تكبدت شركة الطيران النرويجية "نرويجيان أير شاتل"، أكبر شركة طيران في البلاد، خسائر بقيمة نحو 40 مليون أورو، جراء الإضراب الذي شنه مؤخرا ربابنة الشركة. وأكدت الشركة أنها خسرت بسبب هذه الحركة الاحتجاجية، التي تواصلت من 28 فبراير إلى 10 مارس المنصرمين، 350 مليون كرونة نرويجية (40 مليون أورو) لكونها سجلت لأول مرة في تاريخها انخفاضا في عدد الرحلات. وأشارت إلى أن إضراب الربابنة كان مكلفا جدا للشركة بحيث خسرت بسبب الرحلات الملغاة 120 مليون كرونة نرويجية (14 مليون أورو)، والتكفل بالمسافرين من حيث الإقامة والوجبات وشراء التذاكر من الشركات الأخرى (110 مليون كرونة نرويجية)، وفقدان الدخل بسبب انخفاض عدد الحجوزات خلال فترة الإضراب 120 مليون كرونة نرويجية. وأدى الإضراب أيضا إلى تسجيل انخفاض في حركة المسافرين في مارس الماضي بنحو 4 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وكان قد تأثر من هذا الإضراب، الذي خاضه ربابنة الشركة التي تعد ثالث أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في أوروبا، نحو 200 ألف مسافر، وذلك بعد إلغاء جميع الرحلات الداخلية بين البلدان الاسكندنافية، بالإضافة إلى معظم الرحلات بين أوسلو وستوكهولم وكوبنهاغن. وانتهت هذه الحركة الاحتجاجية بعد توصل إدارة الشركة وممثلي المضربين إلى اتفاق يضمن الإبقاء على الارتباط بالشركة الأم واعتماد مبدأ المساواة بين العاملين لدى الشركة في البلدان الاسكندنافية وبالتالي العمل بشكل جماعي. وكانت أهم مطالب المضربين تتمثل في الاتفاق على بنود اتفاقية جماعية جديدة، والرفع من الأجور، في حين كانت تؤكد الشركة أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإنها ستضطر لتسريح نحو 800 من العاملين لديها.
رابط المصدر