[First Officer]

د. زهير كتبي
قابلت سعادة الأستاذ القدير عصام فؤاد (أبو أمين) المدير العام التنفيذي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، والمشهور بأخلاقه العالية وتواضعه الكبير وحبه لخدمة الناس. وعاتبني عتابا شديدا. بأنني لا أكتب إلا عن السلبيات في الخطوط السعودية، وعدم الإشارة للإيجابيات. فقلت له هذا غير صحيح. ارجع لمقالاتي الكثيرة عن الخطوط فسوف تجدني قد كتبت عنك أنت شخصيا ورقيك في التعامل مع الناس والركاب وأنا لا أعرفك. وكتبت عن مدير الخطوط في لندن وأوروبا الأستاذ الشريف عبدالله الحسيني ولم أشاهده في حياتي ولكن وجدته في مطار لندن بنفسه أيام أزمة البركان ومدحته، وقبله كتبت عن الأستاذ طارق كتوعة عندما كان مدير الخطوط في بيروت والقاهرة، وكذلك عن الأستاذ عبدالرحمن بن حجر الغامدي مدير الخطوط الحالي في القاهرة، وكتبت عن الكثير من موظفي الخطوط في القاهرة وهم مصريون، فلم أفرق بين أحد. فأنا لست ضد إنجازات الخطوط، ولست ضد الإيجابيات ولست ضد موظفيها. وما أكتبه عن الخطوط والملاحظات على أعمالها وتشغيلها غالبا ما تصلني رسائل من القراء والركاب فليس من حقي أن أمنع رأي أي مواطن. فعندما أنتقد فلا أهدف إلى أن أدين أو ألحق الأذى بأحد أو أقوم بإلقاء التهم أو التقليل من جهود الآخرين، وإنما أنتقد من أجل الإصلاح والعلاج والتصحيح والذي يحقق المصلحة العامة وهذا عمل الصحافة.
هذه بعض الملاحظات المهمة عن أوضاع الخطوط السعودية وخدماتها ومنها:
لا بد أن نعتز بالنقل الجوي في بلادنا لكن هناك بعض الملاحظات الجوهرية التي تزعجنا في سفرنا منها:

1/: عدم وجود وسائل ترفيه في كل مقعد على طائرات A330 و A321 وبخاصة على الدرجة السياحة.
2/: تسير رحلات أوروبا على طائرات صغيرة جدا وهي A320. مع عدم وجود شاشات ترفيه وهذه تعكس صورة سيئة عن أوضاع خطوطنا السعودية.
3/: قدم الطائرات المستخدمة.
4/: صغر المقاعد على طائرات البوينج 777 المحدثة.
5/: تقدم شركات طيران مثل مصر للطيران والملكية الأردنية وطيران الخليج والماليزية وغيرها على الخطوط السعودية من حيث الخدمات على الطائرات مع العلم أن تلك الشركات تملك الطراز نفسه مثل A330 و A321 ويوجد بها وسائل ترفيه في الدرجة السياحية.
6/: الدول اليوم تشتري طائرات فخمة وحديثة مثل A380 كبيرة. ونحن نشتري للأسف A330 وامبرايد.
7/: لن أتكلم عن شركة الإمارات للطيران أو الاتحاد لأنهم تقدموا علينا كثيرا جدا وهم يدفعون أموالا أقل منا. ويحصلون على طائرات أفضل منا. ما هو السبب لا أعرف!.
8/: صالة الفرسان: للأسف: إن صالة الفرسان في مطار جدة الداخلية غير منظمة، ومعظم الإضاءة معطلة، والإضاءة خافتة، والتكيف معطل في معظم الأحيان، وكذلك تعطل بعض التلفزيونات وغيرها. كما أن نوع من الأغذية لا يتغير.
9/: الشاي والقهوة الذي يقدم لركاب الدرجة الأولى والأفق بارد يصعب تناوله. ونوع التمر من الأنوع غير الجيدة.
10/: بعض المقاعد في الطائرات معطلة فالسماعات معطلة وكذلك الإضاءة.
11/: كنت قادما على الرحلة رقم (300) من القاهرة إلى جدة يوم الأربعاء 9 مارس، فكانت معظم أجهزة الطائرة معطلة من الإضاءة والصوت وتحريك الكرسي وغيرها من خدمات. وأيضا لم نميز في خدمات هذه الدرجة فالباص الذي صعدنا به واحد، والسلم واحد، والازدحام واحد ومزعج، وكذلك حالنا عند النزول في مطار جدة.
12/: تصر الخطوط السعودية على عدم وضع ..«كاسات ورقية».. صغيرة لاستخدامها من قبل الرجال وذلك في حمامات الطائرات. لا أعرف لماذا هذا العناد. ونحن دولة إسلامية ياناس، ومسلمين نصلي!.

بقي أن أقول إنه من حق الخطوط السعودية وأي مسؤول فيها أن يتفضل مشكورا للرد على ما أكتب وتصحيح الصورة الحقيقية لأية ملاحظة كتبت عنها. وهذا حق مكتسب للخطوط السعودية وهو أمر لا يزعجني، وتحية وتقدير للأستاذ الراقي عصام فؤاد على لطفه وأدبه أثناء الحديث معي. وقدرته العالية على قبول المناقشة ونحن في حاجة لمثل هذه الشخصيات المحترمة.

[لولولو]

بصراحه انا احد المشتكيين للكاتب الدكتور زهير كتبي