إعادة تشغيل خط مصر للطيران (القاهرة – طوكيو) منتصف إبريل الماضي أنعش حركة السياحة اليابانية الوافدة إلى مصر بعد توقف الخط لمدة عام كامل خلال 2011 في أعقاب اندلاع ثورة يناير.. فضلا عن التسونامي الذي أعقب الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في نفس الفترة.
وتعد السوق اليابانية من الأسواق الواعدة ذات النمو المرتفع في حركة السفر والسياحة خاصة الوافدة إلى مصر حيث وصل عدد السائحين اليابانيين الوافدين إلى مصر خلال عام 2010 إلى 130 الف سائح مقارنة بـ 90 ألف سائح خلال 2009 وذلك بنسبة زيادة حوالي 34 % فضلا عن كونها من الاقتصادات القوية الأكثر استقرارا مقارنة بالسوق الأوروبية التي تعاني من عدد من الأزمات الاقتصادية في الدول الكبرى.
واليابان ومصر مرتبطتان بعلاقات قديمة في قطاع الطيران حيث انه في شهر مايو الجاري ستحتفل مصر للطيران بمرور 50 عاما على تواجدها في السوق اليابانية وذلك منذ التوقيع النهائي على اتفاقية النقل الجوي بين مصر واليابان في نفس الشهر عام 1962.. كما أن مطار القاهرة يعد مطارا محوريا للمسافرين اليابانيين المتجهين إلى الدول الأفريقية وتستخدم مصر للطيران الطائرات الضخمة الحديثة من طراز بوينج (777 – 300 إي آر) التي تتضمن خدمات ومميزات تتناسب مع طول الرحلة بما يحقق الرفاهية والراحة للسائح الياباني.
وذكر محمد إسماعيل تنفيذي رحلات السوق اليابانية بشركة مصر للسياحة أن شركة مصر للطيران كانت تنظم 10 رحلات أسبوعية مباشرة إلى اليابان قبل إيقاف الخط على إثر أحداث ثورة يناير تتضمن 6 رحلات إلى طوكيو و4 رحلات إلى مدينة أوزاكا.. وكان هذا الخط ناجحا لدرجة أن بعض السائحين كانوا لا يجدون أماكن على هذه الرحلات على الرغم من تشغيل مصر للطيران للطائرات الضخمة الحديثة على هذه الرحلات.
وأوضح أن شركة مصر للطيران كان يجب أن تدرس الموقف لعودة تشغيل الخط بشكل أسرع من ذلك حيث بدأت الحركة من السوق اليابانية تعود ولو بصورة ضعيفة إلى مصر وكان يمكن بدلا من التوقف الكامل لهذه الفترة عودة الحركة بشكل تدريجي طبقا لمتطلبات السوق من خلال تخفيض عدد الرحلات بدلا من 10 رحلات لتكون رحلتين فقط أو حتى رحلة واحدة إسبوعية نظرا لأهمية هذه السوق ومعدلات نموها المرتفعة والتي تصل إلى 30 % سنويا طبقا لتوقعات العام الماضي.
وأشار إلى أن التوقف الكامل للخط جعل شركات السياحة تبدأ من جديد كما أن الوصول إلى كثافة تشغيل الخط كما كان قبل الثورة سيستغرق فترة لأن عدم تشغيل الخط نهاية شهر أكتوبر الماضي كما خططت شركة مصر للطيران لذلك وأعلنت عنه خلال زيارة وفد اتحاد شركات السياحة اليابانية يوليو الماضي.. جعل شركات السياحة اليابانية تحتاج للتأكيد على تشغيل الخط في التاريخ الجديد الذي أعلنته شركة مصر للطيران وهو منتصف ابريل الماضي.
وقال إسماعيل إن رئيس اتحاد شركات السياحة اليابانية طالب بضرورة عودة تشغيل الخط نظرا لأهمية مصر كمقصد سياحي في السوق اليابانية حيث قال رئيس الاتحاد إنه لن يطلب من شركة مصر للطيران تشغيل نفس عدد الرحلات ولكن على الأقل رحلتين أسبوعيا مما يتيح الفرصة لتسويق المقصد المصري على برامجهم السياحية حيث تمثل مصر مقصدا مريحا لشركات السياحة اليابانية.
وأوضح أن عودة هذا الخط المباشر يجعل السائح يتجنب عناء وطول فترة الرحلة للسفر إلى مصر حيث ترتفع إلى 18 ساعة إذا جاء على خطوط أخرى لعمل الترانزيت في مطارات الخليج ولكن الرحلة المباشرة مدتها 11 ساعة.
وأشار إلى أنه لو تم تشغيل الخط أكتوبر الماضي بتزامنه مع بداية الموسم السياحي الشتوي..لكان يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي كبير في معدلات إشغال فنادق الأقصر وأسوان خلال 4 شهور بداية من نوفمبر إلى نهاية فبراير.
رابط المصدر