[محمد احمد عسيري]

وبدأ موسم السياحة
فايع آل مشيرة عسيري
كل إجازة تقصر أو تطول، نقف أمام تقارير مهولة من ضخامة المسافرين للسياحة الخارجية سواء في الخليج، أو خارج الخليج، ولعل ما يؤكد ذلك "الأرقام الفلكية"، التي وضعتنا في طريق الهجرة السياحية.
وقبل نبش عش الدبور.. فالمسافر السياحي له مبررات مقنعة، حتى وإن غضبت السياحة الداخلية "الفاتنة".. فيرى الأسواق العالمية، والمطاعم الفخمة، ويستمتع بالسينما، والفنادق ذات الشهادات العالمية، ويستجم بالجمال طرقا تنقلك لعالم آخر من الاستمتاع بالرحلة التي تحدث نفسك قائلا ليت الطريق يطول، ومسترجعا شريطا طويلا من زحمة الطرق، ومزاين المطبات، وحجوزات الطيران، وذاك المشهد الهمجي على موظف الخطوط، وتلك الأسرة التي ما تزال تحلم بالطائرة المسافرة لحضور زفاف ابنتها، بيد أن الانتظار حجر عثرة لا يسمح بالتجاوزات المشروعة على طريقة مسافر يستشاط غضبا "تراني دافع فلوس" آسف، وصلت محطة الوصول، وما شعرت بتحويلة، أو سالفة "انتبه ترى ساهر" قريب، فضلا عن الدور الكبير لهيئة السياحة في إبراز الوجه الحقيقي لصناعة عالمية تدر مصدر دخل عال لدى الشعوب، فالسياحة لديهم سياحة على مدار العام، وليس "صيفك على كيفك"، أو "منتجعات الشتاء المصطنعة"..
فضلا عن الأمن الذي توفره تلك البلدان، والاحترام الكبير للسياح، وأسعار السكن المعقولة جدا، والتي تخضع لرقابة قوية، وفرض عقوبات صارمة على من يخل بالأنظمة المتبعة، واشتراطات تعنى بحقوق السائح العامة والخاصة، وما يشد أي سائح لغة الرقي في التعامل، والاستقبال، ونظافة الشوارع، ونظافة التاكسي، وهندام السائقين، والعداد الأحمر الإلكتروني، والمبرمج على السرعة التي يسير بها على الطرق، وغير مكترث بوجودك أيها الراكب، إضافة إلى السعر المتعارف عليه، بما يمليه مؤشر الكيلو مترات، وليس ما تملي عليه المواسم، والمراحل.
إن السياحة الداخلية بدت تفقد الكثير من جمالها بسبب ديمومة الفكر، والبحث عن المال، والمال فقط دون أن تهتم في وسائل تريح هذا السائح، وتقديم فرص وظيفية جيدة.
https://www.alwatan.com.sa/Discussion...9&CategoryID=8