الخطوط السعودية الصورة الباهتة
لسنوات طويلة ظلت صورة الخطوط السعودية ناصعة ومضيئة كنموذج لأسطول عربي كان يمثل في تلك السنوات رمزية للتقدم والتحديث، وكان يمثل في المجتمع السعودي القيمة والقمة عبر إدارة حديثة وعمل متقن وعقليات عالية، أدارت هذا الجهاز بوعي خلاق ومتقدم.اليوم تتراجع هذه الصورة وتصبح باهتة، بل وتتدنى سمعة الخطوط السعودية نتيجة التجاوزات المالية وسوء الأداء والخدمات وارتباك مواعيد الرحلات، قياسا بشركات طيران خليجية جاءت متأخرة عن الخطوط السعودية وأصبحت هذه الشركات متجاوزة ومتخطية لخطوطنا السعودية التي كانت رائدة خليجيا وإقليميا وعربيا.
لم يكن نقد الخطوط السعودية مقتصرا على ما تكتبه الصحافة وما يخطه أصحاب الأقلام من كتاب وكاتبات وإعلاميين، ومن نقد حاد من قبل المواطنين والمواطنات ولكن شكل تعثر الخطوط السعودية المستمر محور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بضرورة تحسين أداء الخطوط السعودية.
ولقد تحول الجدل الإعلامي والاجتماعي عن الخطوط السعودية إلى محور نقاش تحت قبة مجلس الشورى ونقد قوي ولاذع في أدائها وأهمية إيجاد شركات منافسة أخرى.
اللافت أن كل ما قيل ويقال حول الخطوط السعودية على المستوى الرسمي والإعلامي والاجتماعي لا يجد له صدى عند المسؤولين في الخطوط السعودية وليس ثمة مؤشر على تحسن أداء هذه المؤسسة العملاقة التي كانت في يوم ما إحدى المؤسسات السعودية النموذجية في الأداء والعمل والانضباط.