[محمد احمد عسيري]

أنهت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية المملوكة للدولة، مساء الثلاثاء، إضراب طياريها والذي استمر زهاء الشهر.


ومنذ أسابيع، دخل الطيارون الأعضاء في الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، في صراع مع شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، بسبب ما وصفوه بـ “عدم استجابتها لمطالبهم وفي مقدمتها الرفع من الأجور وخفض ساعات العمل إلى المستويات القانونية”.


وجاء في الاتفاق المبرم بين الطرفين، أن الشركة المعنية والجمعية المغربية للربابنة “سيعملان على الارتقاء بتجربة السفر على متن الخطوط الجوية الملكية المغربية خدمة للزبائن، مع التنويه بالمهنية العالية وروح المسؤولية لدى الربابنة، والتي تعتبر إحدى الركائز الهامة التي تقوم عليها شركة الطيران”.


وأكد الطرفان، في بيان الاتفاق، “أهمية توفير مناخ عمل سليم للربابنة لما يقومون به من أدوار هامة ذات طبيعة خاصة”، معتبرين أن شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية “تلعب دورًا هامًا في تنشيط السياحة والتنمية، وفي تطوير النقل الجوي”.


وتسببت هذه الحركة الاحتجاجية في إلغاء وتأجيل 210 رحلات جوية، كما كبّدت شركة الخطوط الجوية المغربية خسائر مالية فادحة قُدّرت إلى حدود الأحد الماضي، بأزيد من 410 ملايين درهم مغربي.


وفي وقت سابق، قال المدير العام لشركة الخطوط الجوية الملكية المغربية عبد الحميد عدّو، في رسالة تحذيرية موجّهة إلى الجمعية المغربية للربابنة، إن “استمرار إضراب الربابنة سيكون له أثر وخيم على الشركة وزبائنها كونه يتزامن مع عودة مغاربة وأفارقة مقيمين بأوروبا نحو بلدانهم في عطلة الصيف، فضلًا عن اقتراب موسم الحج”.

https://www.eremnews.com/economy/travel/1456506