كشف اللواء محمد الحربي قائد أسطول طيران الدفاع المدني في المملكة دخول طائرات تابعة للدفاع المدني السعودي جديدة قادرة على القيام بأعمال الإنقاذ ليلا تشارك في منظومة حج هذا العام تباشر مواقعها في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنية العالية للعمل ليلًا، وذلك بوجود الكاميرات الحرارية التي تمكن الطاقم من التعامل مع المهام الليلية بأسلوب أكثر أمانًا.
وأوضح اللواء الحربي أن أسطول طيران الدفاع المدني شهد عملية تحديث كاملة، مشيرا إلى أن الطائرات الحديثة التي دخلت الخدمة تضم الطائرة S-92 والشركة الصانعة لها هي شركة سيكروسكي قامت بتصنيعها الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمثل مهام هذه الطائرة في عدة مهام تتضمن "بحث، إنقاذ، إسعاف، إطفاء، ومساندة"، ومجهزة بالأجهزة المساعدة لتنفيذ المهام بالشكل المطلوب، وذلك بفضل جهاز الرؤية الليلية وجهاز الرادار المتعلق بالأحوال الجوية، إضافة إلى قدرات الطائرات على التعامل مع جميع أنواع المهام بحسب تجهيزها المطلوب سواء للإنقاذ أو الإسعاف أو الإطفاء، التي ستكون داعمًا مهمًا وأساسيًا لقدرات الدفاع المدني.
وبين اللواء الحربي أن الطيران عامل مهم وداعم قوي لإنجاز أي من المهام الموكلة لأي جهاز، فالمساندة الجوية تعتبر أهم مسببات النجاح لأي من المهام وذلك لاتساع الرؤية من خلال الارتفاع الذي تصل إليه الطائرات ما يمكنها من تحديد أفضل الطرق والسبل للوصول إلى موقع الحوادث وتوجيه الفرق والدعم والإسناد الميداني إلى تلك المواقع.
ولفت إلى أن قدرة الطائرات على القيام بأعمال الإنقاذ ليلًا لا تختلف كثيرًا عنها في النهار، فمتى سنحت الفرصة والظروف وعدم وجود العوائق فستتم عملية الإنقاذ.
وتابع اللواء الحربي أن دور طيران الدفاع المدني في خطة تدابير الحج لهذا العام في جاهزية الطائرات المشاركة في تنفيذ الخطة التدبيرية للتعامل مع أي حالة طارئة خلال موسم الحج لهذا العام من خلال مجموعة من الطائرات المجهزة لأداء جميع مهام الدفاع المدني في الإنقاذ والإسعاف والبحث عن المفقودين وإطفاء الحرائق وعمليات الإخلاء والإيواء ومراقبة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ونقل القيادات والمسؤولين في القطاعات الحكومية المشاركة في أعمال الحج، والتدخل السريع لإطفاء الحرائق في المناطق التي يتعذر وصول السيارات إليها، وإنقاذ المصابين المحتجزين جراء الحوادث أو الكوارث الطبيعية، ومراقبة حركة الحجيج في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية ومساندة جميع الجهات الحكومية متى تطلب ذلك.