[DUBAI ATCO]

«ميد»: طيران «الإمارات» خارج المنافسة في الرحلات الطويلة

تعزز شركات الطيران الوطنية في الخليج أساطيلها من الطائرات في محاولة لتخفيف الاعتماد على البترول. وخصت مجلة »ميد« طيران الإمارات بالذكر في المجال ووصفتها بأنها الأهم في منطقة الخليج حيث تعزز أسطولها بطلب شراء 45 طائرة عملاقة من طراز إيرباص A380.

ونقلت مجلة »ميد« عن متحدث باسم الشركة قوله إن »الإمارات« علمت أن العقبة الأكبر في طريق نموها ليست الطلب على السفر بل المعروض من المقاعد على الطائرة. وأعرب عن اعتقاد الشركة بأن الشرق الأوسط

وخاصة منطقة الخليج سوف تكون لاعباً رئيسياً في مجال النقل الدولي حيث تستثمر الحكومات مليارات الدولارات على البنية التحتية لجذب السائحين ورجال الأعمال، وتتخذ خطوات لتجعل المسافرين من أنحاء العالم والمستثمرين أيضاً يستطيعون الوصول إلى أسواقها بسهولة أكبر.

وتستطيع طيران الإمارات أن تتفاءل كما تقول »ميد« برغم المشكلات التي صادفت إيرباص من تأخير تسليم الطائرات الجديدة، وقالت ميد إن طيران الإمارات خارج المنافسة في مجال الرحلات الطويلة بين بريطانيا ودبي حيث تشغل 13 رحلة يومياً على هذا الخط، بما يفوق رحلات الخطوط البريطانية إلى نيويورك مثلاً.

وقال خبير دولي في الطيران ان جميع خطوط الطيران في الخليج تتركز على سوق الدرجة الأولى وتروج للمنطقة على أنها أفضل محطة توقف خلال الرحلات الطويلة، وإذا لاحظنا أن غالبية الركاب على الخطوط البريطانية بين لندن ونيويورك هم من رجال الأعمال، نجد أن غالبية المسافرين إلى دبي ليسوا كذلك، وهذا يثبت نجاح سياسة دبي وطيران الإمارات.

والفكرة هي إمكانية نقل هذا النجاح إلى سوق المسافرين من رجال الأعمال، ولفتت »ميد« إلى أن كلاً من أبوظبي ودبي والدوحة تنفذ مشروعات مطارات جديدة، لكن هناك شكوكا حول قدرة المنطقة على استيعاب ثلاثة مراكز مهمة للطيران قريبة من بعضها وتخدم نفس الأهداف والأغراض.

وقالت »ميد« إن مستوى التطور رهيب وسريع. وسوف تتكلف المرحلة الأولى من تطوير مطار أبوظبي 6.8 مليارات دولار ليخدم 20 مليون مسافر، لكن هذا الرقم يبدو قزماً بجانب مشروع مطار جبل علي في دبي الذي يهدف إلى خدمة 120 مليون مسافر.

وقال الخبير الدولي إن الفكرة مدهشة لكنه من الصعب أن نتخيل من أين سيأتي هؤلاء الركاب، ومن الصعب أن يكون هناك ثلاثة مراكز طيران كثيفة متجاوزة، فسوف تصبح طاقة الاستيعاب مشكلة وقد تقرر إحدى هذه الجهات أنه لا حاجة لذلك.

وتتفق منى موسى مدير تنفيذي الشؤون الصناعية في منظمة خطوط الطيران العربية مع هذا الرأي وأن ضغوط السوق قد تضطر هذه الدول في النهاية إلى الترشيد.

وقالت إن المراكز الثلاثة للطيران في الخليج قريبة جداً من بعضها وتتنافس مع بعضها بنفس الاستراتيجية وعلى المدى الطويل أو حتى المتوسط ستطبق قاعدة البقاء للأقوى، وأي من هذه المراكز سينجح على أساس إعادة توجيه جهود التوسع استجابة لظروف السوق.

ولكن خليفة المزروعي رئيس شركة مطارات أبوظبي له رأي آخر، حيث يقول هناك فرصة متاحة لكل من أبوظبي وجبل علي، ويقول إن هذه الصناعة إيجابية للغاية وإنهم يقولون دائماً إنهم يتبعون النمو بزيادة طاقة الاستيعاب ولذلك ما دامت العملية تدريجية فلا توجد مشكلة وتتوسع شركات طيران الإمارات والخطوط القطرية وطيران الاتحاد بسرعة كبيرة،

فقد أعلنت الخطوط القطرية في يناير الجاري تشغيل رحلات إلى تنزانيا من العام المقبل، فيما تخطط طيران الاتحاد لتشغيل رحلات إلى كوالالمبور وتوقعت »ميد« أن تصطدم هذه الشركات في المنافسة قريباً عندما تطلب طيران الإمارات والاتحاد تشغيل رحلات إلى استراليا،

وتعتزم الاتحاد أيضاً الطيران إلى كاليفورنيا في العام الحالي. ونقلت »ميد« عن مصدر موثوق به في صناعة الطيران إن مراكز الطيران تتغير بسرعة في هذه الصناعة لأن الركاب يمكن أن يتنقلوا بينها بسهولة.

ولا يخشى رؤساء شركات الطيران في الخليج من ارتفاع المعروض من المقاعد على الطلب من الركاب، حيث إن انخفاض تكاليف العمالة والوقود بالنسبة لهم وارتفاع أسعار البترول، وفرت لهم شعوراً بالمناعة برغم انحدار مؤشر شركات الطيران العالمية لأسباب مثل الإرهاب وارتفاع أسعار الوقود عليها.

غير أن هناك احتمالات للاندماج بين هذه الشركات.وقال متحدث باسم شركة الاتحاد للطيران ان هناك نموا، وأعرب عن اعتقاده بأن هذا سوف يستمر، وأننا في عصر جديد للطيران حالياً.

ترجمة: أشرف رفيق

[صقر الثمامه]

يعطيك العافيه كابتن ...
وكذلك لاتنسى الطلب المستمر من قبل أبناء الخليج على الرحلات الخارجيه خاصةً في مواسم الإجازات
نظراً لزيادة الدخل لدى المواطن الخليجي .. والنمو الإقتصادي الذي يشهده الخليج العربي في السنوات الأخيره ...