[(AirArabia)]

المصدر: دبي – علي الصمادي
التاريخ: 12 نوفمبر 2015


توقع الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات التجارية، أن تقفز أرباح طيران الإمارات لتلامس 7 مليارات درهم، بناءً على حجم النمو الكبير الذي حققته الأرباح في النصف الأول من العام التي بلغت 65%.

وقال المعلا في تصريحات صحافية، أمس، إن نتائج الناقلة المالية تكون عادة أعلى في النصف الثاني من العام، ومن ثم فإننا نسير لتحقيق هذه النتائج الكبيرة مع نهاية العام المالي الجاري.

وأضاف أن هذه النتائج القياسية لا تعود إلى تراجع أسعار النفط وخفض تكلفة الوقود فقط التي هي أعلى بند في النفقات، وإنما السبب الرئيس يتمثل في الاستمرار في تطوير خدماتنا ومنتجاتنا التي تتجاوز توقعات المسافرين، سواء على الأرض أو في الأجواء.

وأشار إلى أنه برغم الاستثمار المتواصل والكبير في الخدمات والمنتجات، فإن أسعار الناقلة تعد منافسة جداً على مختلف الوجهات.

وقال إنه برغم التحديات الجيوسياسية، ومنها التغيرات في مسارات بعض الرحلات، فإن الشركة تواصل الن

مو في عملياتها، ويتوقع أن ترتفع نسب أشغال المقاعد لتصل إلى أكثر من 83%.

وقال إن رحلات طيران الإمارات تتجنب اليوم المسار فوق العراق وسوريا واليمن، إضافة إلى أجزاء من سيناء، نظراً إلى أن سلامة المسافرين تعد أولوية قصوى في طيران الإمارات.

وأشار الشيخ المعلا إلى أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها صناعة الطيران المدني، وخاصة حادث الطائرة الروسية، ستدفع القطاع إلى تغييرات كبيرة في مجال الإجراءات الأمنية، وخاصة إذا كشفت التحقيقات عن قصور أمني، لافتاً إلى أن الإجراءات الأمنية في طيران الإمارات لم تتغير، حيث سلامة المسافرين تعد أعلى أولويات الناقلة.جا

وأكد أن الشركة أرسلت فريقاً متخصصاً يعمل بالتعاون والتنسيق مع السلطات المصرية، لتعزيز معايير الأمن على رحلات الناقلة من وإلى مصر، موضحاً أن هذا الإجراء لا يتعارض مع اختصاص السلطات المصرية، وإنما يعمل عن قرب معها في هذا المجال.

وأكد أن طيران الإمارات مستمرة في تحقيق معدلات نمو عالية في مختلف الأسواق التي تعمل فيها، لكن أبرز التحديات التي تواجهها تتثمل في حقوق النقل التي تحدد عدد الرحلات وأعداد المسافرين، وخاصة في أسواق مثل الهند والصين ومصر وغيرها، مشيراً إلى «أن هذه الاتفاقات تتم عادة بين الدول، ونحن ملتزمون بها. كما أن السوق الإيراني يحمل الكثير من فرص النمو، لكن الاتفاقات الجوية لن تسمح لنا حالياً بإضافة المزيد من الوجهات، حيث تخدم الناقلة اليوم وجهين هناك، وهما طهران ومشهد».

وقال: «لدينا اليوم اتفاقات أجواء مفتوحة مع ثلاث دول فقط في المنطقة العربية، وهي الأردن ولبنان والبحرين، والباقي يخضع لشروط الاتفاقات الثنائية».

وقال: «إن الناقلة ستنجز في عام 2017 تقاعد كامل أسطولها من طائرات إيه 330 وإيه 340، وعددها نحو 27 طائرة، كما أن أولى طائرات الناقلة من طراز إيه 380 سيكون عمرها في ذلك الوقت 9 سنوات، ومن هنا يتوقع أن نبدأ في تقاعد هذه الطائرة، لأن معدل عمر أسطول الشركة هو 6.5 سنوات، وهذا يعني أن أسطول الناقلة خلال هذه الفترة سيتألف من طائرات إيرباص 380 وبوينغ 777 فقط».

وقال: «نحن حريصون على المحافظة على حداثة عمر أسطولنا، وهو عامل مهم في كفاءة الأسطول وتشغيله»، مشيراً إلى «أن أسطول الناقلة يتألف اليوم من 242 طائرة، وسنتسلم خلال السنوات السبع المقبلة نحو 266 طائرة».

خطط

وأكد عدنان كاظم، نائب رئيس أول دائرة التخطيط الاستراتيجي وتعزيز الإيرادات والسياسية الجوية في طيران الإمارات، أن الناقلة تستهدف الوصول إلى 170 وجهة، ونقل 70 مليون مسافر بحلول عام 2020.

وأكد كاظم، في تصريحات صحفية على هامش معرض دبي للطيران، أن القارة الأفريقية ما زالت تشكل محوراً مهماً للشركة، بالنظر إلى فرص النمو الكبيرة هناك، مشيراً إلى أن الشركة تخطط لافتتاح 10 محطات جديدة، تضاف إلى 22 وجهة تخدمها الناقلة اليوم في القارة السمراء.

وقال إن هناك أسواقاً أخرى ما زالت تحمل فرصاً كبيرة لنمو وتوسع طيران الإمارات، ومنها أستراليا وشرق آسيا، إضافة إلى أميركا الشمالية، وتنظر الناقلة إلى تعزيز خدماتها في هذه الأسواق، سواء بافتتاح وجهات جديدة أو تعزيز أعداد الرحلات، خصوصاً أنها تمتلك عدداً من اتفاقات الشراكة، بالرمز مع ناقلات مهمة في هذه الأسواق.

وقال إن التوسع في الولايات المتحدة ما زال مستمراً، سواء بتعزيز الرحلات إلى الوجهات الحالية، وتشغيل طائرات أكبر كما هي الحال في سياتل وبوسطن، أو افتتاح محطات جديدة، حيث نتطلع إلى مدن مثل فيلادلفيا وأتلانتا وغيرها.

كما أن عمليات الشركة في أوروبا ما زالت تحقق نمواً جيداً برغم المنافسة، حيث تمتلك الناقلة 39 وجهة في القارة العجوز، وهي تتطلع إلى تعزيز خدماتها هناك، وخاصة في شرق ووسط أوروبا.

وأضاف أن الناقلة تنمو بمعدلات تصل إلى 15% من حيث السعة المقعدية، مستفيدةً من وجود أسطول كامل من الطائرات العريضة والمتنوعة التي تتيح لها توجيه الطائرة الملائمة وفقاً لحجم الطلب في المحطات التي تخدمها.

وقال إن إدخال طائرة إيه 380 بنظام الدرجتين جاء بعد تخطيط ودراسة مستفيضة لحاجة السوق في عدد من الأسواق التي رأت فيها الشركة طلباً كبيراً على خدمات الدرجتين: الأعمال والاقتصادية، حيث ستكون العاصمة الدنماركية أولى المحطات التي تخدمها هذه الطائرة بنظام الدرجتين، ويتوقع أن تشغل الشركة نحو 15 طائرة بهذا النظام خلال العامين المقبلين. وتعتزم الشركة تشغيل الطائرة إلى وجهات مثل كوالالمبور ومانشستر وبانكوك.

ووفقاً لتقسيم المقاعد بنظام الدرجتين، تتسع الطائرة إلى 615 مقعداً، منها 58 مقعداً في درجة رجال الأعمال، و558 في الدرجة الاقتصادية.

وقال إن استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 يتطلب منا تعزيز رحلات الربط، وخاصة بين أفريقيا والأسواق العالمية الكبرى، حيث تمثل دبي جسراً محورياً للقارة الأفريقية وانفتاحها على العالم، مستفيدة من شبكة واسعة من الوجهات العالمية التي تخدمها طيران الإمارات عبر دبي.

وحول رحلات الناقلة إلى العاصمة البنمية بنما التي ستبدأ في فبراير المقبل، أكد كاظم أن طيران الإمارات تنظر إلى تلك الوجهة باعتبارها مركزاً تشغيلياً مصغراً، خصوصاً أن بنما تعد واحدة من الأسواق الواعدة اقتصادياً، وهي ترتبط بالعديد الدول المجاورة، وخاصة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، ووجودنا هناك يعطي الشركة أفضلية لجذب المسافرين من هذه الأسواق إلى آسيا وأوروبا عبر دبي، حيث ترتبط الناقلة باتفاقات رمز مشترك مع ألاسكا التي تخدم نحو 85 نقطة في هذه الأسواق.

وأكد أن هناك دعماً حكومياً كبيراً لرحلات طيران الإمارات إلى بنما التي تتطلع إلى وجود ناقلات عالمية بحجم طيران الإمارات.

وقال إن اتفاقات الرمز المشترك مع كل من جيت بلو، ووجودها المكثف في مدن الساحل الشرقي للولايات المتحدة وطيران ألاسكا في الساحل الغربي، تمنح طيران الإمارات خيارات عدة في السوق الأميركي، سواء في أميركا الشمالية أو الجنوبية، وحتى منطقة الكاريبي وأميركا الوسطى.

وقال إن اتفاق طيران الإمارات مع كوانتاس حقق مزايا كثيرة للشركتين، وهي تسير بصورة جيدة في مختلف المجالات.

وأكد كاظم أن امتلاك طيران الإمارات أسطولاً كاملاً من الطائرات العريضة يمثل نقطة توازن لنا في مواجهة مختلف التحديات، سواء الاقتصادية والفنية أو السياسية، حيث يمكننا توجيه هذه الطائرات وفقاً لحجم الطلب، كما أن موقع دبي الاستراتيجي يعزز هذه الأفضلية، باعتباره اليوم أكبر مطار في أعداد المسافرين الدوليين.

طيران خاص

وحول أداء «الإمارات للطيران الخاص»، حيث تشغل الناقلة اليوم هذه الخدمة عبر طائرة إيه 319، أشار كاظم إلى أن الطائرة نفذت خلال العام الماضي 550 ساعة طيران في العام الماضي، وهناك طلب قوي في السوق على هذه الخدمات، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التخطيط لتوسيع الخدمة، وربما التفكير في شراء طائرات جديدة لخدمات الطيران الخاص.

ويتوقع ارتفاع حجم عمليات الإمارات للطيران الخاص إلى 600 ساعة خلال العام الجاري، بفضل الطلب الكبير على هذه الرحلات. وتخطط الشركة لتعزيز خدماتها في أسواق جديدة في أميركا والصين والهند.

وقال كاظم إن 50% من رحلات الطيران الخاص حالياً في السوق الأوروبية ونحو 25% في أسواق شرق آسيا، مشيراً إلى أن «الإمارات والسعودية أكبر سوقين للطيران الخاص». وأوضح أن الإمارات للطيران الخاص تستهدف المسؤولين التنفيذيين والمجموعات العائلية الكبيرة والوفود الحكومية.

ازدحام

قال رئيس طيران الإمارات تيم كلارك إن «منحنى عائق الطاقة الاستيعابية أضر بنا في وقت أقرب قليلاً (مما كان متوقعاً)»، مضيفاً أن الشركة كانت ستطلب 100 طائرة إيرباص إيه 380 إضافية لو كانت هناك مساحة في مطار دبي الدولي. وقال كلارك: «الأمر قابل للسيطرة في الوقت الراهن، لكن أحداً لم يكن ليتوقع أبداً هذا القدر من الاختناق».

وقال كلارك إن المنطقة أدركت أنها كانت بحاجة إلى كيان على غرار المنظمة الأوروبية، لسلامة الملاحة الجوية التي تنسق المجال الجوي في أوروبا، نيابة عن 41 دولة، لكن المحللين يقولون إن النظام أقل كفاءة مما يرنو إليه المسؤولون الأوروبيون.

4000 مهندس تحت التدريب حتى 2020



كشف خالد جاسم، مدير أول للتدريب الهندسي في طيران الإمارات عن أن نحو 4 آلاف مهندس يتوقع استقطابهم للتدريب والعمل مع طيران الإمارات خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل تسلم الناقلة المزيد من الطائرات الجديدة، وحاجتها إلى الكوادر الفنية والهندسية التي ترافق تشغيل هذه الطائرات.

وأضاف جاسم أن هناك أكثر من 350 مهندساً يخضعون للتدريب في المركز الهندسي لطيران الإمارات، حيث يشكّل المواطنون نحو 70%، أي نحو 200 مواطن، مشيراً إلى حرص الناقلة على استقطاب المواطنين في مختلف المجالات للعمل في الشركة، وخاصة في الأقسام والدوائر الفنية والهندسية، حيث يمنح هؤلاء شهادات معتمدة من مختلف هيئات الطيران في العالم، بما فيها الأوروبية والأميركية.

وتسلمت طيران الإمارات، أمس، محرك رولز رويس من طراز ترنت 900 هديةً من شركة رولز رويس التي وقعت معها الناقلة صفقة بقيمة 9.5 مليارات دولار في أبريل الماضي، لتشغيل نحو 50 طائرة من طراز إيرباص 380 يتوقع تسلمها خلال العامين المقبلين.

وقال جون جاي، المدير الإقليمي لشركة رولز رويس، إن دولة الإمارات، من خلال شركتي طيران الإمارات والاتحاد للطيران، تستحوذ على 10% من إجمالي محركات الطائرات العريضة البدن التي تعمل بمحركات رولز رويس في العالم.

وأضاف أن محركات رولز رويس التي تبلغ 13 ألف محرك في العالم، تشغل اليوم نحو 30 نوعاً من الطائرات، سواء الطائرات التجارية أو العسكرية، منها 350 محركاً في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد ناقلات دولة الإمارات في طليعة مستخدمي هذه المحركات، من خلال الأسطول الضخم لطيران الإمارات والاتحاد للطيران. وتمتلك رولز رويس حصة تبلغ 52% من سوق الشرق الأوسط للمحركات المخصصة للطائرات العريضة البدن.

وأكد أن رولز رويس تدرس توسيع شراكاتها في المنطقة في مختلف المجالات، حيث تجري محادثات مع مبادلة فيما يتعلق بصيانة المحركات.

وفي المجالات العسكرية، تمتلك رولز رويس 16 ألف محرك، منها 1000 في منطقة الشرق الأوسط.