[DUBAI ATCO]

.. ولا يزال النقل الجوي يحتاج إلى الكثير كي يكون آمنا

عشرة حوادث غيرت تاريخ الطيران


إعداد: علي محمد الهاشم

،، الحوادث في مجال الطيران كثيرة لكن هناك عددا معينا منها تركت أثرا كبيرا في تاريخ الطيران وساهمت في احداث تغيير كبير وفعال في الحد من تكراره وهذا ما حدا بالخبراء في مجال سلامة الطيران الى اصدار تعاميم وادخال تعديلات وقرارت غيرت بالفعل من مجرى النقل الجوي في العالم أجمع، لذا لا بد من ذكر تلك الحوادث لمعرفة مدى إحداثها للتغييرات في هذا المجال،،

اصطدام في الجو، أو اشتعال نيران على متن الطائرة ، وعطل فني أو تشققات وانهيار في تماسك بدن طائرة أو انفجار طائرة من غير سبب كل تلك الكوارث الجوية تمت معالجتها عبر تاريخ الطيران الحافل بالمآسي، كما الانجازات، كي يصبح السفر الجوي أكثر آمانا كما هوعليه الآن. في سياق موضوعنا لهذا الأسبوع لا بد من المرور على تلك الكوارث الجوية لمعرفة مدى التطور الذي تم بعدها وكيف تغير الطيران للأفضل منذ ذلك الوقت.

اصطدام في الجو
عام 1956 - اصطدام مروع وقع ما بين طائرتي ركاب الأولى تابعة لشركة TWA من طراز لوكهيد سوبر كونستيليشن والثانية يونايتد من طرازDC-7 فوق غراند كانيون أوالأخدود العظيم وهومحمية طبيعية سياحية عندما أقلعت الطائرتان، واحدة بفارق 3 دقائق عن الأخرى، أراد كل طاقم قيادة أن يري الركاب منظر الأخدود العظيم من الجو قامت كلا الطائرتين بالدوران فوق تلك المنطقة دون أن ينتبه الطاقم الذين كانوا يطيرون بطريقة بصريةVFR بعيدا عن نظر التحكم الجوي فاصطدمت احداهما بالأخرى لتتحولا الى كرة كبيرة من اللهب ويقتل 128 راكبا اضافة الى طاقمي الطائرتين.
النتائج التي تلت الحادث: تحديث شامل لأبراج التحكم والمراقبة الجوية والتي أتت بنتيجة باهرة حيث لم يحدث اصطدام ما بين طائرتي ركاب بالولايات المتحدة الأميركية وحدها ل47 عاما بعد ذلك كما شهد تأسيس ادارة الطيران المدني الفدراليةFAA .

تفعيل العمل الجماعي للطاقم
عام 1978 - سقوط طائرة يونايتد من نوعDC-8 وهي تحاول الهبوط والسبب عدم اكتراث الكابتن بمعطيات مساعده ومهندس الطيران رغم أهميتها واستبداده برأيه عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط بمطار بورتلاند بولاية أوريغين وكانت قد اضطرت الى الدوران مرة أخرى بعد ملاحظة الطاقم وجود خلل بعجلات الهبوط ولم يعر الكابتن كمية الوقود المتبقية ولم يستمع لارشادات مساعده والمهندس وتأخر في مباشرة هبوط الطائرة فنفدت كمية الوقود المتبقية وسقطت الطائرة على حي سكني بالقرب من المطار وقتل 10 أشخاص نتيجة لذلك.
النتائج التي تلت الحادث: تغيرت مفاهيم التدريب بالنسبة لطاقم القيادة والطاقم الطائر ككل وتم ادخال مفهومCRM بما بات يعرف اليوم احسان ادارة مصادر المعلومات من قبل الطاقم والذي يقوم على التعاون المشترك وحسن استغلال المصادر المتوفرة وعدم التفرد بالرأي وهذا ما انقذ حياة عدد كبير من ركاب طائرة يونايتد DC-10 عام 1989 حينما تعطل نظام الهيدروليك مما أدى الى تعطل السطوح على متنها فقام الطاقم بالتعاون مع أحد المهندسين الذي كان على متن الرحلة بالهبوط بها من خلال التحكم بدفع المحركات واختلاف الدفع بها.

حريق في حمام الطائرة
عام 1983 - أدى حريق في أحد مراحيض طائرة اير كندا الى انبعاث دخان كثيف في قمرتي الركاب والطيارين فاستحالت الرؤية داخلها الأمر الذي أدى الى هبوط اضطراري وبالكاد تمكن الطياران من مشاهدة العددات الملاحية بالطائرة لكن الأمر تطور فور هبوطهم لتمتد ألسنة اللهب والدخان وهم على الأرض مما جعل من الصعب معرفة مواقع المخارج بالطائرة فمات 23 راكبا من بين 46.
النتائج التي تلت الحادث: أمرت FAA بعد ذلك بضرورة تزويد حمامات الطائرات بأجهزة استشعار للحريق وبأنظمة لاخماد الحرائق ، ولتزداد بعد ذلك القرار المواد العازلة للحرائق بالطائرات وتم كذلك تزويد أرضية قمرات الطائرات باشارات ضوئية لارشادهم عند وجود دخان كثيف في القمرة نتيجة حريق.

رادارات لكشف أخطار الطقس
عام 1985 - واجهت طائرة تابعة لشركة دلتا من نوع ترايستار عاصفة رعدية وهي تحاول الهبوط بمطار دلاس فورت وورث عندما واجهت مقصا هوائيا ناتجا عن تيار خافض شديد أدى الى فقدانها توازنها مما أدى بها الى السقوط قبل المدرج بمسافة قصيرة والاصطدام بسيارة قتل سائقها على الفور والانحراف ثم الاصطدام بخزاني مياه بالقرب من المطار ليقتل 134 من 163 من عدد الذين كانوا على متن تلك الطائرة المنكوبة.
النتائج التي تلت الحادث: تلا هذا الحادث دراسة مشتركة قامت بها كل منFAA وNASA أدت الى ابتكار رادارات الطقس الكاشفة للمقصات الهوائية والأخطار المتعلقة بتقلبات الطقس أمام خط طيران الطائرة والتي أصبحت اليوم من الأساسيات في الطائرات.

أنظمة منع التصادم جوا
عام 1986 - اصطدام مروع وقع ما بين طائرة ركاب تابعة لشركة ايروماكسيكومن طراز DC-9 والثانية عبارة عن طائرة مروحية صغيرة دخلت مجال تلك الطائرة من دون علم برج المراقبة هناك فاصطدمت بذيلها وتحطمت الطائرتان وسقطتا على منطقة سكنية وأدى الحادث الى مصرع جميع من في الطائرتين وعددهم 82 اضافة الى 15 شخصا على الأرض.
النتائج التي تلت الحادث: تم تطوير جهاز منع التصادم بالجو للطائرات ليصبح الفئة 2 TCAS II وزودت الطائرات الشخصية الصغيرة بأجهزة مماثلة وأجهزة تعريف عن مواقعها وهي في الجو.

فحص أبدان الطائرات
عام 1988 - كانت طائرة من طراز بوينغ 737-200 لشركة ألوها اير قد تجاوز عمرها 19 عاما في الخدمة تحلق على ارتفاع 24 ألف قدم عندما انفصل الجزء الأمامي من سقف الطائرة وسحبت مضيفة جوية بالهواء نتيجة ذلك، ولكن بمعجزة تمكنت الطائرة من الهبوط على الأرض دون فقدان أرواح سوى تلك المضيفة. النتائج التي تلت الحادث: أمرت FAA بضرورة اخضاع الطائرات لفحص دوري للبدن عند وصولها لعشر سنوات.

عيوب في الدفة
عام 1994 - أيضا طائرة من طراز بوينغ 737 تابعة لشركة يواس اير، حيث انحرفت فجأة وهي تهم بالهبوط الى اليسار لترتطم بالأرض ويقتل 132 الذين كانوا عليها.
النتائج التي تلت الحادث: تبين أن هناك عيوبا في جهاز التحكم بالدفة الراسية للطائرة مما أجبر بوينغ على انفاق 500 مليون دولارا لتعديل 2800 طائرة الموجودة في الخدمة في ذاك الوقت.

أنظمة إخماد الحرائق في قمرات الشحن
عام 1996 - حريق شب في قمرة الشحن لطائرةDC-9 لشركة فالوجيت بسبب سوء في التخزين لبضائع تفاعلت كيميائيا مع بعضها البعض أدت في النهاية الى سقوط الطائرة ومقتل 110 الذين كانوا عليها.
النتائج التي تلت الحادث: تم تزويد غرف الشحن بالطائرات بأنظمة لاخماد الحرائق وأخرى لكشف الدخان كما تم اقرار قانون ينظم عملية التخزين وترتيبها في قمرات الشحن بالطائرات حتى لا تتفاعل مع بعضها.

أنظمة لمنع الحرائق
العامان 1996 و1998 - الحرائق نفسها ولكن بطريقتين مختلفتين: الأولى لطائرة TWA الجامبو التي انفجرت من دون أي سبب وتبين فيما بعد أن شرارة في خزان الوقود الفارغ تفاعلت مع بخار الوقود المتبقي فانفجرت، والأخرى حريق بأنظمة الترفيه وتفاعل المواد العازلة لها في الطائرة السويسرية MD-11 والذي تبع ما سبق، تزويد الطائرات بأنظمة استشعار في خزانات الوقود وبغاز النيتروجين لتثبيط الانفجارات سيكون معمما على طائرات بوينغ في عام 2008 ومواد عازلة لا تتفاعل مع الحرارة.
هذه بمجمل 10 حوادث التي غيرت من تاريخ الطيران.

[cool boy]

الله يستر على كل المسلمين من هذي الحوادث الواحد صار لما يطلع الطائرة
تقول كأنه كبر 100 سنة مشكور على الموضوع

[ابو طلال 12]

مشكوووووووووووووووور

[hema]

فعلا والله حلول رائعة
بس فى البراشوت ليش ما يضعوة تحت كل كرسى
تسلم كابتن

[مصطفى النحراوى]

من صانع تلك الطائرات هو الانسان (قال الله تعالى وما اعطيتكم من العلم الا قليل)صدق الله العظيم هذه الايه لها دلاله كبيرة تدل على ان لا يكمل اى شى يصنعه الانسان فى الدنيا ولا شى كامل الا هو من صنع الله عز وجل سبحانك انى كنت من الظالمين

[الجهني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك على هذه المعلومات

وعندي اسئله كثيرره تخص السلامه في الطيارات

[mechanic]

السلام عليكم

مشكور أخي العزيز على النقل الرائع

موضوع في غاية الأهمية

كما تلاحظ عزيزي الكريم

حتى في هذه الدول المصنعة للطائرات

لا يتم إكتشاف الأخطاء إلى بهد حدوثها

لذلك ظهرت طرق وأداوات لتحليل المشكال المحتملة ومعالجتها

مثل

Human Factor

Six Segma

تحياتي لك

أخوك

Mechanic