[Emarati]

نما إجمالي إيرادات الكيلومترات لركاب النقل الجوي 7.5 % خلال أبريل الماضي، مقارنة مع نفس الفترة المقابلة من العام الماضي. وأشارت نتائج الحركة العالمية للمسافرين التي أصدرها الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس، إلى تسارع نمو طلب المسافرين خلال الفترة الأخيرة.

ومرة أخرى قادت منطقة الشرق الأوسط النمو، حيث ارتفع الطلب لدى شركات الطيران في المنطقة 18.6 %. وارتفعت القدرة الاستيعابية في المنطقة بـ 13.1 %، بينما قفز عامل الحمولة بواقع 3.8 نقاط مئوية ليصل إلى 80.8 %. وتستمر شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط في الاستفادة من قوة الاقتصادات الإقليمية والنمو القوي الذي تسجله الأنشطة التجارية ذات الصلة بالسفر من قطاع الأعمال.

توقيت مناسب

وعلى المستوى العالمي، تبدو المقارنة من عام لآخر متحيزة إلى حد ما، ويعود ذلك في جانب منه إلى توقيت عطلة عيد الفصح التي حلت في شهر أبريل من العام الجاري 2014، أي بعد شهر من توقيته في العام الماضي 2013. كما ارتفعت القدرة الاستيعابية في شهر أبريل بنسبة 5.8 %، الأمر الذي أدى إلى دفع عامل الحمولة بنسبة 1.2 نقطة مئوية لتصل إلى 79.4 %.

وقال توني تايلر المدير العام والمدير التنفيذي لـ (الإياتا): كان نمو الطلب في شهر أبريل مفاجأة سارة في مواجهة الاتجاه المعتدل الذي كان سائداً خلال الأشهر الأخيرة، لكن يظل من غير الواضح ما إذا كان هذا التسارع في الطلب سيظل مستداماً على ضوء الاتجاهات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك ما نلاحظه من تباطؤ النمو في الصين.

وأضاف تايلور: من شأن الطلب القوي على السفر الجوي، أن يعزز أهمية قطاع الطيران، باعتباره عاملاً محفزاً للنمو الاقتصادي العالمي، إلى جانب إسهامه في خلق فرص العمل، في حين يظهر التباطؤ في نمو الطلب في اليابان حساسية هذا القطاع والمنافع الاقتصادية التي يوفرها من خلال الضرائب.

الأسواق الدولية

وسجل الطلب الدولي في شهر أبريل من جانب الركاب زيادة قدرها 8.5 %، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، حيث شهدت شركات الطيران في جميع المناطق نمواً، وتم تسجيل أقوى المكاسب من قبل شركات الطيران في الشرق الأوسط. وارتفعت القدرة الاستيعابية بنسبة 6.9 %، في حين ارتفع معامل الحمولة بواقع 1.2 نقطة مئوية لتصل إلى 79 %.

حركة الطيران

وارتفعت حركة شركات الطيران في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 6.7 %، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، لكن قدرتها الاستيعابية ارتفعت بنسبة 7.7 %، وانخفض معامل الحمولة بواقع 0.7 نقطة مئوية لتصل إلى 75.7 %. ويظهر أن الأوضاع الاقتصادية في المنطقة لا تدعم تحقيق المزيد من التسارع في نمو الطلب، لا سيما أن الصين تواصل إظهار درجة من الضعف، في حين بدأنا نرى أن اليابان تظهر اتجاهاً عكسياً في زخم النمو السابق. وفي اليابان، أدت الزيادة الأخيرة في ضريبة المبيعات إلى حدوث انخفاض بشكل حاد على مؤشرات النشاط الاقتصادي خلال شهر أبريل.

منطقة أوروبا

وشهدت شركات الطيران الأوروبية ارتفاعاً في الطلب 7.9 %. ويواصل النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو إظهار المزيد من التحسن، وإن كان ذلك بمعدلات تقل عن التوقعات السابقة. وارتفعت القدرة الاستيعابية في هذه المنطقة 5.4 %، بينما ارتفع معامل الحمولة بواقع 1.9 نقطة مئوية ليصل إلى 81.4 %، وهو أعلى مستوى من أي منطقة أخرى حول العالم.

أميركا الشمالية

وشهدت شركات الطيران في أميركا الشمالية ارتفاعاً في الحركة 4.9 %. وارتفعت القدرة الاستيعابية بنسبة 3.3 %، الأمر الذي أسهم في دفع عامل الحمولة بالارتفاع بنسبة 1.2 نقطة مئوية ليصل إلى 80.8 %. وتشير البيانات إلى أن اتجاهات النمو الكامنة في النشاط التجاري سجلت مستويات إيجابية، في حين أدت إلى التخفيف من حالة الضغط النزولي على العمالة، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى دعم مستوى أقوى من النمو في الطلب على السفر الجوي خلال الأشهر المقبلة.

وزادت حركة شركات الطيران في أميركا اللاتينية 8.2 %. ولا تزال التوقعات الخاصة بشركات الطيران في المنطقة إيجابية على نطاق واسع، مع استمرار الأداء القوي لعدد من الاقتصادات في القارة ذاتها، ومنها على سبيل المثال كولومبيا وبيرو وشيلي، إضافة إلى احتمالات ارتفاع الطلب على ضوء انطلاق منافسات كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق قريباً في البرازيل.

ومع ذلك، يظهر هناك جانب سلبي، حيث إن حجم النشاط التجارة لم يحرز أي تقدم هذا العام، مقارنة مع أعلى المستويات التي وصل إليها في نهاية عام 2013، الأمر الذي يشير إلى أن تسارع حجم السفر من قطاع الأعمال يظل غير مرجحاً على المدى القريب.

أفريقيا تتخلف

أظهرت شركات الطيران في القارة الأفريقية أدنى مستوى من النمو في الطلب خلال أبريل، حيث ارتفعت الحركة 3.9 %، مقارنة مع شهر أبريل من العام الفائت 2013، في حين ارتفعت القدرة الاستيعابية 8.1 %، الأمر الذي أدى إلى انخفاض في عامل الحمولة بواقع 2.7 نقطة مئوية، لتصل بذلك إلى 66.2 %، وهو أدنى عامل حمولة، مقارنة مع أي منطقة أخرى. ويمكن أن يعكس هذا الضعف في جانب منه التطورات الاقتصادية السلبية في بعض دول القارة، بما في ذلك تباطؤ الاقتصاد الكبير الذي تعاني منه جنوب أفريقيا.



المصدر