[محمد احمد عسيري]

ضمن مساعيها للحد من مخاطر السفر في ظل تفشي وباء «كوفيد - 19»، أعلنت شركة «بوينغ» الأميركية عن إطلاق مبادرة السفر الآمن، وذلك عبر تطوير مجموعة من الحلول الجديدة، والتي تساعد على الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالسفر الجوي وسط تفشي الوباء، إلى جانب التوعية بالإجراءات الصحية المتبعة حالياً.

وقال ديفيد كالهون، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»: «في الوقت الذي نشهد فيه إعادة فتح الرحلات الجوية تدريجياً وتخفيف القيود المفروضة حول العالم، تبقى صحة وسلامة فرقنا التي تصمم وتبني وتقوم بصيانة الطائرات وكل من يسافر على متنها في مقدمة أولوياتنا».

وسيعمل فريق مبادرة السفر «الآمن» جنباً إلى جنب مع شركات الطيران والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في قطاع الصناعة وخبراء الأمراض السارية والمعدية والمتخصصين في السلوكيات لوضع توصيات خاصة بمعايير السلامة لاتباعها على مستوى القطاع.

كما يقدم الفريق المشورة لشركات الطيران حول مواد التعقيم الصالحة للاستخدام في المقصورة وقمرة القيادة، ويقوم باختبار وتجربة مواد تعقيم أخرى.

من جانبه، قال مايك ديلاني الذي تم تعيينه من الشركة الأميركية أمس، للإشراف على هذه المبادرة: «نحن ملتزمون بشكل كامل بضمان صحة المسافرين وأطقم الطيران، ونعمل مع شركائنا لتحسين إجراءات تنظيف وتعقيم الطائرات وتحديد الجوانب الأخرى التي من شأنها الحدّ من انتقال الأمراض بواسطة الهواء».

وتستند «بوينغ» في جهودها هذه إلى منهجيات السلامة المحسنة في القطاع، التي تشمل تعزيز إجراءات التنظيف والتعقيم وقياس درجات الحرارة واستخدام أقنعة الوجه، ودعم استخدام الأنظمة المثبتة كفاءتها للمساعدة في الحفاظ على نظافة المقصورة.

وأضافت: «من بين هذه الأنظمة، هناك نظام تنقية الهواء المتوفر في جميع طائرات (بوينغ)، والذي يتضمن مرشحات الجسيمات عالية الكفاءة، التي تماثل تلك المستخدمة في المستشفيات والغرف الصناعية النظيفة. وتعمل هذه المرشحات بكفاءة على التقاط أكثر من 99.9% من الجسيمات بما في ذلك الفيروسات والبكتيريا والفطريات قبل إعادة تدوير الهواء ليدخل المقصورة».

وأكدت «بوينغ» أنها مستمرة في تقييم وإجراء الأبحاث على تقنيات جديدة من شأنها تعزيز معايير السلامة ويشمل ذلك أنظمة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والطلاء المضاد للميكروبات على الأسطح كثيرة الاستخدام.

وتعمل الشركة مع الأكاديميين وخبراء الصحة والمؤسسات التعليمية حول العالم لإجراء دراسات ميدانية وتيسير الأبحاث التي تساعد في الحد من احتمالات انتقال الأمراض على الطائرات.

وقال ديلاني: «لا شك لدينا في أن السفر الجوي سيستعيد نشاطه وحيويته. وعندما يحدث ذلك، نريد أن يستقل الجميع من أطقم طائرات وركاب طائرات (بوينغ) بكل ثقة من دون أي قلق أو تردد».

https://aawsat.com/home/article/2286...86%D8%A7%C2%BB