[Bilal 1]

“طيران الإمارات” و”ايرفرانس” و”اليتاليا” خفضت قدرتها الاستيعابية بين 40 و50 %
شركات الطيران تخسر 100 ألف مقعد أسبوعياً على رحلاتها إلى مصر وتونس
آخر تحديث:الأحد ,27/03/2011




كشفت بيانات لصناعة الطيران حصلت عليها رويترز عن حجم الخسارة الناجمة عن أسابيع الاضطرابات التي شهدتها مصر وتونس إذ أظهرت أن عدد المقاعد المتاحة على الرحلات المتجهة الى البلدين أو المقبلة منهما تراجع بمقدار 100 ألف مقعد أسبوعياً على الأقل .

والسياحة نشاط حيوي لكل من مصر وتونس . ورغم أن الحياة بدأت تعود الى طبيعتها بعد الثورتين اللتين أطاحتا برئيسي البلدين الا أن امتداد الاحتجاجات الى أنحاء أخرى أجبر شركات الطيران على إعادة النظر في خططها لموسم إبريل/نيسان السياحي .

وأفادت شركة اينوفاتا لبيانات الطيران بأن شركات الطيران قامت في الاسبوع الذي سبق الاطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني بتسيير 733 رحلة من أو إلى تونس العاصمة بإجمالي 107 آلاف مقعد .

وفي نفس الاسبوع من مارس/آذار بعدما سادت المنطقة حالة من عدم اليقين إثر سقوط الرئيس المصري حسني مبارك واندلاع الاحتجاجات في ليبيا أوقفت شركات الطيران 57 رحلة أسبوعية من أو إلى تونس العاصمة بانخفاض قدره 9400 مقعد .

وتصدرت شركة مصر للطيران هذه الانخفاضات إذ تراجعت قدرتها الاستيعابية 51 في المئة وتلتها طيران الامارات ثم شركة الطيران الايطالية اليتاليا .

لكن الخطوط الجوية السعودية زادت عدد المقاعد المعروضة على رحلاتها الى تونس بنسبة 35 في المئة بينما واصلت تسيير ست رحلات أسبوعياً .

وأصيب القطاع السياحي في تونس -صاحبة أكبر ايرادات من العملة الاجنبية في شمال افريقيا- بالشلل في فبراير/شباط . وتشكل السياحة أكثر من 6 في المئة من الاقتصاد التونسي ويعمل بها نحو 400 ألف شخص من السكان البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة .

وأصيب الاقتصاد المصري أيضاً بالشلل تقريبا على مدى أسابيع من الاحتجاجات التي اندلعت في 25 يناير/كانون الثاني وانهارت بعض مصادر العملة الأجنبية للبلاد ومن بينها السياحة .

وألغت شركات الطيران 776 رحلة أو 32 في المئة من الرحلات من أو الى القاهرة في الفترة بين 11 يناير و11 مارس/آذار وفقا لبيانات اينوفاتا .

ومن اجمالي عدد المقاعد الملغاة من خطوط القاهرة في تلك الفترة كانت المقاعد الملغاة لمصر للطيران 85 ألف مقعد أسبوعياً من أصل 110 آلاف . وخفضت كل من اليتاليا واير فرانس وطيران الامارات القدرة الاستيعابية بما يتراوح بين 40 إلى 50 في المئة بينما لم تسجل لوفتهانزا أي تغيرات في عدد الرحلات أو نوع طائراتها .

وتقدم هذه الأرقام -التي أعطيت لرويترز بشكل حصري- صورة مبدئية لمدى تأثر قطاع الطيران بالاضطرابات في المنطقة .

وفي أحدث البيانات الرسمية للقطاع قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) إن إجمالي طلب ركاب الشرق الاوسط نما بنسبة 7 .11 في المئة في يناير عن مستواه قبل عام .

وفي 28 فبراير/شباط الماضي توقع الاتحاد -ومقره جنيف- أن تقلص الاضطرابات السياسية الطلب في المناطق المتأثرة لكنه لم يذكر أرقاماً . وتشكل مصر وليبيا وتونس 20 في المئة من حركة المسافرين الدولية عبر المنطقة .

والاضطرابات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا هي أحدث ضربة لتعافي قطاع الطيران الذي واجه قبل ذلك أحوالاً جوية سيئة في الشتاء في معظم أنحاء أوروبا . وتواجه شركات الطيران أيضا ارتفاعا في تكلفة الوقود بسبب الاضطرابات . وزادت أسعار النفط 19% منذ 11 مارس . (رويترز)

رابط المصدر https://www.alkhaleej.ae/portal/9c1ef...c48b88001.aspx