[EK-A380]

أكد مسؤولون وتنفيذيون في قطاع الطيران في أوروبا أن طيران الإمارات استطاعت بفضل شبكة وجهاتها الواسعة أن تعزز الطلب في المطارات الأوروبية دون تأثير على الناقلات الوطنية بهذه الدول.

ونقلت نشرة «الأجواء المفتوحة» التي تصدرها طيران الإمارات عن شارون ديكسما وزيرة النقل في هولندا أنه رغم الموافقة على منح طيران الإمارات حق تشغيل طائرة ايه 380 العملاقة إلى مطار تشيبول في أمستردام في العام 2015 إلا أن الطلب استمر في النمو دون التأثير على شركة كي أل ام الهولندية أو على الوظائف في قطاع الطيران.

وقالت ديكسما في رسالة وجهتها إلى البرلمان الهولندي الذي كان يعارض توسع طيران الإمارات في هولندا بضغط من شركة كيه إل ام: إن الاتفاقية مع الإمارات لا تفرض أي تقييد على حركة الرحلات وعددها أو نوعية الطائرة المستخدمة في النقل، وبالتالي فليس هناك سبب لمنع الناقلة من استخدام طائرة أكبر في رحلاتها.

وكانت خطوط «كيه إل ام» عارضت بشدة استخدام طيران الإمارات طائرة ايه 380 في بداية عام 2013 ووجهت رسالة إلى الحكومة والبرلمان الهولنديين تشير فيها إلى أن استخدام طيران الإمارات لطائرة أكبر في رحلاتها إلى أمستردام سيتسبب في إغراق للأسعار وزيادة في السعة المقعدية ويؤثر في جودة شبكة مطار تشيبول، إضافة إلى أنها ستعرض وظائف أكثر من 30 ألف شخص للخطر. واستجابت الوزيرة الجديدة آنذاك دسيكما للبرلمان ومنعت طيران الإمارات من استخدام طائرة أكبر قبل أن توافق على استخدام الطائرة في عام 2015.

وأوضحت نشرة «الأجواء المفتوحة» أن طيران الإمارات بدأت رحلاتها إلى مطار تشيبول في أمستردام في مايو 2010 باستخدام طائرة بوينغ 777 وأسهمت فعلياً في زيادة رحلات الربط عبر المطار إلى المسافرين المتجهين إلى أفريقيا وأستراليا والشرق الأقصى. ومع نمو الطلب على رحلات الناقلة أضافت رحلة يومية ثانية تبعتها بطلب استخدام طائرة أكبر وهي ايه 380 نظرا لاستمرار الطلب بشكل قوي، وهو ما أثار حفيظة الناقلة الهولندية التي حاولت منع طيران الإمارات بشتى السبل قبل أن توافق الحكومة الهولندية على طلب الإمارات.

وكلفت الوزيرة الهولندية قبل منح الناقلة الإذن باستخدام الطائرة العملاقة شركة متخصصة بدراسة تأثيرات هذه الخطوة. وكشفت الدراسة عن أهميتها في تعزيز رحلات الربط عبر المطار إضافة إلى أهميتها الاقتصادية وتوفير المزيد من الوظائف في قطاع الطيران الهولندي. وخلص التقرير إلى أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي لتوسع طيران الإمارات على الناقلة الهولندية أو قطاع الطيران عموما. وبدأت طيران الإمارات استخدام الطائرة ايه 380 في فبراير الماضي.

مطار كوبنهاغن

من جهة أخرى، أشار توماس وولدباي الرئيس التنفيذي لمطار كوبنهاغن إلى أن استخدام طيران الإمارات لطائرة ايه 380 بنظام الدرجتين في مطار كوبنهاغن كان له أثر إيجابي كبير في المطار؛ إذ نم تعزيز شبكة المطار وجذب المزيد من المسافرين مع استمرار إشغال المقاعد فوق نسبة 80 % إضافة إلى الترويج السياحي للعاصمة الدنماركية، ما يزيد أهمية الرحلات في عملية التنمية الاقتصادية.

وقال وولد باي: إننا من أشد الداعمين لمبادرة «سماء أوروبية واحدة» لأننا نسعى إلى زيادة أعداد المسافرين عبر المطار من 27 مليون مسافر إلى 40 مليون خلال السنوات المقبلة، ووفرنا لذلك كل الإمكانات والبنى التحتية اللازمة.

وأشار إلى أن المنافسة رغم حدتها أحياناً في قطاع الطيران، إلا أنها تعود على الجميع بالمنافع، ونحن بدورنا حريصون على جذب كبرى الشركات العالمية مثل طيران الإمارات، التي تمتلك شبكة وجهات واسعة تمكنها من نقل المسافرين من وإلى مطار كوبنهاغن الذي يعد بوابة إلى شمال أوروبا وفي نفس الوقت فإن وجود ناقلة كبرى مثل طيران الإمارات يعزز ربطنا بالمطارات العالمية الكبرى مثل مطار دبي.

وأوضح أننا نسعى للوصول إلى 40 مليون مسافر سنوياً، وتنمو أعداد الركاب سنوياً بنحو مليون مسافر، وتلعب رحلات طيران الإمارات دوراً محورياً في هذه الاستراتيجية التي نعمل عليها. وكل مليون مسافر جديد في المطار يعني خلق نحو 1000 فرصة عمل في المطار وهذه إحدى التأثيرات المباشرة للرحلات وطيران الإمارات اليوم في طليعة الناقلات التي تسهم في نقل المسافرين عبر مطار كوبنهاغن.

وقال: إن الحكومة الدنماركية لديها استراتيجية لدعم قطاع الطيران لما فيه من إمكانات اقتصادية كبيرة. كما أن تعزيز ربط المطار بالمزيد من الوجهات العالمية يحمل الكثير من الفرص، حيث يدعم قطاع الطيران في الدنمارك اليوم أكثر من 150 ألف وظيفة ويسهم بأكثر من 13.4 مليار يورو في الناتج الإجمالي للدنمارك.

رابط المصدر:
https://www.albayan.ae/economy/local-...6-13-1.2659593