[عاشق A380]

جال مدراء "الاتحاد للطيران" الكائنة في أبوظبي أنحاء العالم خلال الأسابيع الأخيرة بحثاً عن مستثمرين لتمويل عملية تسلّمهم طائرات جديدة في ظل توقع إقدام المسؤولين المصرفيين على تقديم اقتراحات إلى شركة الطيران مطلع العام المقبل.
ويذكر أنّ شركة الطيران المملوكة للحكومة قد اتبعت استراتيجية الأعمال الخاصة بها مع مسؤولين مصرفيين في لندن، ونيويورك، وسيدني، وطوكيو، مع درجة انفتاح غير معتادة بالنسبة إلى شركة الطيران غير المدرجة في البورصة.
"وثمة فرصة كبرى للتمويل"، وتشمل عقود الإيجار التشغيلي، وتمويل الصادرات، وعقود الإيجار التي تنطوي على الرسوم الضريبية، والتمويل الإسلامي، على حد تعبير جايمس ريجني، رئيس الشؤون المالية لدى "الاتحاد للطيران".
في ظل التوقعات التي تتحدث عن إنفاقها 15.8 مليار دولار على الطائرات والمحركات خلال السنوات العشر القادمة، ومع العلم بأن المصادر الخارجية ستسهم في تأمين 13.3 مليار دولار من القيمة الإجمالية، تبدي "الاتحاد للطيران" رغبة في تنويع عدد المصارف التي تلجأ إليها ورقعة تواجدها الجغرافية.
وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "داو جونز الإخبارية"، أشار ريجني إلى أن "الاتحاد للطيران" هي شركة طيران جديدة نسبياً، وفيما تزداد نسبة الإدراك مقارنة بالمستويات التي بلغتها خلال السنوات القليلة الماضية، يتعين علينا تفسير خطة الأعمال، وأدائها، وإلى أين الشركة تتجه، وتسليط الضوء على الفكرة القائلة بأننا نحقق أهدافنا.
ويكمن هدف شركة الطيران للعام المقبل في جمع نحو 780 مليون دولار لتمويل عملية شراء 7 طائرات التي يفترض بأن يتم تسليمها خلال العام 2011، وكذلك في جمع مبلغ إضافي وقدره 600 مليون دولار لتمويل عملية شراء 4 طائرات خلال العام 2012.
إشارة إلى أن أسطولها يشمل حالياً 7 طائرات غير مثقلة بالأعباء، كان يمكن أن تتراكم ديونها عندما يكون الوقت مناسباً.
إن عمليات التسليم هذه هي جزء من طلب لشراء أكثر من 205 طائرات تجارية يعود تاريخه إلى العام 2008، حين فاجأت "الاتحاد" عالم الطيران بطلب هائل تساوي قيمته 43 مليار دولار لشراء طائرات من شركة "إي أيه دي أس" (EADS.FR) و"ايرباص آند بوينغ" (BA) على السواء.
وخلال السنوات العشر المقبلة، تعتزم "الاتحاد" تسلّم 6 طائرات ايرباص أيه 330 بحلول نهاية 2011 و20 طائرة أيه 320 بحلول 2015 و10 ايرباص أيه 380 في العام 2014 و25 أيه 350 بين الأعوام 2017 و2020 إضافة إلى 35 بوينغ 787 بين الأعوام 2014 و2020 و10 بوينغ 777 بين 2011 و2013.
إلى ذلك، قال ريجني "إنّنا نتوقّع (حصول طلب لاقتراحات) في مطلع العام ومن يريدون المشاركة سيتجاوبون".
ومنذ العام 2003، جمعت "الاتّحاد" رأس مال بقيمة 6.1 مليارات دولار، من بينها ديون خارجيّة تبلغ 4.6 مليارات دولار من 40 مصرفاً ومؤجّراً ماليّاً، أمّا المبلغ المتبقّي من رأس المال فيبلغ 3.3 مليارات دولار.
وبعد القيام بطلب كبير كهذا، لا يخطّط الرئيس التنفيذي جايمس هوغان لزيادة أسطول الشركة بشكل إضافيّ، قائلاً "إنّكم لن ترونا مجدّداً في معرض للطيران".
وبالرغم من التخطيط للنموّ، وصف هوغان العام 2010 بالصعب بسبب سلسلة من الأحداث الخارجة عن سيطرة شركة الطيران، مع العلم بأنّ إغلاق المجال الجوي الأوروبي بسبب الرماد البركاني كلّف "الاتّحاد" 50 مليون دولار، كما دفعت ثمن أعمال الشغب في بانكوك 17 مليون دولار.
وقد غرقت الناقلة الجوية، إلى جانب "شركة طيران الإمارات" الكائنة في دبي، في نزاع نشب بين دولة الإمارات من جهة وكندا من جهة أخرى بخصوص حقوق الهبوط على الأراضي الكندية.
ووصف هوغان المسألة بالحكومية، لافتاً إلى أنّ الخطوط الجوية الكندية لا تسيّر رحلات مباشرة إلى الشرق الأوسط، إنّما رحلات تمرّ عبر مطار فرانكفورت. وأكّد هوغان أنّ الشركة ستعمل بالمعطيات المتوفرة لديها، معرباً عن ثقته بأنّ الجهتيْن ستتوصلان إلى اتفاق وانّ الناقلة ستتمكن من تسيير رحلات مباشرة بين الشرق الأوسط وكندا.
وحتى حصول ذلك، يتوقع أن ترسل الشركة رحلات إلى مدن إضافية موزّعة بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا.

رابط المصدر