رحلات القطرية لم تتأثر ببركان أيسلندا
السياح يواجهون تحدي السحابة الرمادية
ذكر معنيون في عالم الطيران أن التجربة السابقة التي عاصرتها شركات الطيران مع الأزمات الطبيعية المؤثرة على حركة الطيران والمتمثلة ببركان أيسلندا، الذي ثار في العام الماضي والذي تسبب بخسائر كبيرة لها كانت درسا هاما للشركات لتوخي الحذر وإعادة النظر للتعامل مع مثل هذه الأزمات غير المتوقعة، مشيرين إلى أن التعامل معها ينحصر بكيفية تأمين انتقال الركاب من المطارات في حال علقوا في أي منها، ولفتوا إلى أن تحديا جديدا يواجه السياح من المنطقة، الذين حولوا وجهاتهم من الدول العربية إلى أوروبا في حال انتشرت سحابة الرماد المنبعثة من بركان أيسلندا حيث سيضطرون إلى إلغاء حجوزاتهم والتوجه إلى أميركا وأستراليا ودول شرق آسيا.
القطرية
أكد مصدر مسؤول في الخطوط الجوية القطرية أن الناقلة تتحمل مسؤولياتها تجاه المسافرين على متنها بإيصالهم إلى وجهاتهم الأخيرة بأمان وسلامة، مشيراً إلى أن للناقلة استراتيجية ثابتة بتأمين نقل الركاب إلى أقرب نقطة ثم توفير طرق سفر برية إلى جانب تأمين إقامتهم في حال تعرضوا إلى أي تأخير، مبينا أنه في حال تم حظر الأجواء في بعض الدول الأوروبية حاليا فإن القطرية تلتزم بهذا القرار، مبينا أن رحلات القطرية إلى كافة وجهاتها حتى اللحظة لم تتأثر بأي شيء.
ومن جهته ذكر مدير مكتب طيران الاتحاد في الدوحة أحمد ثاني سالم الحليان أنه في حال انتشر الرماد الدخاني الناجم عن اندلاع بركان في أيسلندا إلى الأجواء الأوروبية فإن قرارات كثيرة ستصدر عن مطارات أوروبا بحظر الطيران، مما سيتسبب بإحداث شلل في حركة السفر ما سيدفع المسافرين إلى إلغاء حجوزاتهم أو تحويلها إلى وجهات أخرى، مثل أميركا وأستراليا ودول شرق آسيا، مشيراً إلى أن الكارثة الطبيعية أمر غير متوقع ولا يمكن التعامل معها مباشرة. مبينا أن التعامل مع الأزمات أمر يدخل في منهجية وسياسة الشركات وأن الأخيرة تعلمت درسا في كيفية التعاطي مع الكوارث الطبيعية المؤثرة بحركة الطيران، خاصة بعد ما منيت به من خسائر كبيرة، لافتا إلى أن طيران الاتحاد اعتمدت خطة بديلة تهتم بالمسافرين في مثل هذه الظروف، وقال إنه في حال علق الركاب في أحد المطارات فإن الطيران يوجههم إلى استخدام وسائل النقل الأخرى الموجودة في الدول، وفي حين أن الشركة تحول لهم التذكرة بأسعار زهيدة، مما يضمن سلامتهم ويؤمن عملية نقلهم بسرعة وبنفس الخدمات التي يتميز بها طيران الاتحاد، مذكرا بأن طيران الاتحاد قام خلال الأزمة الأخيرة بتطبيق خطة الطوارئ وعمل على نقل 3000 شخص وتكفل بكافة مصاريف نقلهم وإقاماتهم.
https://www.alarab.com.qa/details.php...=1257&secId=17