[صاحب السمو]

قال الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للطيران في حوار مع «البيان الاقتصادي» بمناسبة مرور أربع سنوات على انطلاق أول شركة طيران اقتصادي في المنطقة ان العربية للطيران حققت معدلات نمو عالية منذ انطلاقتها في أكتوبر2003 كنموذج رائد في الشرق الأوسط بالنسبة لشركات الطيران الاقتصادي.




وذلك بموجب مرسوم أميري صادر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة. ونجحت العربية للطيران بإدخال مفهوم الطيران الاقتصادي إلى منطقة الشرق الأوسط






وحققت العديد من الإنجازات منذ تأسيسها، فعلى مدى السنوات الأربع السابقة، شهدت العربية للطيران نموا كبيرا في حجم عملياتها وزيادة في حجم أسطولها وكونت الشركة لنفسها سمعة حسنة وسجلا جيدا من حيث السلامة والخدمة المتميزة.



وخلال هذه السنوات الأربع كانت المنافسة إحدى التحديات التي واجهت الشركة، حيث تشمل الخطوط الجوية التي تنافسها العربية للطيران شركات النقل الجوي الوطنية الأكبر حجما في المنطقة والتي تملك شهرة وموارد أكبر.




وأكد أن العربية للطيران تعد من أوائل الخطوط الجوية التي تتحول إلى شركة مساهمة عامة في العالم العربي، حيث ستساهم هذه الخطوة بتنفيذ خطط توسع الشركة بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع. فبالإضافة إلى إدارة عملياتنا المربحة والمنخفضة التكلفة، فإننا نملك الآن فرصة فريدة للاستثمار من شأنها أن تشكل عاملا مساعدا يوفر قيمة إضافية للشركة.


وتقوم العربية للطيران باستخدام عشر طائرات مستأجرة من نوع ايرباص A320، وتسعى الشركة لتوسيع حجم الأسطول الجوي، مما سيرفع العدد الإجمالي لطائرات الشركة إلى ما يزيد على 50 طائرة بنهاية العام 2015.


وعن مطار الشارقة الدولي قال يواصل المطار مشروع التوسعة من خلال توفير مرافق جديدة وخدمات مطورة، وآخرها صالة جديدة للمغادرين ومزود للخدمات الأرضية ومؤخرا تم إطلاق شركة «الشارقة لخدمات الطيران» لدعم خطط التوسع في مطار الشارقة الدولي.


وجاء تأسيس «الشارقة لخدمات الطيران» ضمن مشروع مشترك بين «هيئة مطار الشارقة الدولي« وشركة «العربية للطيران» حيث سنحرص من خلال هذه الشركة على تحويل الشارقة إلى بوابة دولية للعبور من وإلى الإمارات ودول الخليج الأخرى والمنطقة ككل.


ولمواكبة النمو الكبير في أعداد المسافرين عبر مطار الشارقة الدولي، أعلنت العربية للطيران عن نيتها بناء أول فندق في مطار الشارقة الدولي حيث سيتم إدارة هذا الفندق من قبل مجموعة فنادق روتانا، ويضم فندق «سنترو روتانا، مطار الشارقة»، 300 غرفة وجناح ذات مواصفات قياسية، توفر الراحة للمسافرين الذين يستخدمون المطار.


وفيما يلي تفاصيل الحوار:


نمو مطرد


* احتفلت العربية للطيران بمرور أربع سنوات على انطلاقها، فهل يمكن أن تعددوا لنا الإنجازات المتحققة للشركة خلال تلك الفترة والصعوبات التي واجهتكم وكيفية التغلب عليها؟


ـ حققت العربية للطيران معدلات نمو عالية منذ انطلاقتها في أكتوبر 2003 كنموذج رائد في الشرق الأوسط بالنسبة لشركات الطيران الاقتصادي، وذلك بموجب مرسوم أميري صادر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقد تخطى عدد المسافرين على متن العربية للطيران من خلال مطار الشارقة 5 ملايين مسافر في أكتوبر من هذا العام.


ونجحت العربية للطيران بإدخال مفهوم الطيران الاقتصادي إلى منطقة الشرق الأوسط وحققت العديد من الإنجازات منذ تأسيسها. فعلى مدى السنوات الأربع السابقة، شهدت العربية للطيران نموا كبيرا في حجم عملياتها وزيادة في حجم أسطولها وكونت الشركة لنفسها سمعة حسنة وسجلا جيدا من حيث السلامة والخدمة المتميزة.


وتقدم العربية للطيران خدمات السفر الجوي بأسعار منخفضة وتلتزم بأعلى معايير السلامة والدقة في المواعيد بهدف خدمة عملائها بأكثر الطرق سلامة وفعالية. ومنذ تأسيس الشركة، وفرت العربية للطيران رحلات جوية آمنة لأكثر من 5 ملايين مسافر إلى وجهاتهم المختلفة.


وستستمر العربية للطيران في المحافظة على مكانتها كشركة الطيران المفضلة لدى العملاء والاستفادة من الفرص الأخرى لتطوير شبكة خطوطها والخدمات التي تقدمها. وقد تخطى عدد المسافرين على متن العربية للطيران من خلال مطار الشارقة 5 ملايين مسافر في أكتوبر من هذا العام، وكذلك ارتفع عدد المسافرين عبر مطار الشارقة الدولي بنسبة 34% سنويا.


وخلال هذه السنوات الأربع كانت المنافسة أحد التحديات التي واجهت الشركة، حيث تشمل الخطوط الجوية التي تنافسها العربية للطيران شركات النقل الجوي الوطنية الأكبر حجما في المنطقة والتي تملك شهرة وموارد أكبر. وهنا ما يميز العربية للطيران بأفضلية كونها الرائدة في مجال شركات الطيران الاقتصادية في المنطقة.


* أعلنت العربية للطيران عن تحولها إلى مساهمة عامة، فما هي الآثار الإيجابية لهذه الخطوة، وما هو المردود الاقتصادي لهذا التحول؟


ـ تعد العربية للطيران من أوائل الخطوط الجوية التي تتحول إلى شركة مساهمة عامة في العالم العربي، حيث ستساهم هذه الخطوة بتنفيذ خطط توسع الشركة بشكل أسرع، وعلى نطاق أوسع. فبالإضافة إلى إدارة عملياتنا المربحة والمنخفضة التكلفة، فإننا نملك الآن فرصة فريدة للاستثمار من شأنها أن تشكل عاملا مساعدا يوفر قيمة إضافية للشركة.


كما أننا نعتزم استخدام عائدات الاكتتاب بالإضافة إلى التمويل المصرفي في سبيل توسيع حجم أسطول الشركة الحالي المؤلف من عشر طائرات إلى جانب توسيع نطاق عملياتها والاستثمار في البنية التحتية المرتبطة بتوسيع حجم الأسطول الحالي.


* أشارت العربية للطيران إلى نيتها في شراء 34 طائرة وهو عدد كبير من الطائرات قد يزيد عن حاجات التشغيل الاقتصادي والذي تبنته الشركة منذ انطلاقتها، فهل توجد لديكم خطط أو تجرون دراسات لإضافة أنشطة جديدة كتسيير رحلات أو خطوط مثل شركات الطيران التقليدية إلى جانب أنشطة الطيران الاقتصادي؟


ـ تبنت العربية للطيران منذ انطلاقتها في العام 2003 مفهوم الطيران الاقتصادي، حيث قامت بإعادة صياغة مفهوم السفر الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما أكدت الشركة على مر السنين ريادتها لهذا القطاع، حيث تعد اليوم اكبر شركة طيران اقتصادي في هذه المنطقة.


ومن هنا فإن سعي العربية للطيران لشراء عدد كبير من الطائرات يهدف إلى تعزيز وتأكيد موقعها الرائد ويؤكد على استمرارها في ترسيخ مفهوم الطيران الاقتصادي، والالتزام بتوفير المزيد من الخدمات المبتكرة بأسعار تنافسية.


* حققت العربية للطيران مكانة متميزة بين شركات الطيران الاقتصادي، وقد أغرت تجربتها الناجحة الآخرين على دخول هذا القطاع فهل تتوقعون في العربية منافسة بعد دخول ما يقارب من خمس شركات في دول المنطقة تعمل وفقا لنظام الطيران الاقتصادي؟


ـ بدأت شركات الطيران الاقتصادي في الظهور مؤخرا في آسيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا ساعية إلى محاكاة النجاح الذي حققته مثيلاتها في الولايات المتحدة وأوروبا. فشركات «اير ديكان» في الهند و«اير آسيا» في ماليزيا و«العربية للطيران» في الإمارات العربية المتحدة ما هي إلا أمثلة على الانطلاقة الناجحة لشركات الطيران الاقتصادي.


وبما أن الأسواق التي تعمل فيها هذه الشركات لا تزال حديثة العهد فمن المتوقع أن تحقق هذه الشركات نموا يواكب نمو أسواقها وربما تقود ذلك النمو. وتوفر شركات الطيران الاقتصادي وعلى رأسها العربية للطيران أفضل الأسعار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا،


كما أن الأسعار التنافسية التي تقدمها شركات الطيران الاقتصادي تسمح للعملاء القيام برحلات إضافية وبشكل دائم مما ينعكس إيجابا على قطاع النقل الجوي من جهة كما يساعد على جعل مفهوم السفر مفهوما بسيطا وغير مكلف للعميل من جهة أخرى.


ومن موقعها الرائد في قطاع الطيران الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فان العربية للطيران تنظر لكل شركات الطيران على مختلف أنواعها على أنها شركات منافسة في قطاع الطيران، ومن هنا فان ظهور شركات طيران اقتصادية جديدة في المنطقة


يشير إلى مدى صحة هذا القطاع، مما يساعد على تنمية حركة النقل الجوي وبالتالي المزيد من النشاط للشركات الرائدة في هذا القطاع من جهة وتوفير المزيد من القيمة الإضافية للمسافرين من جهة أخرى.


مخططات العام المقبل


* مع بداية العام الخامس من عمر الشركة ما هي مخططات الشركة للعام المقبل؟


ـ تسعى العربية للطيران للاستمرار بتطوير أداء الشركة بما يعود بفائدة اكبر على العملاء والمستثمرين إلى جانب توفير خدماتها المميزة التي قدمت أفضل قيمة مضافة للمسافرين منذ انطلاقة الشركة في أكتوبر 2003.


كما تهدف إلى تأكيد الموقع الرائد للشركة في سوق الطيران الاقتصادي في المنطقة من خلال العمل على ابتكار المزيد من الخدمات المميزة لعملائها، وتطوير خطوط رحلاتها الجوية من خلال تسيير مزيد من الرحلات إلى وجهات جديدة.


50 طائرة


* من خلال حديث الأرقام، كم عدد الطائرات لدى الشركة حاليا والجهات التي تطير إليها؟ وكم عدد الركاب الذين نقلتهم الشركة منذ بداية العام وحتى الآن والإجمالي المتوقع مع نهاية العام الجاري؟


ـ تقوم العربية للطيران باستخدام عشر طائرات مستأجرة من نوع ايرباص A320، وتسعى الشركة لتوسيع حجم الأسطول الجوي، مما سيرفع العدد الإجمالي لطائرات الشركة إلى ما يزيد على 50 طائرة بنهاية العام 2015.


وقد تخطى عدد المسافرين على متن رحلات العربية للطيران رقم الخمسة ملايين مسافر، وذلك منذ انطلاقتها في أكتوبر 2003، كما شهدت الشركة نموا سريعا ونجاحا متميزا لشبكة وجهاتها خلال سنواتها الأربع الماضية، وبشكل خاص في السنة والنصف الماضية.


وبلغ عدد المسافرين على متن رحلات العربية للطيران حوالي 23. 1 مليون مسافر في الأشهر الستة الأولى من العام 2007 بنسبة زيادة بلغت 9. 57% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2006.


وخلال شهري يوليو وأغسطس نقلت العربية للطيران حوالي 000. 500 مسافر إلى جميع وجهات الشركة الـ 37 الموجودة في 21 بلدا، مقارنة مع 000. 347 مسافر خلال الفترة ذاتها من العام 2006.


* الأسطول زاد اهتمام الشارقة بالترويج السياحي في السنوات الأخيرة فما دور هيئة مطار الشارقة والعربية للطيران في هذا المجال؟


ـ تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجعل إمارة الشارقة مركزا ثقافيا وسياحيا في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي، قامت هيئة مطار الشارقة وشركة العربية للطيران بالمساهمة الفعّالة في برامج تنمية السياحة بإمارة الشارقة،


حيث تساهم العربية للطيران من خلال عروضها الترويجية والأسعار المنخفضة التي تقدمها للمسافرين بتعزيز الحركة السياحية في الإمارة، كما أن قيام العربية للطيران بإعلان نيتها إنشاء فندق في مطار الشارقة ساهم في تعزيز موقع المطار وتطويره،


في حين أن العمل الدؤوب لهيئة المطار في السعي إلى تحديث وتوسيع مطار الشارقة الدولي ليكون بوابة الإمارات العربية المتحدة على العالم، ساهم في تسهيل حركة المسافرين وتبسيط معاملات السفر مما ساهم في رفع نسبة المسافرين عبر مطار الشارقة.


الشارقة لخدمات الطيران


* شهد مطار الشارقة إجراء بعض التوسعات والتي تتوافق مع ما يمثله المطار من أهمية وزيادة رغبة العديد من شركات الطيران في استخدامه إضافة إلى زيادة حركة الركاب والمسافرين بالمطار، ولكن البعض يرى أن المطار في حاجة إلى مزيد من التوسعات لتلبية الطلب المتنامي فهل لديكم خطط مستقبلية لأعمال توسعة جديدة؟


ـ يواصل مطار الشارقة الدولي مشروع التوسعة من خلال توفير مرافق جديدة وخدمات مطورة، وآخرها صالة جديدة للمغادرين ومزود للخدمات الأرضية. ومؤخرا تم إطلاق شركة «الشارقة لخدمات الطيران» لدعم خطط التوسع في مطار الشارقة الدولي.


وجاء تأسيس «الشارقة لخدمات الطيران» ضمن مشروع مشترك بين «هيئة مطار الشارقة الدولي» وشركة «العربية للطيران» حيث سنحرص من خلال هذه الشركة على تحويل الشارقة إلى بوابة دولية للعبور من وإلى الإمارات ودول الخليج الأخرى والمنطقة ككل.


ومواكبة للنمو الكبير في أعداد المسافرين عبر مطار الشارقة الدولي، أعلنت العربية للطيران عن نيتها بناء أول فندق في مطار الشارقة الدولي. حيث ستتم إدارة هذا الفندق من قبل مجموعة فنادق روتانا، ويضم فندق «سنترو روتانا، مطار الشارقة»، 300 غرفة وجناحا ذا مواصفات قياسية، توفر الراحة للمسافرين الذين يستخدمون المطار.


* يشهد المطار نموا في عدد المسافرين والركاب فما هو العدد المسجل لديكم حتى الآن والعدد المتوقع مع نهاية العام الحالي؟



ـ شهد مطار الشارقة العام الماضي نسبة نمو كبيرة تجاوزت 36%،، كما تخطى عدد المسافرين الحالي حاجز 3 ملايين مسافر، ومن هنا فإنه من المتوقع أن تستمر هذه الأعداد بالارتفاع بنفس النسب إن لم تكن أكثر حتى نهاية العام، كما انه مع قرب الانتهاء من مشروع التوسعة ، سترتفع الطاقة الاستيعابية لمطار الشارقة الدولي إلى 8 ملايين مسافر.





البـيــــــــــــان