[(AirArabia)]

حرارة الصيف تشعل أسعار تذاكر الطيران
20 يونيو 2012 09:57 ص آخر تحديث : 20 يون 2012 09:57 ص

عوامل عديدة تقف خلف ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال فصل الصيف، وتلهب أسعارها لتصعد بنسبة تتراوح ما بين 50 و70%.. يأتي في مقدمتها التوترات السياسية التي تشهدها الكثير من البلدان العربية؛ مما أدي إلى تغيير الكثير من المسافرين لوجهاتهم إلى أوروبا وآسيا، فضلا عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ورغبة الكثيرين سواء المواطنين أو الوافدين في قضاء عطلة الصيف في مناطق أقل حرارة.

ويضاف إلي ما سبق مواكبة موسم العمرة (رجب – شعبان - رمضان) مع العطلة الصيفية ورغبة الكثيرين في زيارة الأماكن المقدسة بمكة والمدينة.

وقد أكد أصحاب مكاتب السفر والسياحة عدم تأثر شريحة كبيرة من المجتمع بتلك الزيادة التي طرأت على تذاكر السفر، مرجعين ذلك إلى أن الطبقتين "الفقيرة والمتوسطة" من أقل الشرائح التي تسافر. أما غالبية مستخدمي الطيران فهم من أصحاب الدخول المرتفعة التى لا تؤثر فيها الزيادة بشكل كبير.

ويقول محمود الوهيبى موظف بمكتب سفريات المدينة: في موسم الصيف - خاصة فى أشهر 5 و6 و7 - ترتفع أسعار التذاكر ارتفاعًا ملحوظًا بسبب طبيعة الجو فى السلطنة فى فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهذه الفترة هي فترة الذروة السياحية للخليج، وأغلب الناس يسافرون خلالها؛ فالوافدون يعودون إلى بلادهم والمواطنون يقصدون الوجهات الباردة.

وأضاف الوهيبى: هذه الزيادة فى أسعار التذاكر ليست من اختصاصنا كمكاتب ووكالات للسفر والسياحة؛ فنحن نأخذ نسبة من 5 إلى 10% على كل تذكرة سفر، وهذا يعتمد على الدرجة والمتحكم في الزيادة فعليا هي شركات الطيران.

وأضاف الوهيبى بأن هذه الزيادة لم تدفع الناس إلى ترك الطيران العادى "التجارى"؛ بحثا عن الطيران الاقتصادى؛ لأن المسافرين يريدون السفر والاستمتاع، وبوجه عام فإن أغلب العمانيين يفضلون الطيران الوطنى فى المرتبة الأولى.

وقالت منورّ البوسعيدى مسئولة الحج والعمرة بمكتب سفريات المدينة، إن أسعار التذاكر فى صيف هذا العام زادت زيادة كبيرة جدا؛ وذلك لأن هذه الفترة صادفت موسم العمرة (رجب - شعبان - رمضان)، خاصة أسعار الطيران العمانى وهو الطيران الأم فى السلطنة، والمفروض أن يكون أرخص، ولكن لأن الناس يريدون النقل الوطنى يضطرون إلى دفع الزيادة.

وأضافت: الإجازة الصيفية صادفت موسم العمرة، والمعروف أنه فى شهر رمضان وشعبان أغلب الناس يذهبون للعمرة، وكان يفترض من الطيران العمانى تشجيع المسافرين بدلا من زيادة أسعار التذاكر.

وأكدت أن تفضيل المسافر للطيران الاقتصادى أو العادي يتوقف على المقاعد المتوفرة حيث إن بعض الناس لا يحبذون أن يكونوا على قائمة الانتظار، ولكن أغلب العمانيين يفضلون الطيران العمانى فى المرتبة الاولى.

وتقول: هناك كثير من الناس ليس لديهم إمكانيات مادية كافية لكى يسافروا خارج السلطنة فهم على الأقل يذهبون ليعتمروا، وتقول إنها حجزت تذكرة على الطيران العمانى بمبلغ وقدره 175 ريالًا (مسقط - جدة - مسقط) وفي اليوم التالي نفس التذكرة بمبلغ 218 ريالًا؛ أى أن هناك زيادة هائلة فى الأسعار حتى من يوم لآخر.

ويقول منتصر الريامى مستشار السفر من مكتب الزهراء للسفر والسياحة: لاشك أن هناك زيادة فى أسعار التذاكر لصيف هذا العام 2012؛ وذلك لأن الناس لا يفضلون البقاء فى السلطنة فى هذة الفترة؛ نظرا لارتفاع درجات الحرارة التى تتميز بها كثير من مناطق السلطنة، ولهذا السبب ترتفع الأسعار بزيادة الطلب .

ولكن هذه الزيادة لم تؤدِّ بالمسافرين إلى تفضيل الطيران الاقتصادى (العربية - وفلاي دبي) على الطيران العادى خاصة الطيران العمانى؛ لأن السياح العمانيين يفضلون الطيران العمانى، وهو الطيران الأم، ويعد "الناقل الوطنى فى السلطنة" بالدرجة الأولى، ولا يغيرونه حتى إذا اضطروا إلى تغيير موعد الحجز أحيانا.

ويشير خبراء السفر والسياحة إلى أن هذا الارتفاع لم يؤثر على إقبال السياح العمانيين المتوجهين إلى أوروبا ودول شرق آسيا وغيرها من الوجهات السياحية المختلفة. وذلك لأن غالبية مستخدمي الطيران "المسافرين" هم من أصحاب الدخول المرتفعة؛ وبالتالى لا تشكل لهم هذه المبالغ التي فرضت أي عائق أمامهم، حيث استمروا في تأكيد حجوزاتهم في الرحلات المتوجهة إلى كل المحطات الأوروبية والآسيوية عبر خطوط الطيران المختلفة.

وهناك خمس وجهات استحوذت على نصيب الأسد من طلبات حجوزات السياح العمانين لصيف هذا العام 2012، وهي: تايلاند فى المرتبة الاولى، تليها ماليزيا، ثم تركيا، إضافة إلى بيروت والقاهرة، واللتين زاد الطلب عليهما فى الآونة الأخيرة.

وإلى جانب هذه الوجهات السياحية المقصودة من قبل أغلب السياح العمانيين، نجد أن دبي أيضا وجهة سياحية لا يمكن إغفالها؛ حيث يقصدها العديد من السياح العمانيين بغرض الاستفادة من فرص التسوق المذهلة، فضلاً عن زيارة المعالم السياحية الشهيرة التي تزخر بها دبي. وتستقطب حوالى 500 ألف زائر، ويقدم لهم العديد من الخدمات الترفيهية بأسعار مناسبة.

وبالإضافة إلى عامل العرض والطلب، فإن ارتفاع التكلفة ومنها تكاليف الوقود ساهم في ارتفاع أسعار التذاكر خلال هذا الموسم.

وأشار خبراء إلى أن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية حاليا ساهمت في تراجع الطلب بشكل كبير على وجهات المنطقة العربية، وحولت توجهات المسافرين إلى محطات أخرى منها تايلاند وإسطنبول، إضافة إلى ماليزيا؛ الأمر الذي أحدث نوعا من الضغوط على هذه الوجهات، وتسبب في ارتفاع أسعار تذاكرها مع ارتفاع الطلب بشكل كبير عليها.
ط*ط±ط§ط±ط© ط§ظ„طµظٹظپ طھط´ط¹ظ„ ط£ط³ط¹ط§ط± طھط°ط§ظƒط± ط§ظ„ط·ظٹط±ط§ظ† - ظ…ط¨ط§ط´ط±