[عبد الله المهنا]

علمت «الوطن» من مصادر مطلعة ان مفاوضات تجريها شركتا «الطيران الهندي» و«الخطوط الجوية الهندية» مع بعض مدراء شركات الطيران الخليجية العاملة في الكويت لبحث آليات التعاطي مع الأزمة التي نشبت بين الكويت والهند والتي تهدد بوقف الرحلات الجوية بين البلدين اعتباراً من يوليو بسبب عدم السماح للكويت بزيادة السعة المقعدية الاسبوعية من 8 آلاف الى 12 ألفا لتصل تدريجياً الى 25 الف مقعد.
وتركزت المفاوضات على سيناريوهات التغلب على الازمة في حال تفاقمها، حيث بحث الفريق الهندي مساعدة الشركات الخليجية في جعل البحرين والدوحة كأبرز نقاط التجميع الرئيسية HUBB بديلا عن الكويت بمعنى ان تقوم شركات الطيران الخليجي ا لعاملة في الكويت بنقل ركاب الطيران الهندي والخطوط الجوية الهندية الى نقط التجميع تلك، على ان تقوم هي بنقلهم الى المدن الهندية المختلفة، وقد عرضت على احدى ا لشركات الخليجية نقل حوالي 1450 راكبا اسبوعيا خلال الاسبوعين الاولين من يوليو المقبل، وعلى شركة طيران اخرى ان تقل حوالي 35 راكبا يوميا، كما اجتمع الفريق الهندي بالسفير الهندي في الكويت وتمت مناقشة الوضع من زواياه المختلفة.

تنسيق وتعاون

وقال المدير الاقليمي للخطوط الجوية الهندية في الكويت، كريشن بهار، ان هذا القرار ليس نهائيا ومازالت المفاوضات والمباحثات جارية بين الطرفين، معربا عن امله وتفاؤله بانهاء هذه الازمة مؤكدا ان المفاوضات التي ا جراها مع بعض مدراء طيران الشركات الخليجية جاءت في ضوء التنسيق والتعاون في حالة تباطؤ حل الأزمة وعدم البت فيها بالسرعة الممكنة خاصة في فترة اول اسبوعين من يوليو لمعالجة الحجوزات المؤكدة لعملائها.
وأوضح بهار انه ليس لديه اي معلومات عن زيارة وزير الطيران الهندي للبلاد خلال الاسبوع الجاري مشيرا الى ان الخطوط الهندية تشغل من الكويت 13 رحلة اسبوعية الى الهند.

رحلات سارية

من جهة أخرى قال مسؤول بمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية، لـ «الوطن» ان رحلات «الكويتية» للمدن الهندية مازالت قائمة، وان جدول تشغيل الرحلات لم يطرأ عليه اي تغيير.
وناشد مسؤول «الكويتية» المسؤولين عن الطيران الهندي، والسلطات المعنية بضرورة إيجاد حلول عملية لاحتواء الازمة، وعدم تصعيدها، لأن الخسائر المتوقعة فادحة على الطرفين، وهما المتضرران في النهاية، مشيرا الى ان المفاوضات سوف تحسم هذا الخلاف خلال الاسبوع الجاري.

خلافات جانبية

وقال المدير الاقليمي لطيران الخليج، حسام ويس، انه يأمل الا تنشب خلافات بين الطرفين لانعكاساتها السلبية على سوق النقل الجوي، خاصة وانه يشهد موسم الذروة وأن الوقت لا يتسع للخلافات الجانبية.
وأشار ويس الى ان طيران الخليج يعتبر أكبر ناقل لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وشبه الجزيرة الهندية، وأن الشركة سوف تطبق برنامجها الجديد اعتباراً من أول يوليو، وأنها قادرة في حالة عدم رأب الصدع بين الشركتين الوطنيتين ان تستوعب الضغط المتوقع من الجالية الهندية الراغبة في السفر عن طريق البحرين، وبخاصة ان فترة الترانزيت لا تتعدى 50 دقيقة فقط، كما ان طيران الخليج يقوم بتشغيل رحلات الى سبع مدن هندية يشتد الطلب عليها وهي بانجلور وكوتشن ودلهي وبومباي وكليكوت وترافندرام وميدراس، وهي شبكة واسعة تغطي معظم المدن الهندية، وأن الشركة لديها الطائرات ذات السعة الكبيرة التي تستطيع مواجهة الضغط المتوقع في حالة عدم انفراج الأزمة على الأقل خلال الأسبوعين الأولين من يوليو المقبل.

ضغط متوقع

ومن جانبه قال المدير الاقليمي للخطوط الجوية القطرية، محمد الجميري، انه يبحث مع الادارة العليا في المقر الرئيسي للشركة في الدوحة، مدى امكانية رفع السعة المتاحة في حالة مواجهة الضغط المتوقع من الجالية الهندية، اذا تعثرت المفاوضات بين الجانبين الكويتي والهندي، حيث ان محطة الكويت لديها مقاعد محدودة جداً نظراً للطلب المتزايد على السفر خلال موسم الصيف، وانه ليس هناك خيار سوى توسعة الطائرات، حيث ان الرحلات الاربع التي تقلع يومياً من الكويت الى الدوحة تكاد تفي باحتياجات عملاء «القطرية» الا في حالة تغيير حجم الطائرة من ايرباص A320 الصغيرة بأخرى كبيرة السعة.
واشار الى ان «القطرية» تسيّر رحلاتها الى مدن حيدر اباد ودلهي وبومباي وترفتدرام وكوتشن وميدراس في الهند.
وقال ان سعر التذكرة بدون الضرائب من الكويت الى الدوحة في حدود 51 دينارا، مشيراً الى ان هذه الازمة التي برزت فجأة سوف تربك الحركة، لأن ترتيبات الرحلات الاضافية وترتيب جدول التشغيل يتم قبل الموسم بأربعة او خمسة شهور، وهي تتم خلال الموسم الصيفي وكذلك الشتوي فقط وبالتالي فإن اي ترتيبات خاصة اثناء ذروة الموسم الصيفي سوف تربك الجميع.

انعاكاسات وخيمة

اما المدير الاقليمي لطيران الاتحاد، مجدي لبيب فقال: «ان طائرات الاتحاد محدودة، وانها تفي اغراض الشبكة الخاصة بها، وبالتالي فإن الشركة سوف تشارك بمساهمة محدودة في حالة تفاقم الأزمة، مشيرا الى ضرورة تدخل جميع الجهات المعنية وبذل كافة الجهود، لتدارك هذه المشكلة، لأن آثارها وخيمة على الطرفين نظرا لما تمثله تلك المنطقة من حجم التشغيل.
واضاف ان تفاقم تلك الأزمة سوف يعمل على سحب شريحة كبيرة من السوق المحلي، مما يولد ضغطا على شركات الطيران الأخرى الذي قد يؤدي الى ارتفاع السعر نتيجة للعرض والطلب، ونظرا لعدم امكانية تطبيق سياسة الشرائح السعرية المختلفة التي يتم اتخاذها حاليا.

منافسة قوية

وأشار لبيب، الى وجود 14 الف مسافر أسبوعيا على الشركتين الوطنيتين سوف يتم توزيعهم على شركات الطيران الأخرى، التي ستعمل على الانتقال تلقائيا لشرائح السعر الأعلى، لوجود تنافس قوي على المقاعد المحدودة بعد سحب حصة الشركتين من السوق.
ونوه لبيب الى ان المشكلة في طريقها للحل نظرا لما تمثله الجالية الهندية من عدد يفوق نصف مليون أغلبها من العمالة المتوسطة ذات الدخول المحدودة التي لا تستطيع مواجهة زيادة اسعار التذاكر، مما سيدفعها الى الضغط على الجهات الرسمية لها لاتخاذ موقف ايجابي لصالحها.
واوضح انه لم يتلق اي اتصالات تفيد بالتعاون مع طيران الاتحاد في حالة عدم انفراج الازمة لان الطاقة الاستيعابية له محدودة من الكويت وهي رحلة يومية بعكس بعض الشركات التي تقوم بالتشغيل أربع وخمس رحلات يوميا.
يذكر ان حجم تشغيل «الكويتية» الى الهند يمثل %30 من الاجمالي بالاضافة الى ان حجم التشغيل من الهند الى محطات امريكا واوروبا يمثل حوالي %70 من حجم حركة تشغيل «الكويتية» الى هذه الوجهات، وتعتبر شبه الجزيرة الهندية ولندن والقاهرة من المحطات ذات الجدوى الاقتصادية والتي تحقق ايرادات مجزية تعوض بقية المحطات الاخرى وخاصة في المواسم والاعياد والمناسبات.

تاريخ النشر: السبت 23/6/2007
منقول من الوطن

[بوعبدالله]

حياك الله اخوي طيران الجزيرة
الصراحة في خساره كبيرة على الكويتيه لانه لكويتيه تعتمد على لهنود في خط نيويورك او لندن والله مشكلة اللي مصيرنا صار بيد الهنود ................
وقال الشاعر
مصائب قوم عند قوم فوائد

[ETIHAD]

ليش هذا التصرف من قبل السلطات الكويتية بمجرد عدم سماح السطات الهندية برفع عدد رحلات الكويتية يتم الغاء جميع الرحلات بين الكويت والهند؟؟؟؟؟؟

[عاشق الطائرات]

مشكوررررررررررررررررر اخوي على الاخبار
والله يستر من تاليتها

[B773]

السلام عليكم
. . .
تسلم يمينك
على العمل الكبير
والخبر مأسف
والكويتية إنشاء ما راح تخسر
تحياتي وتقديري للجميع

[ساكون طيارا]

بالعقل ياجماعة الخير الطيران الهندي هو الكسبان والطيران الكويتي هو الخسران