المجموعات الإجتماعية |
البحث |
مشاركات اليوم |
][ عــذب الـكــلام ][ تم إيقاف نشر مواضيع جديدة في القسم / يمكن لك عزيز العضو أن تضيف تلك المقالات في المدونة الخاصة بك في المنتدى بالضغط هنـــا |
موضوع مغلق |
|
أدوات الموضوع |
مشاركة [ 1 ] | ||||
|
||||
|
أن تشعر بمعاناة الآخرين ويرق قلبك للمحتاج، أن تهب لنجدة الملهوف ومساعدة الضعيف فاعلم انك ذو قلب رحيم تحركه نوازع خفية نحو عمل الخير وبذل العطاء دون مقابل، فالرحمة هي انفعال خاص يسيطر على الإنسان إذا رأى نقصا أو حاجة يشكو منها البعض وسرعان ما تدفعه مشاعره إلى العمل جاهداً لسد هذه الحاجة.
القلوب الرحيمة قلوب مرهفة تضنيها مشاهد الضعف الانساني وتهزها مواقف يعجز فيها إنسان غلت يده أو عجز ماديا عن تلبية احتياجاته الأساسية، فرؤية فقير أضناه الجوع أو يتيم أتعبه ذل الحاجة، أو مظلوم سلبت حقوقه أو ضعيف أرهقه التسلط كلها أمور ينتفض لها الرحماء محاولين رفع الظلم ومناصرة الضعيف وتغيير واقعهم قدر الاستطاعة، ومثل هؤلاء هم اللبنة الأساسية التى يقوم عليها صلاح المجتمع وترابطه وتراحمه. الرحمة صفة من صفاته عز وجل، فسبحانه وتعالى الرحمن ذو الرحمة الشاملة التي وسعت كل شيء من مخلوقاته بلا استثناء من إنسان ونبات وحيوان وجماد ولولا هذه الرحمة الإلهية لما استمر الوجود على هذا النحو من الاتساق والثبات، بها أرسل رسله الى الناس وأنزل كتبه عليهم وبها هداهم وبها يرزقهم ويعافيهم، ورحمته جل علاه فاقت كل شيء فهو ارحم الراحمين، وملائكة الرحمة وهي تدعو للمؤمنين تتقرب إليه بهذه الصفة العظيمة.. يقول تعالى: “فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين”، (يوسف: 64). لقد فطر الله عز وجل قلب المسلم على الرحمة وحثه كثيرا على أن يكون عونا لأخيه المسلم يشعر بآلامه ويحمل همومه ويفرج كروبه، يشاركه أفراحه ويشاطره أحزانه، فالرحمة كمال فى الطبيعة وجمال فى الخلق تأنس له الأفئدة وتسعد به القلوب، فالإنسان لا يتميز في إنسانيته إلا بروحه وهي الفيصل الذي يميزه عن سائر البشر. الروح هي أهم محرك يدفع بالإنسان، فإذا تسامت هذه الروح ورقت مشاعرها، فهذا إن دل فهو يدل على قلب رحيم عطوف يسعى لرضا ربه، أما إذا تدنت وقست وتبدلت فهي بالتأكيد لن تكون إلا مرآة لشخص فظ غليظ تنفض من حوله القلوب. الرحمة تكاد تكون عنوانا عريضا للبعض ممن يخافون الله ويراعونه في كل تصرف، وهؤلاء تحركهم دوافع خفية لتبني الرحمة نهجا في التعامل مع الناس أيا كانت درجتهم أو مكانتهم، فتجدهم يرقون لبكاء الصغير ووهن الكبير وضعف المحتاج، لا يألون جهدا في تلبية حاجات الناس حتى وإن كان ذلك على حساب مصلحة شخصية، فذلك ليس مهما من وجهة نظرهم ولكن الأهم هو الإحساس بنوع من الرضا لا يتحقق إلا من خلال مشاركة الآخرين آلامهم. لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحب عباد الرحمن صدرا وأوسعهم عاطفة وأعظمهم رفقا ولينا وسماحة فهو نبي الرحمة للعالمين، وكان نعم القدوة في الرحمة في التعامل مع كل من حوله من صحابته ونسائه وأطفاله وخدمه بل والمسلمين كافة، وفي ذلك يقول انس بن مالك رضي الله عنه (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط وما قال لي لشيء صنعته لم صنعته؟ ولا لشيء تركته لم تركته؟). لقد ابتعد البعض عن تعاليم دينهم وغرتهم الحياة الدنيا وتغطرسوا وطغوا على العباد فتحولت قلوبهم إلى أحجار صلدة لا ترق ولا تهتز ولا تشعر بمن حولها، لا فرق في ذلك بين قريب أو بعيد، تجدهم يتعاملون بغلظة مفرطة وقسوة غير مبررة خاصة مع الضعفاء ممن لا يملكون حيلة تجاه هذه القسوة، وقد يمارسون ذلك ضد الزوجة أو الأبناء أو الوالدين أو الخدم بشكل أو بآخر، وكم سمعنا من حكايات يندى لها الجبين عن قسوة بلغت مداها يقتنع من يمارسها تماما بكثير من المبررات التى تفتقد تماما الى عنصر الشفقة والرحمة، فكم من جرائم ارتكبها آباء في حق الأبناء بحجة تأديبهم وصلت إلى حد الموت على اثر التعذيب البدني. بالتأكيد فإن من يمارسون ذلك يفتقدون النفوس السوية التي تغلفها الرحمة في كل تصرف ويبتعدون كثيرا عن النهج القويم، ولهؤلاء وأمثالهم نقول: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. |
|||
مشاركة [ 2 ] | ||||
|
||||
|
ياسلام عليك
شكرا على الموضوع الطيب بارك الله فيك |
|||
مشاركة [ 3 ] | ||||
|
||||
|
يعطيك العافيه
وبيض الله وجهك |
|||
مشاركة [ 4 ] | ||||
|
||||
|
اللهم إجعلنا من أهل القلوب الرحيمه
جزاك الله خير ياأخوي على هذا الموضوع الذي المفروض يكون من سمات كل مسلم وتحياتي لك حياتي قبل تحياتي |
|||
مشاركة [ 5 ] | ||||
|
||||
|
يعطيك العافية كابتن
ومشكور على الموضوع الرائع |
|||
مشاركة [ 6 ] | |||
|
|||
مساعد طيار
|
سلمت يمناك اخوي حسام ...
ويعطيك الف عافية ... |
||
مشاركة [ 7 ] | ||||
|
||||
|
كلام جميل من انامل جميله,,,
مشكور اخوي على الموضوع. |
|||
مشاركة [ 8 ] | |||
|
|||
عضو خط الطيران
|
مشكور على الموضوع
وجزاك الله خير |
||