[الطيران العمانـي]

الزعابي خلال الاجتماع

مسقط - سعيد الهاشمي
قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي: إن مركز مسقط للمراقبة الجوية الذي سيفتتح اليوم الخميس يعتبر ذا أهمية على المستوى العالمي، بحكم أن هناك أنظمة ستستخدم فيه هي الأولى من نوعها في العالم، كما تكمن أهميته أيضا في أنه يرفع مستوى السلامة فيما يتعلق بالملاحة الجوية في أجواء السلطنة إلى مستوى عال غير مسبوق، ويجعل من السلطنة رائدة في مجال إدارة الحركة الجوية.

جاء ذلك على هامش احتضان السلطنة لاجتماع المجلس التنفيذي الخامس والخمسين للهيئة العربية للطيران المدني صباح أمس، والذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني برئاسة الرئيس التنفيذي للهيئة سعادة د.محمد بن ناصر الزعابي، وحضور أعضاء المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني.

مدير عام الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني م.حمد العبري قال في تصريحات خاصة لـ "الشبيبة": إن مركز مسقط للمراقبة الجوية هو الأحدث على مستوى العالم والأكثر تطورا من حيث الأنظمة والتكنلوجيا، ومن حيث المساحة وعدد الشاشات والأجهزة التي توجد به فهو الأكبر في الشرق الأوسط، وسيلبي حاجة السلطنة للعشرين سنة المقبلة لمراقبة الطائرات التي تدخل مجالها الجوي سواء كانت عابرة أو قادمة أو مغادرة.

وأضاف العبري: الهدف الرئيسي من إقامة هذا المركز هو تعزيز ورفع مستوى السلامة في المطارات والأجواء العمانية، حيث سيتيح تقديم خدمات المراقبة الجوية حسب مواصفات ومتطلبات المنظمة العالمية للطيران المدني بجودة عالية.

وأشار العبري إلى أن كل الأطقم الفنية والهندسية التي تدير المركز عمانية، ولدينا نسبة تعمين تتجاوز 85 % للمراقبين الجويين، كما سيعزز المركز الجانب الاقتصادي في السلطنة.

وقال سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي في تصريح لوسائل الإعلام المحلية: استضافة السلطنة للاجتماع تؤكد اهتمامها بتقريب وجهات النظر وتعزيز أوجه التعاون بين الدول العربية في مجال الطيران المدني وهو الآن مجال مهم جدا وأصبح يؤثر إيجابا على اقتصادات الدول. وناقش الاجتماع مجال سلامة الطيران وهناك مقترح مشروع إنشاء نظام موحد لمراقبة السلامة الجوية في الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا، ومبدئيا تبرعت المملكة العربية السعودية أن تكون مقر هذا المركز خلال السنتين الأوليين، وكذلك تبرعت ببعض الخبراء في هذا الجانب والمطلوب من أعضاء الدول العربية في الهيئة مد يد العون والمساعدة لهذا المركز، كما أن هناك مواضيع نوقشت تخص النقل الجوي ومواضيع تخص الملاحة الجوية وخاصة فيما يتعلق بالملاحة عن طريق الأقمار الاصطناعية، والأمر الأخير هو أننا ناقشنا التهديدات الإلكترونية وما يعرف بالأمن السبراني على منظومة الطيران المدني.

وفي بداية الاجتماع قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني في كلمة له: إن انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي (55) للهيئة العربية للطيران المدني بمدينة مسقط، وبمشاركة رؤساء سلطات الطيران المدني بالمجلس دليل على تكتل الدول العربية التي تعمل جاهدة على مسايرة ومواكبة التطورات الفنية المستجدة على ساحة الطيران المدني العربي، ويحدونا الأمل بأن يتوج هذا الاجتماع باتخاذ مجموعة من القرارات والتوصيات التي تستجيب لتطلعات الدول الأعضاء بالهيئة العربية للطيران المدني، وإلى المزيد من التقدم والتطور الذي يشهده قطاع الطيران المدني في ظل النمو المتزايد لحركة النقل الجوي في الوطن العربي والعالم.

وأضاف الزعابي: نظرا للنمو السريع الذي تشهده صناعة الطيران المدني والذي يسهم بشكل كبير في اقتصادات الدول وللحفاظ على هذا النمو المتزايد فقد أصبح من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى أن تقوم الهيئة العربية للطيران المدني بدورها الأساسي الذي من أجله أُنشئت ولتعزيز التعاون والتنسيق فيما بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني العربي وللعمل على تنميته وتطويره وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية (النقل الجوي، الملاحة الجوية، والسلامة الجوية، أمن الطيران والبيئة) والتي تعتبر أهم أدوات الهيئة لتحقيق أهدافها الرئيسية، لذلك فإن على الهيئة العربية السعي بكل جهودها لمسايرة التحولات العالمية الكبرى التي يشهدها قطاع الطيران المدني وعلى الدول الأعضاء مساندتها للقيام بدورها.

ويتطلع الزعابي إلى أن يكون لقاء أمس، بمثابة انطلاقة جديدة للهيئة العربية للطيران المدني، لاسيما في ظل المتغيرات الكبرى في مجال الطيران وهو ما يضع على عاتقنا مسؤولية هذا القطاع ويتطلب منا العمل على توحيد المواقف، وتعزيز سبل التنسيق الوثيق والتشاور البناء، الكفيلين بالدفع بالعملية التنموية للطيران العربي.

وأوضح الزعابي أن جدول أعمال اجتماع المجلس التنفيذي (55) يضم العديد من المواضيع والتوصيات للجان الفنية للهيئة والتي نأمل الخروج منها اليوم بقرارات تعود بالمنفعة على منظومة الطيران المدني العربي لمواكبة التطورات التي يشهدها عالم الطيران ويتماشى مع متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني الأيكاو.

وبين الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني أن سلطنة عمان عضو في الهيئة منذ أن تم إنشاؤها عام 1996م وهي تسعى للمشاركة والمساهمة الفاعلة بمعية الدول الأعضاء نحو الدفع بمسيرة الطيران المدني العربي نحو الرقي والازدهار، مؤكدا حرص السلطنة على استمرار التعاون مع بقية الدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني بما يساعدنا على تجاوز كافة التحديات المستقبلية في قطاع الطيران المدني الدولي.

ط§ط®ط¨ط§ط± ط¹ظ…ط§ظ† ط§ظ„ظٹظˆظ… ط³ظٹطھظ… ط§ظپطھطھط§ط*ظ‡ ط§ظ„ظٹظˆظ….. ظ…ط±ظƒط² ظ…ط³ظ‚ط· ظ„ظ„ظ…ط±ط§ظ‚ط¨ط© ط§ظ„ط¬ظˆظٹط© ط§ظ„ط£ط*ط¯ط« ط¹ظ„ظ‰ ظ…ط³طھظˆظ‰ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…