[(AirArabia)]

الصراع بين السلطتين منع تخصيصها.. ووزراء المواصلات المتعاقبون لم يفعلوا شيئاً للمؤسسة الوطنية

لماذا تتباكون على «الكويتية».. الحكومة ومجلس الأمة كسرا جناحي «طائرنا الأزرق»؟!

2012/07/22 05:50 م

مجالس إدارتها المتعاقبة من طلال المبارك إلى حمد الفلاح طالبوا وألحّوا بالإسراع في تحديث الأسطول دون استجابة

كم من تصريح عنتري عن تطوير المؤسسة ذهب مع الريح وكم قرار لمجلس الوزراء لم ير النور؟

حسافة.. شركات الطيران الخليجية تطورت وتنامت و«الكويتية» تراجعت.. وتتراجع!!

«المؤسسة» لم تطلب سوى قرض ميسر لشراء الطائرات كي لا تفقد مواعيد التسليم المبكر

لجنة الميزانيات بالمجلس فضلت استمرار نزيف الرواتب على مكافأة التقاعد

صيانة الطائرات تستنزف 36 مليون دينار سنويا و6 طائرات كانت ستخرج من الخدمة في 2011


كتب سامي وادي:
السكون الذي يخيم على الصراع بين الحكومة ومجلس الامة حول تحويل مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الى شركة مساهمة وتحديث اسطولها واعادة هيكلتها يثير التساؤلات بعد ان نجح في شفط السيولة والمزايا اي (مصمصة) «الكويتية» بدلاً من تخصيصها!
ورغم ان تحديث الاسطول كان من الامور الاساسية الملحة والضرورة القصوى التي طالبت بها مجالس ادارات «الكويتية» المتعاقبة منذ سنوات ابتداء من الشيخ طلال المبارك، وحتى حمد الفلاح، في وجود وزراء المواصلات المتعاقبين من عبدالواحد محمود العوضي، وحتى الوزير الحالي سالم الاذينة، خصوصا في خضم تأزيم عملية الخصخصة.
وعلى الرغم من التصريحات العنترية للمسؤولين في جميع المناسبات بأهمية النهوض بمستوى الاداء الفني والتجاري والاداري لموسسة الخطوط الجوية الكويتية لتعود رائدة كسابق عهدها وللصفوف الاولى بالمنافسة الا ان موافقات مجلس الوزراء لم تستطع ان ترى النور وبخاصة القرار رقم 1007 المتخذ في الجلسة رقم 59 – 3 /2006 بتاريخ 2006/9/24 بشأن دعم خطة تحديث اسطول المؤسسة والقرار رقم 129 اولا المتخذ في جلسته رقم 2007/7 بتاريخ 2007/2/11 بشأن شراء عدد 60 طائرة او اكثر لتحديث اسطول المؤسسة، مرورا بالقرارات رقم 444 لسنة 2011، وانتهاء بالقرار رقم 1212 بتاريخ 14 سبتمبر 2011 بتعديل القانون رقم 6 لسنة 2008 بما يفيد التجول القانوني للمؤسسة الى شركة مساهمة، وتسهيل اجراءات الخصخصة، على ان تقوم الحكومة بتوفير الموارد المالية لاعادة الهيكلة بكلفة 160 مليون دينار والغاء جميع الديون المستحقة والمقدرة بحوالي 380 مليون دينار، ودفع مستحقات جميع الموظفين الراغبين في التقاعد والذين يتجاوزون 1070 موظفا بكلفة تتجاوز 150 مليون دينار.


دراسات الجدوى

وعلى الرغم من الدراسات التي قامت بها رابطة الاتحاد الدولي للنقل الجوي «الآياتا» عن طريق «UNDP» برنامج الامم المتحدة للانماء، ودراسات شركة «ارنست ان يونج» الجهة المعتمدة لتقديم الخدمات المحاسبية والاستشارية لخصخصة المؤسسة من قبل الهيئة العامة للاستثمار، ودراسات شركة «سيبيري» المستشار المتخصص في خدمات الطيران بتكليف من اللجنة التأسيسية لشركة الخطوط الجوية الكويتية، والدراسات المقدمة من بوينج، والايرباص، وكلها تؤكد احتياجات «الكويتية» من الطائرات، وتطوير شبكة خطوطها، والتخلص من 6 طائرات بحلول العام 2011، على ان يتم التخلص من 5 طائرات اخرى خلال مرحلة لاحقة.

ضياع الفرصة

وكان يفترض طبقا لخطة توسعة وتحديث الاسطول بقبول عرض شركة الافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات ان تتسلم «الكويتية» 6 طائرات من طراز بوينج B787 خلال هذا العام 2012، وست طائرات اخرى عام 2014.
وكان يفترض ان تتسلم «الكويتية» 6 طائرات من طراز الايرباص A320 في العام 2009، والطائرة السابعة في العام 2012 الجاري.

مصاريف التشغيل

وفي السياق ذاته نجد ان مصاريف التشغيل في الخطوط الكويتية تتجاوز 188 مليون دينار بسبب قدم الاسطول طبقا للجدول المرفق الذي يحدد اعمار الطائرات وانواعها الخمسة حيث نجد ان تكاليف الوقود تستحوذ على %40 من تكاليف التشغيل التي تجاوزت 80 مليون دينار مما دفع المؤسسة بطلب ميزانية ملحقة تقدر بنحو 6 ملايين دينار، بينما تبلغ تكلفة الصيانة 36 مليون دينار وتمثل %20 من تكاليف التشغيل، بكلفة 36 مليون دينار خلال الميزانية الاخيرة، وتشفط %11 من ميزانية المؤسسة «من غير بند الرواتب».
ويبلغ عدد ساعات طيران الأسطول 60 ساعة في السنة عبر أكثر من 19 ألف رحلة لنحو 36 وجهة سفر.
ورغم أن المؤسسة تحظى بسجل ناصع في مجال الأمن والسلامة لصيانة طائراتها على مدار أكثر من نصف قرن واجراءاتها الصارمة بشأن تطبيق القوانين ولوائح ومعايير برامج الصيانة طبقاً لمراجع وكتب الصيانة الخاص بالشركات المصنعة والمحركات وقطع الغيار وخضوعها لجهات الرقابة من قبل سلطات الطيران المدني، والجهات الرقابية العالمية، وبالتالي فإن تكلفة عملية صيانة الأسطول مكلفة نظراً لقدمه وللدلالة على ذلك فقد بلغت تكلفة صيانة المحركات وحدها للعام الماضي نحو 22 مليون دينار لترتفع صيانة المحرك الواحد إلى ما يقارب المليون دينار بسبب ارتفاع تكلفة المواد نظراً لقدم الأسطول، ويبلغ عدد محركات الطائرات 70 محركاً و33 محركاً مساعداً، وهذا يؤكد مدى التزام المؤسسة بمعايير سلامة التشغيل الآمن، إلا أن وقف تنمية وتطوير حظائر الطائرات وعدم رفع وتوسيع قدرات الورش الفنية، وتقادم الطائرات يجعل مدد الإصلاح في تزايد مستمر، وزيادة تكاليف الصيانة، ويبلغ عدد الجهات الرقابية الرسمية العالمية والمحلية نحو 13 جهة تمنح «الكويتية» شهادات اعتماد صيانة الطائرات، وتقوم «الكويتية» بتقديم خدمات الصيانة لنحو 43 شركة طيران محلية وإقليمية وعالمية نظراً للثقة التي توليها تلك الشركات في المؤسسة الوطنية ليصل إجمالي ما تقدمه «الكويتية» من خدمات لنحو 55 شركة طيران سواء في مطار الكويت الدولي أو في المحطات الخارجية.

الصيانة الثقيلة بالأردن

وقامت «الكويتية» بعمل الصيانة اللازمة لطائراتها خلال الفترة من ابريل إلى نهاية يونيو استعداداً لموسم الصيف بكلفة إجمالية بلغت 15.77 مليون دولار، حيث تم عمل برنامج (2) صيانة ثقيلة خارج المؤسسة بتكلفة 2.021.817 مليون دولار، وكذلك عمل صيانة لثلاثة محركات خلال الفترة من ابريل إلى منتصف يونيو في الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "JORANCO" بتكلفة 10.800 ملايين دولار، فيما بلغ تكلفة 32 برنامج صيانة داخل حظائر المؤسسة خلال ثلاثة شهور قبل موسم السفر خلال الصيف بكلفة 2.949.287 مليون دولار لأنواع الطائرات الخمس لاسطول الكويتية.

«الكويتية» والطيران الخليجي

وعلى الرغم من ان الدول الخليجية لا تمتلك ثروات كبيرة مثل الكويت الا انها استطاعت استغلال مواقعها الاستراتيجية وقدراتها على المبادرة، وجعلت لقطاع الطيران لديها دوراً بارزاً في اقتصادياتها مستغلة موقعها الجغرافي الذي يتوسط مناطق تضم اكثر من ثلاثة مليارات نسمة ضمن دائرة يمكن خدمتها برحلات لشركات طيرانها لا يتجاوز طولها 5 ساعات وها هي شركة طيران الامارات تمتلك 169 طائرة في اسطولها الجوي ولديها اكثر من مائة وجهة تخدمها، وتقوم بتوسعة وجهاتها مستهدفة الاسواق النامية التي نادرا ما تصلها رحلات الناقلات الغربية، مع نمو اعداد المسافرين سنويا وتزايد الاقبال على السفر، والامر كذلك بالنسبة للخطوط القطرية، وطيران الاتحا، وطيران الخليج والخطوط السعودية التي تمتلك كل منهما اساطيل ضخمة وحديثة، كل طراز مختلف من الطائرات يمثل ضعف ما تمتلكه «الكويتية» من طرازات مختلفة مجتمعة!!
نحن يا سادة نتكلم عن 17 طائرة متقادمة تجاوز عمرها 19 عاما وثمانية شهور، واقلها عمرا يقترب من 14 عاما، أي ان طائرات «الكويتية» مسجلة دفتريا على انها «خردة» لا يتجاوز سعرها الآن %15 من سعر شرائها منذ عشرين عاما، بل اصبحت تكلفة صيانتها واستهلاكها للوقود يزيد عن سعرها حاليا.
قد بلغ حجم تراجع وخصخصة «الكويتية» حتى النخاع والى المدى الذي لا يمكن تعويضه بدليل انه عند عرض حصة المستثمر الاجنبي البالغة %35 للاكتتاب لم يتقدم احد..!!

سمعة الكويتية

واصبحت مؤسستنا الوطنية الآن تواجه اكبر تحد لها منذ انشائها وهي سمعتها التسويقية كشركة خدمات ينهش فيها الاعلام حتى قضى عليها تماما..!!

تقليص ساعات الطيران

ويرى المراقبون اذا تعذر اصدار مرسوم ضرورة لتخصيص الكويتية وانقاذ الناقل الوطني من كبوته التي يمر بها بعد سلسلة الاعطال الفنية والتأخيرات المتكررة لعدة ساعات في الآونة الاخيرة وفي اوقات الذروة لحركة الموسم السياحي النشط مما ألحق بها اضراراً وانتقادات حادة من وسائل الاعلام اضرت بسمعتها التسويقية مما دفعها الى تقليص عدد ساعات طيران جداول التشغيل بمقدار 12 الف ساعة طيران، لتصبح 56 الف ساعة بدلا من 68 الف ساعة لتوفير عدد ساعات اضافية بغرض تكثيف عمليات وبرامج الصيانة نتيجة الاعطال المتكررة، مما انعكس ذلك على جداول تشغيل الرحلات بالغاء الخطوط السيارة الى كل من أبو ظبي، ومسقط، وجنيف، وتقليص عدد من الرحلات الى عدة وجهات من القاهرة، والاسكندرية، وسوهاج ودبي، وطهران، والمدينة المنورة بالاضافة الى سورية نظرا للظروف السياسية الراهنة.
ويرى المراقبون ان «الكويتية» في حاجة ماسة وملحة لتأجير 4 طائرات منها ثلاث عريضة البدن من طراز بوينج B747، واخرى نحيفة البدن كي تستطيع «الكويتية» الاحتفاظ بحصتها السوقية الحالية، والتي تنكمش رويدا عاما بعد الآخر حتى بلغت نحو %30 فقط في الوقت الراهن بعد ان تجاوزت %50 منذ اربع سنوات فقط.
ويتساءل المراقبون هل تأجير اربع طائرات لانقاذ سمعة الناقل الوطني وتلبية احتياجات جداول التشغيل وبرامج الصيانة تحتاج كل هذا العناء من الجهات المعنية؟!

ظ„ظ…ط§ط°ط§ طھطھط¨ط§ظƒظˆظ† ط¹ظ„ظ‰ آ«ط§ظ„ظƒظˆظٹطھظٹط©آ».. ط§ظ„ط*ظƒظˆظ…ط© ظˆظ…ط¬ظ„ط³ ط§ظ„ط£ظ…ط© ظƒط³ط±ط§ ط¬ظ†ط§ط*ظٹ آ«ط·ط§ط¦ط±ظ†ط§ ط§ظ„ط£ط²ط±ظ‚آ»طں!

[الخطوط الكويتيه]

الله يعين و يكتب في الخير و تنحل مشكلة الكويتية