[عاشق A380]

لفت موقع "بلومبرج" إلى أن الأزمة الاقتصادية في البرازيل تهدد بكساد سوق طيران الهليكوبتر التجاري في الدولة اللاتينية والذي يعد الأكثر نشاطا على مستوى العالم، حيث يتجه الاقتصاد البرازيلي نحو تسجيل أسوأ حالة ركود منذ الثلاثينيات.

وكانت البرازيل قد شهدت خلال الخمسة أعوام الأخيرة رواجا هائلا في قطاع رحلات الهليكوبتر الخاصة بفضل زيادة الاكتشافات البترولية البحرية في المحيط الأطلنطي من جهة وزيادة اعتماد الأثرياء على النقل الجوي من جهة أخرى.

وأصبحت المروحيات بمثابة "سيارات الأجرة الجوية" في مدينتي "سان باولو" و"ريو دي جانيرو" بالنسبة للأغنياء الحريصين على تجنب المخاطر الأمنية المترتبة على السفر برا مثل الخطف والسرقة.


لكن القطاع يواجه تحديا كبيرا في الوقت الراهن إذ أجبرت الأزمة الاقتصادية المواطنين بكافة فئاتهم على ترشيد الإنفاق وزيادة معدل التوفير، فأعداد الرحلات هوت بنحو الثلث في مطار "سان باولو"، كما يتوقع اتحاد طياري الهليكوبتر البرازيلي تراجع عدد المروحيات المسجلة في 2016 للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.

وتضم البرازيل أكبر أسطول لطائرات الهليكوبتر التجارية على مستوى العالم، فأعداد الطائرات بمدينتي "سان باولو" و"ريو دي جانيرو" تقدر بـ 360 طائرة وهو ما يتجاوز أعداد المروحيات بمدن ولاية "نيويورك" مجتمعة والتي تبلغ 215 مروحية.

وزاد حجم أسطول المروحيات بالبرازيل بنحو 50% منذ عام 2010 وحتى يوليو/تموز 2015، وهي بذلك تمثل 14% من إجمالي حجم أسطول الطائرات المدنية في البرازيل (ثلاثة أضعاف نفس النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية).

هذا وكان القطاع يجذب الكثير من العمالة الطامحة للاستفادة من ازدهار نشاطه، وكان الشباب يقبلون على برامج التدريب التي تؤهلهم ليصبحوا طيارين مدنيين، ويتكلف البرنامج حوالي 27.5 ألف دولار للحصول على رخصة مزاولة مهنة "طيار مدني".

وارتفع معدل التسجيل بمدارس الطيران بسبعة أضعاف منذ عام 2010 ليصل إلى نحو 800 متدرب العام الماضي، ومن المتوقع تخرج 500 طيار هذا العام، لكن يتوقع الخبراء أن يجدوا صعوبة في إيجاد وظائف في ظل التراجع الحاد في نشاط قطاع الطيران.

تكاليف الوقود

ومما يزيد معاناة القطاع هو الهبوط الحاد للريال البرازيلي الذي يعد أسوأ العملات أداءً في مقابل الدولار هذا العام، ويؤدي انخفاض العملة المحلية إلى ارتفاع تكاليف الوقود مما يجبر شركات الطيران على تمرير تلك الزيادة للمستهلكين.

فعلى سبيل المثال اضطرت شركة "Andancas" إلى رفع تكاليف رحلاتها بـ 36% إلى 372.5 دولار مقابل نصف ساعة طيران، وهو ما يزيد إحجام العملاء عن استخدام وسائل النقل الجوي في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعاني منها البلاد.

وفي هذا الإطار أعلنت شركة "Helimarte Taxi Aereo" الرائدة في هذا المجال تراجع حجم نشاطها بنسبة 40% إلى 300 ساعة طيران شهريا إثر انكماش الإنفاق الاستهلاكي على وسائل الرفاهية.

‫ط§ظ„ط£ط²ظ…ط© ط§ظ„ط§ظ‚طھطµط§ط¯ظٹط© ط§ظ„ط¨ط±ط§ط²ظٹظ„ظٹط© طھظ‡ط¯ط¯ ط£ظ†ط´ط· ظ…ط±ظƒط² ظ„ط·ظٹط±ط§ظ† ط§ظ„ظ‡ظ„ظٹظƒظˆط¨طھط± ط§ظ„طھط¬ط§ط±ظٹ ظپظٹ ط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ…‬