلقي العروض الثلاثاء المقبل، متوقعة الانتهاء من بيعها خلال ثلاثة أشهر، ولافتة إلى أن بيعها سينعكس ايجابا على إيرادات وأرباح الشركة.

الوجهات القصيرة
وبشأن ما يدور حول عدم تمكن الخطوط الكويتية من المنافسة على الوجهات قصيرة المدى مع شركات الطيران الاقتصادي، قالت الرومي ان الأمر ليس صحيحا، فخطة العمل تستهدف استعادة حصة الشركة السوقية، وان تكون هناك رحلات يومية مباشرة للوجهات التي تخدمها الشركة.
وحول مشروع العلامة التجارية والزي الرسمي، قالت الرومي انه سيظهر في شكل جديد يواكب المرحلة المقبلة، ليعبر عن الشركة بصورة افضل.
وأشارت الى ان المبنى المساند الذي سيبدأ الطيران المدني بناءه في فبراير المقبل، مخصص للخطوط الكويتية، بالاضافة إلى الشركات التي تقدم لها الخدمة، وسينتهي تنفيذ المبنى بعد 12 شهرا ويتسع لـ5 ملايين راكب.

الأداء المالي
وبشأن الأداء المالي للشركة وتوقعات النمو، قال الرئيس التنفيذي في الخطوط الكويتية، عبدالله الشرهان، ان الأداء المالي للشركة تحسن بنسب ملحوظة خلال 2014، كما أن مؤشرات عام 2015 حتى الآن تظهر نتائج أفضل، متوقعا الاعلان عنها خلال فبراير المقبل، من خلال بيان تفصيلي.
ولفت إلى تحسن الحصة السوقية للشركة من مطار الكويت، مشيرا الى أن الحصة المستهدفة تبلغ نحو %37 خلال أربع سنوات، تنتهي في 2019، موضحا ان استراتيجية الشركة تستهدف خدمة المواطنين والمقيمين على الوجهات ذات الطلب مباشرة، إلا ان هناك عوامل أخرى تتحكم في معدلات ارتفاع الحصة السوقية.
وبشأن عدد طائرات أسطول الكويتية بنهاية الصفقات، قال الشرهان انه في نوفمبر المقبل سيبدأ وصول 10 طائرات بوينغ B777-300، وفي عام 2019 سيبدأ وصول نحو 15 طائرة من طراز آيرباص A320 NEO مع بداية التوسع الشامل، على ان ينتهي وصولها 2022، كما يبدأ وصول 10 طائرات أخرى من طراز ايرباص A350 إلى الاسطول بحلول 2020، على ان تكتمل في 2022.
وبشأن تأثير القرارات السياسية على ايرادات الشركة خصوصا، ومنها على سبيل المثال إعادة تشغيل وجهة شرم الشيخ، قال الشرهان ان الكويتية هي ناقل وطني للدولة وتخضع للسياسات العامة للدولة وقراراتها.

سرية التعاقدات
من جانبه، أشار المستشار الاداري والقانوني لمجلس الإدارة ومدير دائرة الشؤون القانونية طلال الشمري الى أن بعض التعاقدات تحكمها اتفاقيات سرية لا يمكن تجاوزها بالاعلان عن قيمتها الحقيقية، سوى للجهات الرقابية، مؤكداً أن الشركة تقوم دائماً بالتعاقد مع الشركة المصنعة مباشرة من دون أي وسطاء.
وحول مشاركة «الكويتية» في معرض الطيران بالبحرين، قال ان مشاركة «الكويتية» تمثل مشاركة دولة الكويت ككل، وليست الشركة فقط، وهو الأمر الذي تم دعمه بمشاركة السفير الكويتي، وزيارة ملك البحرين لجناح الشركة خلال تفقده لأجنحة الشركات المشاركة.

استطلاعات رأي

أشارت رشا الرومي إلى ان الشركة تعتزم اجراء استطلاعات للرأي حول رضا المسافرين على متن طائراتها، خصوصاً أن الشركة نجحت في قطع شوط كبير في هذا الاتجاه، حيث انخفضت الشكاوى بشكل ملحوظ مقارنة بالفترة السابقة.
وقالت إن الشركة لديها برنامج لتطوير أداء العاملين تعمل عليه الآن، مشيرة إلى أن استحداث طائرات جديدة انعكس بشكل إيجابي على الروح المعنوية واداء العاملين وتعاملهم مع جمهور العملاء.
وزادت أن قطاع العمليات في الشركة يعمل حالياً على الإعداد لاستقطاب كفاءات من الطيارين (ستكون الاولوية للكفاءات الوطنية) ومن جنسيات اخرى لتغطية احتياجات الشركة من الطيارين، خصوصاً مع دخول طائرات جديدة للخدمة، وسيتم الانتهاء من ذلك خلال العام الجاري.

22 طائرة
في عامين
لفتت رئيسة مجلس الإدارة والعضوة المنتدبة لشركة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي، إلى أن «الكويتية» نجحت خلال سنتين فقط في إدخال 22 طائرة للعمل ضمن أسطولها، في المقابل تم إدخال 18 طائرة فقط خلال سبع سنوات بعد الغزو العراقي، وهو ما يعد انجازا يجب إلقاء الضوء عليه، مشيرة إلى أن إدارة الشركة قامت بتحدي جميع الظروف المحيطة من نقص الخبرات بسبب خروج الكثير من الموظفين ومحدودية الإمكانات.



https://www.alqabas.com.kw/Articles.a...2768&CatID=486